جينكيس الأب والابن يرفضان تسليمهما إلى الولايات المتحدة

الاتحاد الأفريقي يرفض دعم الليبيري بيليتي.. والكوري الجنوبي تشانغ يعلن ترشحه لرئاسة الفيفا في غضون أيام

رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو المطاردان بقضايا فساد («الشرق الأوسط»)
رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو المطاردان بقضايا فساد («الشرق الأوسط»)
TT

جينكيس الأب والابن يرفضان تسليمهما إلى الولايات المتحدة

رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو المطاردان بقضايا فساد («الشرق الأوسط»)
رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو المطاردان بقضايا فساد («الشرق الأوسط»)

رفض رجلا الأعمال الأرجنتينيان هوغو جينكيس ونجله ماريانو المطاردان بقضايا فساد تهز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تسليمهما إلى الولايات المتحدة بحسب ما ذكر مصدر قضائي أرجنتيني لوكالة الصحافة الفرنسية. ويستفيد جينكيس (70 عامًا) وابنه ماريانو (40 عامًا)، وهما على رأس شركة «فول بلاي» التسويقية الرياضية المتخصصة في حقوق النقل التلفزيوني، من تدبير الإقامة الجبرية في العاصمة بوينوس آيريس لحين بت القضاء الأرجنتيني بطلب تسليمهما إلى الولايات المتحدة.
وكان الرجلان سلما نفسيهما إلى القضاء الأرجنتيني في 18 يونيو (حزيران)، بعد ثلاثة أسابيع من اتهامهما من قبل القضاء الأميركي بدفع رشى لمسؤولين في كرة القدم. يذكر أن الأرجنتيني الآخر أليخاندرو بورزاكو أحد الشخصيات الـ14 المتهمين من قبل الولايات المتحدة في فضائح الفساد قد دفع ببراءته أمام محكمة بروكلين الفيدرالية في نيويورك. وحدد القاضي قيمة الكفالة للإفراج عنه بمبلغ 20 مليون دولار. وكان بورزاكو، المدير العام السابق ورئيس اللجنة الإدارية لشركة «تورنيوس وكومبيتنسياس» للتسويق الرياضي، سلم نفسه في يونيو الماضي إلى الشرطة الإيطالية التي سلمته بدورها إلى القضاء الأميركي. ويتهم القضاء الأميركي بورزاكو خصوصًا بدفع رشى بقيمة 110 ملايين دولار لاتحاد الكونكاكاف واتحاد أميركا الجنوبية من أجل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني لكوبا - أميركا أعوام 2015 و2019 و2023 والنسخة المئوية التي ستقام في 2016 في الولايات المتحدة بواسطة كيان يعرف باسم داتيسا. وتضرب الاتحاد الدولي فضيحة فساد كبرى أدت إلى إعلان رئيسه المنتخب لولاية خامسة، السويسري جوزيف بلاتر، استقالة، وسينتخب بديلاً له في 26 فبراير (شباط) المقبل.
من جهة أخرى، رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم دعم ترشح موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم لرئاسة الفيفا خلفًا للمستقيل بلاتر. وقال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في بيان: «قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم وبالإجماع عدم منح موسى بيليتي الدعم الذي طلبه من الاتحاد وأبلغته بذلك متمنية له حظًا سعيدًا في سعيه». وأضاف: «من أجل حماية مصالح ووحدة كرة القدم، قررت أفريقيا الحصول على المزيد من الوقت لدراسة كل الخيارات واتخاذ القرار. سيعقد اجتماع جديد للجنة في 27 و28 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد انتهاء مهلة التقدم بالترشح لرئاسة فيفا» المقررة في زيوريخ. وقرر الاتحاد الأفريقي بالإجماع تسمية المصري هاني أبو ريدة، والكونغولي كونستان عمري سليماني، عضوي اللجنة التنفيذية، كممثلين عن الاتحاد القاري في فريق العمل الإصلاحي المنشئ من قبل الاتحاد الدولي. وفوض الاتحاد الأفريقي رئيسه الكاميروني عيسى حياتو للقيام بالمشاورات الضرورية مع مسؤولي الاتحادات القارية فيما يخص الإصلاحات في الاتحاد الدولي.
من جهة أخرى، يبدو أن الكوري الجنوبي تشانغ مونغ جون، نائب رئيس الفيفا سابقًا، يستعد لإعلان ترشحه لرئاسة الفيفا في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال تشانغ في مؤتمر صحافي، أمس، في سول إنه سيعلن رسميًا ترشحه لرئاسة الفيفا في 17 من الشهر الحالي في باريس، في ذكرى تأسيس الفيفا في العاصمة الفرنسية عام 1904. ويسعى تشانغ (63 عامًا) لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا، بعد استقالة الأخير من منصبه عقب أربعة أيام من فوزه بولاية خامسة، بسبب فضائح الفساد المتتالية التي ضربت أرجاء الاتحاد الدولي. وأعلن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا، كما قد يترشح الأمير الأردني علي بن حسين مجددًا، بعد أن خسر أمام بلاتر في مايو (أيار) الماضي. وقال تشانغ لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية: «أرى أن بلاتيني وأنا أبرز المرشحين». وأضاف: «الفيفا مسؤول عن مشكلاته، ولكن قادة الكرة الأوروبية ينبغي أيضًا أن يتحملوا مسؤولياتهم، إذا كان هناك قادة مناسبون في أوروبا، فإنهم سيقودون الفيفا نحو الطريق الصحيح».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.