أول هجوم لطالبان منذ إعلان وفاة الملا عمر يحصد أرواح 6 أشخاص

أول هجوم لطالبان منذ إعلان وفاة الملا عمر يحصد أرواح 6 أشخاص
TT

أول هجوم لطالبان منذ إعلان وفاة الملا عمر يحصد أرواح 6 أشخاص

أول هجوم لطالبان منذ إعلان وفاة الملا عمر يحصد أرواح 6 أشخاص

قتل ستة اشخاص اليوم (الخميس)، في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الافغانية في جنوب كابول، في أول هجوم كبير يشنه المتطرفون، منذ إعلان وفاة زعيمهم الملا عمر الاسبوع الماضي.
وأفاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي، بأنّ انتحاريا فجّر شاحنته المفخخة أمام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مائة كلم جنوب كابول.
وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار إنّ «الانفجار كان قويا إلى حد أنّه ألحق أضرارًا كبيرة بثلاثة مبان في الجوار»، مشيرًا إلى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، إضافة إلى ثلاثة جرحى.
وأكد باهير مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة، مضيفًا أنّ ثمانية اشخاص اصيبوا بينهم طفل.
ويثبت هجوم اليومن على قوة التدخل السريع في شرطة ولاية لوغار، الذي سارعت حركة طالبان إلى تبنيه، استمرارها في المعارك التي تخوضها منذ سقوط نظامها عام 2001.
كما أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إلى أنّها «أول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على رأس طالبان».
وعين الملا اختر منصور الذي كان مساعدًا للملا محمد عمر زعيما جديدًا لطالبان الجمعة، بعد إعلان وفاة الملا عمر الذي قاد حركة التمرد طوال نحو 20 سنة.
لكن انتقال القيادة سرعان ما أثار انقسامات داخلية، حيث رفض قسم من الحركة بقيادة عائلة الملا عمر رفضا قاطعا مبايعة الزعيم الجديد.
وعلى ضوء هذه الانقسامات باتت الشكوك تحيط بمشاركة طالبان في مفاوضات السلام التي بدأت في مطلع يوليو (تموز) مع الحكومة الافغانية.
وفي تبني الهجوم الذي نشر على حساب طالبان على موقع تويتر، أكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أنّ «أكثر من مائة من عناصر قوى الأمن قتلوا». لكن المتمردين غالبًا ما يضخمون عدد ضحايا هجماتهم على الشرطة والجيش الافغانيين، وهما هدفهم الاول.
إلّا أنّ المدنيين هم الضحايا الاوائل للنزاع.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد في تقريرها نصف السنوي أنّ عدد الضحايا المدنيين في النزاع في أفغانستان بلغ مستوى قياسيا جديدًا خلال النصف الاول من العام 2015، مع سقوط 1592 قتيلا و3329 جريحا بزيادة 1 في المائة عن حصيلة الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد سبعة اشهر على انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي.
ومنذ انهاء الحلف الاطلسي لمهمة قواته القتالية في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، يتولى الجيش والشرطة الافغانيان مواجهة مقاتلي طالبان وغيرهم من المتطرفين الذين وسعوا رقعة تمردهم لتشمل سائر انحاء البلاد.
ولا يزال حوالى 13 ألف جندي أجنبي منتشرين في افغانستان، غير أنّ مهمتهم تقتصر على تدريب القوات الافغانية.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً، حسبما أفادت «وكالة الصين الجديدة» للأنباء (شينخوا) الرسمية.

وأوردت الوكالة أنه «تأكّد مصرع إجمالي 126 شخصاً، وإصابة 188 آخرين حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء (11.00 ت غ)».

منازل متضررة في شيغاتسي بإقليم التبت جنوب غربي الصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «شينخوا» إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت ذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو، وبلدة كولو، وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري».

وكان سكان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر الثلاثاء، بهزَّات أرضية قوية، إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على الطريق السريع الوطني بشيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، في حين أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيغاتسي في التبت، الثلاثاء. وقال مركز «شبكات الزلازل الصيني» في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيغاتسي، التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيغاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، إحدى أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينغري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو بالتبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكّنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع.

وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بُعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بُعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فرّ السكان من منازلهم. وهزّ الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند، التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيغاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال بقرية في شيغاتسي بمنطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي 2015، هزّ زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.