اشتباكات مسلحة محدودة في شرق العاصمة الليبية

قبل اجتماع عسكري موسع برعاية البعثة الأممية لتشكيل «قوة مشتركة»

رئيسا أركان جيش شرق ليبيا وغربها في اجتماع تونس الأخير (رئاسة أركان قوات حكومة الوحدة)
رئيسا أركان جيش شرق ليبيا وغربها في اجتماع تونس الأخير (رئاسة أركان قوات حكومة الوحدة)
TT

اشتباكات مسلحة محدودة في شرق العاصمة الليبية

رئيسا أركان جيش شرق ليبيا وغربها في اجتماع تونس الأخير (رئاسة أركان قوات حكومة الوحدة)
رئيسا أركان جيش شرق ليبيا وغربها في اجتماع تونس الأخير (رئاسة أركان قوات حكومة الوحدة)

شهدت العاصمة الليبية اشتباكات مسلحة محدودة، فجر اليوم (الأحد)، قبيل ساعات من اجتماع من المقرر أن تحتضنه طرابلس مساء اليوم، للجنة «5+5» العسكرية المشتركة، التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، ضمن المساعي الرامية لتشكيل «قوة موحدة» للمرة الأولى من الجانبين.
وقالت مصادر في اللجنة والبعثة الأممية، إن عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، سيشهد حفل إفطار في العاصمة، اليوم (الأحد)، بحضور أعضاء «5+5» وعدد من قادة كتائب وميليشيات المنطقة الغربية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء فاتحة اجتماعات مماثلة ستتم لاحقاً على التوالي في بنغازي وسرت، تمهيداً للإعلان عن تشكيل «قوة مشتركة» من شرق البلاد وغربها لإرسالها إلى الجنوب لتأمين الحقول النفطية.
وكان الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قد وصل في وقت سابق إلى طرابلس، رفقة أعضاء لجنة «5+5» العسكرية التابعين للجيش، للمشاركة في الاجتماع الذي سيُعقد برعاية البعثة الأممية، لاستكمال مناقشات جرت في تونس بين أعضاء اللجنة لإحلال السلام في ليبيا، وفقاً لما أعلنه أعضاء باللجنة.
وسيعقد الناظوري اجتماعاً مع محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في طار سلسلة الاجتماعات التي بدأت بينهما لتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد.
ويسعى المبعوث الأممي لإنهاء الانقسام الحالي للأجهزة الأمنية، علماً بأنه كان قد أوضح أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تعمل مع الفصائل المسلحة وغيرها للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إجراء الانتخابات.
وقال باتيلي، في تصريحات صحافية سابقة، إن اجتماعات ستُعقد في طرابلس على غرار اجتماعات مشابهة جرت الأسبوع الماضي في تونس، بحضور شخصيات من جميع المناطق المعنية، في حوار «للمشاركة في عملية تكون فيها الانتخابات آمنة».
ومع ذلك، اندلعت اشتباكات مفاجئة بين الميليشيات المسلحة المحسوبة على حكومة الدبيبة، في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.
وتحدثت مصادر لوسائل إعلام محلية عن استنفار أمنى في المدينة، عقب اندلاع اشتباك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل «كتيبة أسود تاجوراء».
وقال شهود عيان إن الاشتباك حدث بين عناصر الكتيبة داخل مقرها في منطقة «بئر الأسطى ميلاد»، وسط مناطق مأهولة؛ ما تسبب بذعر كبير للسكان، طبقاً لوسائل إعلام محلية رصدت نزوح مواطنين من بيوتهم جراء هذه الاشتباكات التي سُمع دويها في الأحياء المجاورة.
وكانت المنطقة نفسها شهدت مؤخراً اشتباكات بين كتيبتي «أسود تاجوراء» و«رحبة الدروع» في المنطقة نفسها أسفرت عن سقوط 4 قتلى و7 جرحى على الأقل، في إطار الصراع التقليدي على مناطق النفوذ والسيطرة بين الميليشيات المسلحة.
وتجاهلت حكومة الدبيبة وأجهزتها الأمنية والعسكرية هذه الاشتباكات، ولم تصدر بشأنها أي تعليق، رغم إعلان وزارة داخليتها بشكل متكرر عن خطة شاملة لتأمين العاصمة طرابلس.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.