عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فراج بن نادر، سفير خادم الحرمين الشريفين، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لدى جمهورية الغابون، للوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية الغابوني هيرمان إيمانجولت. ونقل السفير خلال اللقاء، تحيات الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، وتمنياته لشعب جمهورية الغابون بمزيد من التقدم والازدهار.
> عبد الله علي السبوسي، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده إلى نيكينيكي فوروبارافو رئيس جمهورية جزر فانواتو، بصفته سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى الجمهورية. ونقل السفير تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى رئيس جمهورية جزر فانواتو، وتمنياتهما لبلاده وشعبه بمزيد من التقدم والازدهار. والتقى السفير بكل من رئيس الوزراء، ووزير الخارجية إلى جانب عدد من الوزراء بجمهورية جزر فانواتو، وجرى بحث تعزيز العلاقات.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر لدى جنوب السودان، التقى أول من أمس، سكرتير عام الحركة الشعبية بيتر لام بوث، بحضور سكرتيري الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية للحركة، حيث تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، وكذا التطورات السياسية بالبلاد. وأكد السفير قوة ومتانة العلاقات المصرية - الجنوب سودانية، مستعرضاً أبرز محطات التعاون بين الدولتين. من جانبه، أثنى سكرتير عام الحركة الشعبية على العلاقات المتميزة والتاريخية بين الدولتين، وعلى الدعم المقدم لبلاده في المجالات المتنوعة.
> حسن صالح القدم الجنيدي، سفير جمهورية تشاد لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للعمليات والبرامج أحمد بن علي البيز، في مقر المركز بالرياض. وجرى خلال اللقاء، بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالشؤون الإنسانية والإغاثية ومستجدات العمل الإنساني في تشاد. وعبّر السفير عن شكره وامتنانه للمشاريع الإنسانية التي تنفذها المملكة عبر المركز للفئات المحتاجة في بلاده، منوهاً بالسمعة الدولية المميزة للمركز في أنحاء العالم.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، التقى أول من أمس، بسفير اليابان لدى لبنان مازايوكي ماغوشي، واستعرضا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وما تقوم به حكومة الاحتلال من إقرار قوانين عنصرية، وإعلان مواقف تنكر وجود الشعب الفلسطيني، والاعتداء على المدن والقرى الفلسطينية والإجراءات التعسفية ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. كما تم استعراض للأوضاع الصعبة في المخيمات الفلسطينية والظروف الحياتية والمعيشية التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني في لبنان.
> إيڤان يوكل، سفير التشيك بالقاهرة، استقبله أول من أمس، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، حيث رحب الوزير بتعزيز التعاون الزراعي بين البلدين في عدد من المجالات الزراعية. من جانبه، أكد السفير أن تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والتشيك إحدى أهم أولويات أجندته، وأنه يتواصل مع وزارة الزراعة التشيكية بشكل مستمر لتنفيذ زيارات فنية على مستوى الخبراء، أو على المستوى الوزاري لرسم السياسات المستقبلية للتعاون الزراعي المشترك.
> ناصر محمد البلوشي، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لمملكة البحرين لدى جمهورية كرواتيا مقيماً في روما، للرئيس زوران ميلانوفيج، رئيس جمهورية كرواتيا. ونقل السفير إلى الرئيس تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما له بدوام الصحة والعافية ولبلاده وشعبها الصديق مزيداً من التطور والازدهار، مؤكداً حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها مع جمهورية كرواتيا في مختلف المجالات.
> بسام راضي، سفير مصر في روما، استضاف أول من أمس، طلبة من المدارس الثانوية في روما، بمقر السفارة المصرية للتعرف على ما تشهده الدولة المصرية من تنمية شاملة في كل مناحي الحياة. وأكد الأهمية البالغة للقيام بشرح واستعراض ما تقوم به مصر من جهود خارقة على مستوى الدولة، وفي سباق مع الزمن، ووسط تحديات بالغة التعقيد، لتحقيق التنمية وتغيير الواقع في مصر للأفضل، ونشر وتوضيح تلك الحقائق والجهود لمختلف فئات وقطاعات المجتمع الغربي، خصوصاً الشباب.
> إدريس ميا، سفير سوريا في مسقط، التقى أول من أمس، بوزير الاقتصاد العماني الدكتور سعيد بن محمد الصقري، لبحث التحضيرات لعقد الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، وسبل وآفاق الارتقاء بالتعاون الاقتصادي الثنائي. وأكد الوزير صلابة ومتانة العلاقات السورية - العمانية وأهمية الارتقاء بها في كل المجالات، خصوصاً في الجانب الاقتصادي منها.



