4 رسائل دعم وترويج لمصر من محطات الفضاء

أحدثها جاء من الرائد الإماراتي سلطان النيادي

صورة القاهرة من محطة الفضاء الدولية التي نشرها النيادي
صورة القاهرة من محطة الفضاء الدولية التي نشرها النيادي
TT

4 رسائل دعم وترويج لمصر من محطات الفضاء

صورة القاهرة من محطة الفضاء الدولية التي نشرها النيادي
صورة القاهرة من محطة الفضاء الدولية التي نشرها النيادي

من حين لآخر، تحصل مصر على رسائل ترويجية قادمة من ارتفاع 400 كيلومتر عن سطح الأرض، حيث تدور محطة الفضاء الدولية. وخلال رحلة المحطة الدولية حول الكره الأرضية كل 90 دقيقة بسرعة تقدر بنحو 28 ألف كم في الساعة، لا تحرم هذه السرعة بعض رواد الفضاء من التقاط لمحات عابرة لمصر، نشروها مصحوبة برسائل دعم وترويج على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت أحدث تلك الرسالة من رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي انضمّ إلى محطة الفضاء الدولية، ليصبح ثاني رائد إماراتي بعد هزاع المنصوري.

ونشر النيادي (الثلاثاء)، على حسابه بموقع «تويتر»، مقطع فيديو من محطة الفضاء الدولية في أثناء مرورها ليلاً فوق القاهرة، وقال إن «القاهرة من أجمل المدن التي زرتها في حياتي، ما شاء الله منورة بأهلها وناسها، الله يديم عليهم الأمن والأمان».
كما كتب رسالة لاقت استحساناً كبيراً بين المصريين، جاء فيها «نهضة مصر، نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر... هكذا قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حب مصر، ونحن على هذا الحب باقون... تحية إلى مصر، تحية إلى أم الدنيا وعاصمتها القاهرة، وتحية إلى أهلها وناسها الطيبين من الفضاء».
وقبل شهرين من تعليق النيادي، جذبت القاهرة رائد فضاء آخر، وهو الياباني كويتشي واكاتا، الذي نشر صورة للقاهرة من الفضاء مصحوبةً بتعليق قال فيه: «بدت القاهرة مشرقة حقاً عندما حلّقتُ فوق المدينة في وقت سابق اليوم».
وقبل 8 سنوات، حضرت القاهرة في رسالة دعم وترويج أخرى، كان بطلها رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي، الذي أرسل إلى صديقه الموسيقار اليوناني ياني كريسماليس، رسالة مصورة من الفضاء، بعد حفله تحت سفح أهرامات الجيزة، عبّر فيها عن إعجابه بحضارة مصر.

وقال كيلي في رسالته التي نشرتها قناة «ياني» على «يوتيوب»، إنه «دائماً ما يحلّق فوق الأهرامات العظيمة ونهر النيل والقاهرة، ويرى أضواءها الخلابة من الفضاء»، مضيفاً أنه «خلال النهار يحبس جمال الكوكب الأنفاس، حيث لا تقسمه حدود سياسية، كأنه مجتمع واحد يعيش بسلام وأمل»، معرباً عن أمله في أن «يأتي اليوم الذي يعيش الجميع فيه بسلام».
ولم تكن القاهرة فقط، محط إعجاب رواد الفضاء، بل كانت مدينة الفيوم المصرية حاضرة أيضاً في رسائل الدعم الفضائية، حيث لم يجد رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه، قبل عامين ما يعايد به والدته، بمناسبة «عيد الأم» في فرنسا، أفضل من إرسال صورة فضائية تبرز محافظة الفيوم في مصر، والتي ظهرت بلونها الأخضر وسط رمال الصحراء على شكل قلب.
وكتب بيسكيه معلقاً، إنه «لم يكن هناك عيد حب خلال مهمة (ألفا)، ولكن اليوم هو عيد الأم في فرنسا (وبلدان أخرى)، تتلقى والدتي رسالة شخصية باللغة الفرنسية، ولكنه كرس هذه الواحة على شكل قلب في مصر لجميع الأمهات في العالم، فبغضّ النظر عن موعد الاحتفال بعيد الأم، فإنه يجب أن يكون أكثر من يوم في السنة على أي حال». وأضاف أن «ملامح واحة الفيوم ترسم بوضوح بالنسبة إليّ شكل القلب، عيد أم سعيد لجميع الأمهات وخصوصاً لأمي».
وتعليقاً على هذه الرسائل الفضائية، قال أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه بعض من كثير، فخلال المؤتمرات العلمية يصل الكثير مثلها، ولكن أغلبها لم ينشر إعلامياً». ويشير شاكر إلى أنه «من المشاهد التي تلفت الانتباه من الفضاء، شكل الدلتا المصرية، والتي وصفها كثير من العلماء خلال لقاءاته معهم بأنها رائعة».
ويوضح أن هناك طريقتين للتصوير من الفضاء، منها أن يدور القمر الصناعي حول الكرة الأرضية، كما تفعل محطة الفضاء الدولية، وهي «قمر صناعي قابل للسكن»، أو أن يتم تثبيت القمر الصناعي في مكان ما، وتدور الكره الأرضية حوله كل 24 ساعة.
ويضيف أن «سرعة محطة الفضاء الدولية (28 ألف كم في الساعة)، تجعل مرور المحطة على مصر مجرد دقائق معدودة، لأنها بقعة من بقاع الكرة الأرضية التي تدور حولها المحطة كل 90 دقيقة».
وكما تلتقط المحطة صوراً للأرض، يمكن أيضاً لسكان الأرض مشاهدتها بالعين المجردة، لا سيما في المناطق الريفية، بعيداً عن أضواء المدن، حيث تكون لامعة في السماء في أثناء مرورها فوق منطقة ما، حيث تنافس كوكب الزهرة اللامع في السطوع، كما يوضح شاكر.



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.