ثلاثمائة حرفة يدوية في الجنادرية تقدمها 13 منطقة سعودية وأربعون جهة حكومية

580 ألف زائر للمهرجان في ثمانية أيام

ثلاثمائة حرفة يدوية في الجنادرية تقدمها 13 منطقة سعودية وأربعون جهة حكومية
TT

ثلاثمائة حرفة يدوية في الجنادرية تقدمها 13 منطقة سعودية وأربعون جهة حكومية

ثلاثمائة حرفة يدوية في الجنادرية تقدمها 13 منطقة سعودية وأربعون جهة حكومية

كرست 13 منطقة في السعودية مشاركتها في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الـ29 بمساندة أكثر من أربعين جهة حكومية بتقديم ما لديها من مخزون تراثي وشعبي وإبداعي تنتمي إلى بيئة كل منطقة من هذه المناطق وسط متابعة زوار المهرجان من العائلات والأسر.
وحرص المهرجان على أن يجري تقديم هذا التراث وفق ممارساته في موطنه الأصلي وتقديمه بصورة حية على أرض المهرجان، في وقت تجاوز فيه عدد المشاركين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية ـسبعمائة مشارك ممن تنافسوا على عرض وتقديم أكثر من ثلاثمائة حرفة يدوية.
وبجانب الحرف اليدوية برزت الألوان الفلكلورية والرقصات الشعبية والمأكولات التي رصدت ما تتميز به السعودية من تاريخ وحضارة على مر العصور، حيث يحرص زوار مهرجان الجنادرية على التعرف على فنون كل المناطق وتجسيد انتمائهم للماضي العريق بكل أصالته ورسوخه وربطه بفكر الأجيال الحالية.
وتميزت مناطق السعودية المشاركة في المهرجان مثل منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية والباحة وعسير وجازان ونجران والباحة وحائل والجوف، بتقديم أشهى أنواع المأكولات الشعبية وطرق تقديمها والمناسبات الخاصة بها والعرضات ورونق جماليات المهن والحرف اليدوية والكثير من الفنون الشعبية التي حرص المهرجان على إبرازها مراعاة لعنصر التجديد في مخرجات المهرجان.
وجذب موقع منطقة مكة المكرمة زوار مهرجان الجنادرية إليه بما يقدمه من تراث وما يعكسه من بساطة العيش لدى سكانها، ومن أبرز مميزات الموقع «بيت مكة» و«جدة» و«الطائف» الذي يحوي بعض المقتنيات الأثرية التي تعكس الطابع الذي كان يميز بيوت مكة وأهلها سابقا.
وأقامت منطقة الجوف ضمن مشاركاتها الأولى في المهرجان متحفا تاريخيا ضم قطعا أثرية وحيوانات متحجرة، يصل تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، فيما قدمت منطقة عسير ثلاث فرق شعبية رسمت سبع لوحات فولكلورية من تراث المنطقة.
وشاركت منطقة القصيم بأكثر من 45 حرفة متعددة، حيث يعرض جناحها صخرة عنترة وتمثال الكليجا فيما تقدم القهوة العربية والكليجا والتمور لزوار الجناح بطريقة أهل القصيم في الضيافة.
بلغ عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة في يومه الثامن 580 ألف زائر وزائرة.
ووفقا لآخر الإحصائيات حول عدد الزوار، أفصح اللواء عبد الرحمن بن عبد الله الزامل قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية عن أن جميع الزوار استمتعوا بأجواء المهرجان وسط تقديم الكثير من الفعاليات والنشاطات التراثية والثقافية، مبينا أنه لم تحدث أي إصابات أو حوادث جنائية بين الزوار.
من جهة أخرى، استطاعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة أن تصور عمق العلاقات التاريخية التي جمعتها عبر التاريخ من خلال تقديم موروثها الشعبي، لا سيما الفنون والألوان التي تعطي تميزا واضحا لمكانة دول الخليج مجتمعة.



انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
TT

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

تنظّم «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، أول نسخة من «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير (شباط) 2025؛ سعياً لإبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيز الحركة الأدبية والفكرية والعلمية في البلاد.

ويشمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات موسم «شتاء جازان 25»، برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع؛ حيث يضم مشاركات مميّزة من دور نشر محلية ودولية، وندوات أدبية، وورشات عمل متخصصة. كما يُقدّم أنشطة تفاعلية تناسب جميع الفئات العمرية، مع التركيز على الأطفال والشباب، وعروض فنية وتراثية تعكس التنوع الثقافي وأصالة منطقة جازان. كما يتيح فرصة التعرّف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، مما يعزّز التبادل الثقافي بين المشاركين.

جاء هذا الحدث ضمن جهود «الهيئة» لتعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية.

ويُعد «معرض جازان للكتاب 2025» دعوة مفتوحة لكل عشاق الثقافة للاحتفاء بالفكر والأدب، واستكشاف عوالم الإبداع والابتكار التي تُثري الهوية الوطنية.