بوتين يرجح وقوف الاستخبارات الأميركية وراء تفجير «نورد ستريم»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقناة «روسيا 24» التلفزيونية، أمس (السبت)، إن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت على الأرجح وراء التفجير الذي حدث في سبتمبر (أيلول) الماضي، لخط أنابيب الغاز «نورد ستريم».
وعلى الرغم من اعتراف بوتين بأنه سيكون «من الصعب للغاية» كشف الحقيقة كاملة، فإنه أعرب عن أمله في أنه في وقت ما «سيتم الكشف عما تم فعله وكيف حدث بالتفصيل».
واستشهد الرئيس الروسي بتصريحات أطلقها الصحافي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش في فبراير (شباط) الماضي، قال فيها إن غواصين من البحرية الأميركية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن.
وقال بوتين إن «هيرش، الصحافي الأميركي الذي أصبح مشهوراً الآن في جميع أنحاء العالم، أجرى تحقيقاً وخلص إلى أن هذا الانفجار دبرته المخابرات الأميركية. وأنا أتفق تماماً مع هذا الاستنتاج».
ولم يوضح الرئيس الروسي ما إذا كان لدى روسيا أي دليل خاص بها لدعم هذا الموقف، أم لا.
ووقع التفجير في خطوط الأنابيب، التي تنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر (أيلول) 2022.

وأثار الهجوم تكهنات عامة حول من قام به، من موسكو إلى كييف، ومن لندن إلى واشنطن، وظل أحد أكثر الألغاز التي لم تحل بعد في روسيا. ويؤكد مسؤولو الحكومة الأوكرانية والمخابرات العسكرية أنهم لم يكن لهم دور في الهجوم ولا يعرفون من نفذه.
ووصفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الحادث، بأنه «عمل تخريبي». كما نفى البيت الأبيض ادعاء هيرش بوقوف واشنطن وراء التفجيرات، ووصفها بأنها «كاذبة تماماً ومحض خيال».
ومطلع الشهر الحالي، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن لديهم «معلومات استخباراتية جديدة» تفيد بقيام مجموعة موالية لأوكرانيا بتفجير خطوط الأنابيب.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أنهم ليس لديهم دليل يفيد بتورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو أن الجناة كانوا يتصرفون بتوجيه من مسؤول حكومي أوكراني.