أوباما: إمبراطورية مردوخ الإعلامية عمّقت الانقسامات في المجتمع

أوباما: إمبراطورية مردوخ الإعلامية عمّقت الانقسامات في المجتمع
TT

أوباما: إمبراطورية مردوخ الإعلامية عمّقت الانقسامات في المجتمع

أوباما: إمبراطورية مردوخ الإعلامية عمّقت الانقسامات في المجتمع

ألقى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما اللوم على وسائل الإعلام الحزبية والأجندات الشعبوية في تعميق الانقسامات في المجتمع الغربي في خطاب ألقاه في سيدني.
واتهم أوباما رجل الأعمال الأسترالي، روبرت مردوخ، وإمبراطوريته الإعلامية، بـتغذية الاستقطاب المجتمعي وإذكاء الشعبوية وجعل الناس يشعرون بالغضب والاستياء، حسبما أفادت صحيفة «التليغراف» البريطانية.
وقال الرئيس السابق البالغ من العمر 61 عاماً: «هناك رجل ربما تكون على دراية به، اسمه الأول روبرت، كان مسؤولاً عن الكثير من هذا»، وأضاف بقوله: «إن وسائل الإعلام التقليدية انشقت إلى درجة أنها أصبحت الآن (الغرب المتوحش)».
وحدد أوباما التغييرات التي طرأت على المشهد الإعلامي كمساهمة في الاستقطاب المتزايد ليس فقط في أميركا، ولكن أيضاً في العديد من المجتمعات الغربية، مشيراً إلى شبكة «فوكس نيوز» في الولايات المتحدة و«سكاي» في أستراليا.
وتحدث الرئيس الأسبق في خطاب واسع النطاق عن الحرب في أوكرانيا، وصعود الصين والمخاطر التي يشكلها الذكاء الصناعي (AI) في خطاب ألقاه في سيدني أمام حشد من نحو 9 آلاف شخص.
ولفت أوباما إلى أن المؤسسات الإعلامية تسعى للحصول على «نقرات» من أجل جذب الجماهير. ونبه من مشاهدة مصدر واحد للأخبار. وقال: «إن أسهل طريقة لجذب الانتباه دون الاضطرار إلى امتلاك الكثير من الخيال أو التفكير أو الأشياء الممتعة لقولها، هي فقط إثارة غضب الناس واستيائهم وجعلهم يشعرون كما لو أن شخصاً ما يحاول العبث معهم وأخذ حقوقهم».
وتحدث عن الذكاء الصناعي المتطور وحذر من تزايده من غير ضوابط، وقال: «يمكن تزوير الصور بسهولة، ما يزيد من خطر المعلومات المضللة والاستقطاب».
وأضاف: «إن العولمة والاستعانة بمصادر خارجية للوظائف جعلتا الكثير من الناس يشعرون بالاستبعاد».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.