جنود روس يكشفون استخدام قادتهم قوات خاصة لمنعهم من التراجع وسط المعارك

تعرّضوا للتهديد «بالإعدام» من قبل «قيادة إجرامية»

الفيديو يتزامن مع هجوم موسكو الشتوي في شرق أوكرانيا (رويترز)
الفيديو يتزامن مع هجوم موسكو الشتوي في شرق أوكرانيا (رويترز)
TT

جنود روس يكشفون استخدام قادتهم قوات خاصة لمنعهم من التراجع وسط المعارك

الفيديو يتزامن مع هجوم موسكو الشتوي في شرق أوكرانيا (رويترز)
الفيديو يتزامن مع هجوم موسكو الشتوي في شرق أوكرانيا (رويترز)

كشف أعضاء من وحدة هجوم روسية تم تشكيلها مؤخراً أن قادتهم نشروا قوات خاصة لمنعهم من التراجع وهددوهم بالقتل بعد أن تكبدوا خسائر «فادحة» في شرق أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
في مقطع فيديو موجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت مجموعة من حوالي عشرين رجلاً يرتدون الزي العسكري إنهم من «وحدة العاصفة»، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع.
وسُمع جندي روسي اسمه ألكسندر غورين يقول في النداء الذي ظهر لأول مرة يوم الجمعة على قنوات «تليغرام» الروسية: «لقد جلسنا تحت نيران الهاون والمدفعية لمدة 14 يوماً... تعرضنا لخسائر فادحة. أصيب 34 شخصاً وتوفي 22 شخصاً، بمن فيهم قائدنا».
وقال جندي آخر إن الوحدة كانت تتألف من 161 رجلاً، في بداية العمليات.
وأشار غورين إلى أن رجاله اتخذوا قراراً بالعودة إلى مقر الجيش الروسي لكن رؤساءهم منعوهم من الإخلاء، وشرح «لقد وضعوا قوات جدار خلفنا ولم يسمحوا لنا بمغادرة موقعنا... هددوا بتدميرنا واحداً تلو الآخر وكوحدة. يريدون إعدامنا كشهود على قيادة إجرامية مهملة تماماً».
و«قوات الجدار» أو القوات المناهضة للانسحاب هي وحدات عسكرية تتمركز خلف قوات الخطوط الأمامية للحفاظ على الانضباط ومنع الجنود من الفرار.
وقال جندي روسي آخر عرف نفسه باسم سيرغي مولدانوف «قادتنا منظمة إجرامية... لا توجد طريقة أخرى للتعبير عن ذلك. »
تعرفت صحيفة «الغارديان» على ثمانية رجال في الفيديو. عند الاتصال بهم، أكد ثلاثة منهم أنهم أعضاء في «وحدة العاصفة» وتحققوا من الحساب الوارد في المقطع.
قال الرجال، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إنه تم إجلاؤهم منذ ذلك الحين من الخطوط الأمامية.
وأنشأت وزارة الدفاع «وحدة العاصفة» في يناير (كانون الثاني) للمشاركة في هجوم موسكو الشتوي الطاحن في شرق أوكرانيا. في وقت تشكيلها، قالت الوزارة إن الوحدة «مصممة خصيصاً لاختراق أكثر قطاعات الدفاع تعقيداً وتسلسلاً في القوات المسلحة الأوكرانية».
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الروسية، بالإضافة إلى الصور المنشورة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للعديد من المقاتلين، فإن الوحدة تتكون إلى حد كبير من قدامى المحاربين الروس الذين شاركوا في الهجوم الروسي الأول في أوكرانيا عام 2014.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1639702972438396931?s=20
وزعم الجنود في الفيديو أنهم أُجبروا على إعطاء أموال لقادتهم، وكان يتم إرسال من يرفض القيام بذلك إلى الخطوط الأمامية.
وهذا الفيديو يُعتبر الأحدث في سلسلة مستمرة من المقاطع المماثلة التي ظهرت منذ يناير، حيث اشتكى الجنود الروس من سوء معاملتهم.
يتزامن ذلك مع هجوم موسكو الشتوي في شرق أوكرانيا ويشير إلى استمرار معنويات القوات الروسية المنخفضة وسوء الإدارة. وتشكل المقاطع أيضاً شهادة على استعداد موسكو لإرسال جنودها إلى مواقع يواجهون فيها الموت المؤكد في محاولة لاختراق الدفاعات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن القوات الروسية بدأت على الأرجح في نشر «قوات الحاجز» أو «وحدات العرقلة». وقالت الوزارة في بيان: «من المحتمل أن يكون أسلوب إطلاق النار على الفارين دليلاً على انخفاض الروح المعنوية وعدم انضباط القوات الروسية».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».