احتجاجات في الأردن ضد احتمال خفض مساعدات «الأونروا»https://aawsat.com/home/article/423406/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%B1%D9%88%D8%A7%C2%BB
احتجاجات في الأردن ضد احتمال خفض مساعدات «الأونروا»
بان كي مون يقول إن الوكالة «ركيزة الاستقرار» للاجئين الفلسطينيين
فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
احتجاجات في الأردن ضد احتمال خفض مساعدات «الأونروا»
فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)
تجمع المئات خارج مكتب منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في الأردن أمس، للاحتجاج على احتمال خفض المساعدات للاجئين. وتقدم المنظمة المساعدة والحماية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجل. وتجمع نحو ألف متظاهر أمام مقر «الأونروا» في عمان للاحتجاج. وقال يحيى سعود، النائب الأردني ورئيس لجنة فلسطين بالبرلمان، إن الدول المانحة يجب أن تظهر تضامنها مع الفلسطينيين. وأضاف: «بالأمس كان هناك لقاء مع وزير الخارجية ومساعد المفوض العام لـ(الأونروا)، وأبلغناه بأننا كمجلس نواب أردني ولجنة فلسطين لن نرضى بهذا الكلام، وتحدث وزير الخارجية وقال إننا خاطبنا نحو 52 دولة من الدول المانحة في هذا الصدد، أي أن هذا حقيقة، وإنما يدل على عنجهية دول العالم تجاه القضية الفلسطينية. لن نقبل بأن يستمر هذا الكلام تحت أي ظرف من الظروف». ومن بين الإجراءات التي تعتزم المنظمة تنفيذها تأجيل بدء السنة الدراسية في نحو 700 مدرسة في مختلف أرجاء الشرق الأوسط. وقالت أنوار أبو سكينة، المتحدثة باسم المنظمة، لوكالة «رويترز»: «يبلغ العجز في ميزانية (الأونروا) الآن 101 مليون دولار أميركي. ما لم تتم تغطية العجز في الميزانية ستضطر (الأونروا) إلى اتخاذ إجراءات وقرارات صعبة للغاية بخصوص برنامج التعليم، سيكون أحدها أو ضمنها تأجيل الدراسة وتأجيل العام الدراسي». وستؤثر هذه الخطوة على نحو نصف مليون تلميذ فلسطيني في المنطقة منهم 118 ألف تلميذ في الأردن إضافة إلى خمسة آلاف مدرس. وصرح إبراهيم عزازبة بأن التلاميذ أمثاله يواجهون مستقبلا مظلما، مضيفا: «هذا هو أكبر غلط، لأن إغلاق المدارس سيعني أننا سنظل في الشوارع.. نمسك علبة علكة ونبيعها في الإشارات». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى دعم الوكالة، قائلا في بيان صدر مساء أول من أمس إن «(الأونروا) هي ركيزة الاستقرار» للاجئين الفلسطينيين. وطالب بتبرعات عاجلة لتغطية النقص الشديد في تمويلها.
انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098860-%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.
وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.
وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وضع متدهور
على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.
وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.
وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.
ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.
وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.
تحديات هائلة
بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.
وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.
ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.
وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.