55 مهاجرًا من السودان وإريتريا يخترقون الجدار الإسرائيلي

مصر تسمح لقوة إسرائيلية بدخول سيناء لجلب 15 متسللاً جريحاً

55 مهاجرًا من السودان وإريتريا يخترقون الجدار الإسرائيلي
TT

55 مهاجرًا من السودان وإريتريا يخترقون الجدار الإسرائيلي

55 مهاجرًا من السودان وإريتريا يخترقون الجدار الإسرائيلي

على الرغم من الجدار الإلكتروني الممتد على طول الحدود بين إسرائيل مصر، والرادارات وأجهزة التصوير، والمجسات، والدوريات المكثفة، نجح 55 لاجئا من السودان وإريتريا، في التسلل من سيناء إلى إسرائيل. ويتوقع أن ينجح في التسلل عدد مماثل حتى نهاية السنة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع أدلى بتلك المعلومات، خلال لقاء إرشادي للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن «المتسللين يعرفون أنهم يقامرون بحياتهم في هذا الرحلة إلى إسرائيل، إذ إنه مع اتساع نشاط الإرهاب الداعشي في سيناء، لم يعد الجيش المصري يتروى في التعامل مع من يتمرد على الأمن، ويطلق الرصاص على كل شيء يتحرك من دون إذنه في سيناء. وهم يأتون من بلادهم في رحلة باهظة الثمن يدفعون مبالغ طائلة، بالنسبة لأوضاعهم، لعصابات التهريب، ويتعرضون للاستغلال البشع».
واتضح أن 15 متسللا، تمكنوا من اجتياز الحدود مع إسرائيل يوم السبت الماضي، وقام الجيش باعتقالهم، بعد أن أصيب بعضهم بنيران القوات المصرية التي لاحقتهم حين كانوا يتسلقون على السياج الحدودي.
وحسب رواية المسؤول الإسرائيلي، تم اكتشاف مجموعة المتسللين تلك، فأرسل الجيش الإسرائيلي إلى المكان قوة خاصة، لكنها لم تقم بأي عمل قبل التنسيق مع الجيش المصري. وقد أطلق المصريون عليهم الرصاص، مما تسبب في إصابة عدد منهم. فأبلغت إسرائيل بأنهم مجرد متسللين، حسب معلوماتها الاستخبارية وتحقيقها الأولي معهم. وبعد التنسيق دخلت سيارات عسكرية إسرائيلية إلى الجانب المصري من السياج، ونقلت المصابين إلى مفترق كتسيعوت في النقب، ومن هناك نقلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، بينما تم اعتقال الآخرين في معسكر «سهرونيم»، الخاص باللاجئين السودانيين.
المعروف أن إسرائيل كانت قد فاخرت في 2013 - 2014 بتقلص عدد المتسللين عبر الحدود المصرية، في أعقاب بناء الجدار الحديث على طول حدودها مع سيناء. لكن الصورة تغيرت في 2015. فقد اهتدى رجال عصابات التهريب إلى نقاط ضعف الجدار، وتمكنوا من الحصول على أجهزة تبطل أجهزة الإنذار الإسرائيلية وتمكنهم من اختراق الجدار والدخول إلى إسرائيل. وقد قفز عدد المتسللين من نحو 10 في السنة، إلى 55 متسللا خلال ما مضى من السنة الحالية، ويخشى الإسرائيليون من مضاعفة هذا العدد حتى نهايتها.
الجدير ذكره أن الجدار الحدودي الفاصل بين إسرائيل وسيناء يمتد بطول 245 كيلومترا، من مدينة رفح المصرية شمالاً وحتى «إيلات» الإسرائيلية وطابا المصرية جنوبًا. وقد تقرر بناؤه في سنة 2010، بعد أن تجاوز عدد المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل 70 ألفا، وأصبحت الحدود سائبة لتجار المخدرات وتجار البشر أيضا. وخشيت إسرائيل من أن يتحول الجدار إلى معبر لتهريب السلاح والمسلحين إلى تخومها. وبلغت تكاليف الجدار نحو 1.6 مليار شيقل (450 مليون دولار).



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.