لقطات على هامش حفل السويس

لقطات على هامش حفل السويس
TT

لقطات على هامش حفل السويس

لقطات على هامش حفل السويس

* ارتدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زي «التشريفة العسكري»، في بداية حضوره حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وأثناء تفقده ممر القناة من على يخت «المحروسة»، للتأكيد على تقديره لدور القوات المسلحة ومشاركتها في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة ومنها مشروع القناة الجديدة، قبل أن يعود مرتديًا الزي المدني مرة أخرى خلال إلقائه كلمة الاحتفال. وتعد هذه هي المرة الثانية للسيسي، وزير الدفاع السابق، التي يرتدي فيها زيًا عسكريًا منذ تولي الرئاسة.
* الفرقاطة «تحيا مصر»، فرنسية الصنع من طراز «فريم»، والتي انضمت للقوات البحرية المصرية الشهر الماضي، رافقت جولة السيسي في المجرى الملاحي على يخت «المحروسة» في الرحلة التي استغرقت نحو 45 دقيقة، وسط عروض من القوات البحرية والجوية.
* اصطحب السيسي الطفل عمرو صلاح (9 سنوات)، والذي يُعالج في مستشفى ٥٧٣٥٧ من السرطان، والذي كانت والدته قد طلبت في لقاء تلفزيوني حضور نجلها حفل الافتتاح. وظهر الطفل بجوار الرئيس أعلى يخت «المحروسة»، وهو يرتدي الزي العسكري ويرفع علم مصر معه.
* شاركت في الاحتفال حرم الرئيس انتصار السيسي ترافقها جيهان السادات حرم الرئيس الراحل أنور السادات، كما حضرت فريدة السيسي شقيقة الرئيس المصري، في أول ظهور لها. وقالت جيهان السادات، إن «المشروع سيعبر بمصر إلى المستقبل وسيعزز مكانتها على الساحة الدولية.
* حلقت مقاتلات «الرافال» الفرنسية فوق سماء القناة بعد إعلان السيسي التشغيل الرسمي للقناة. وقدمت مقاتلات جوية من طراز إف - 16 عروضًا عسكرية ورسمت علم مصر في سماء القناة.
* نجوم برنامجي «أراب آيدول» و«ستار أكاديمي» المصريون، كارمن سليمان، وأحمد جمال، ومحمد شاهين، أحيوا حفل الافتتاح بتقديم أغنية وطنية جديدة.
* أثناء كلمة السيسي عبرت سفينتا حاويات في الاتجاهين وأطلقتا صافراتيهما، فرد الحضور بالتصفيق. وقال السيسي: «نأذن نحن عبد الفتاح السيسي بتشغيل القناة». وكانت أولى السفن العابرة هي الحاويات المالطية «CMA CGM TITAN» وحمولتها 156 طنًا، والثانية هي سفينة الحاويات الهولندية «MSC CHICAGO» بحمولة 116 ألف طن.
* استشهد السيسي في كلمته بمقولة المفكر المصري الراحل جمال حمدان عن «مصر عبقرية المكان»، حينما قرر أن هذه المقولة تتحقق في قناة السويس التي تترجم هذه الكلمة بأهمية موقع مصر على خريطة العالم.
* افتتحت هيئة قناة السويس بمحافظة بورسعيد متحف الهيئة الأثري بفيلا الملكة «أوجيني» بحي الشرق بشكل تجريبي. يحتوي المتحف على عدد من اللوحات والقطع الأثرية النادرة لـ«فيرديناند ديليسبس»، بالإضافة إلى مجسمات تجسد مراحل القناة من عرض مشروع الحفر وضرب أول معول وحتى الافتتاح وتاريخ القناة المعاصر من التأميم وحتى افتتاح تفريعة شرق بورسعيد.
* أعلنت غرفة إدارة الأزمات بوزارة الصحة أنه تم إسعاف 10 مواطنين بمنطقة الاحتفالات داخل عيادات متنقلة، وتراوحت إصاباتهم ما بين الإجهاد الحراري والآلام المعوية والارتفاع بضغط الدم والتواء الكاحل.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».