مسؤول أميركي كبير إلى الصين في زيارة «نادرة»

دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ (أرشيفية)
دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ (أرشيفية)
TT

مسؤول أميركي كبير إلى الصين في زيارة «نادرة»

دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ (أرشيفية)
دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ (أرشيفية)

يتوجه مسؤول أميركي كبير إلى بكين، الأحد، في زيارة نادرة، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية السبت، بينما تسعى واشنطن إلى تخفيف التوتر بين القوتين المتنافستين.

وقالت الوزارة في بيان أوردته «فرانس برس»، إن دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ سيتوجه إلى الصين ونيوزيلندا بين الرابع والعاشر من يونيو (حزيران) الحالي.

وترافق كريتنبرينك في زيارته إلى بكين مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي سارة بيران «لبحث القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية».

وبذلت واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة جهوداً لتحسين العلاقات مع الصين، وحذر الجانبان من مخاطر اندلاع نزاع عسكري حول تايوان.

وخلال زيارة أجراها مؤخراً إلى اليابان، توقّع الرئيس الأميركي جو بايدن «تحسّناً قريباً جداً» في العلاقات بين واشنطن وبكين.

والسبت، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الحوار بين الولايات المتحدة والصين «ضروري»، وسيتيح تجنب حسابات خاطئة قد تؤدي إلى نزاع، وذلك بعد أن رفضت بكين عقد اجتماع رسمي بينه وبين نظيره الصيني.

وقال أوستن في كلمة في مؤتمر «شانغريلا» بسنغافورة، إن «الولايات المتحدة تعتقد أن خطوط اتصال مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية أمر ضروري، لا سيما بين مسؤولي الجيش والدفاع» في البلدين.

وأضاف: «كلما تحدثنا أكثر أمكننا تجنب سوء الفهم وسوء التقدير الذي قد يؤدي إلى أزمة أو نزاع».

وأكد عضو في الوفد الصيني لـ«فرانس برس»، أن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على وزير الخارجية الصيني لي شانغفو شرط مسبق لإجراء المحادثات.

وفي 2018 فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على شانغفو الذي أصبح وزيراً للدفاع في مارس (آذار) الماضي، لشرائه أسلحة روسية. لكن البنتاغون يقول إن ذلك لا يمنع أوستن من إجراء حوار رسمي معه.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز قد زار بكين في مايو (أيار) الماضي.

كما أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع استعداده لإجراء محادثات مع بكين بشأن الأسلحة النووية دون شروط مسبقة.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاءً جمع بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمّة مجموعة العشرين التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن بين أسباب التوتر ملف تايوان التي تعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط منطاد صيني حلّق فوق الولايات المتحدة هذا العام، وقالت واشنطن إنه للتجسس، الأمر الذي نفته الصين.


العراق يعلن مقتل «10 إرهابيين» في ضربات جوية للجيش

الجيش العراقي خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب (أرشيفية)
الجيش العراقي خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب (أرشيفية)
TT

العراق يعلن مقتل «10 إرهابيين» في ضربات جوية للجيش

الجيش العراقي خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب (أرشيفية)
الجيش العراقي خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب (أرشيفية)

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، السبت، مقتل «10 إرهابيين» في ضربات جوية نفذها سلاح الجو بالجيش العراقي خلال آخر 24 ساعة.

وقالت الخلية في بيان أوردته «وكالة أنباء العالم العربي»: «بعد أن وجه صقورنا البواسل ضربة جوية موفقة يوم أمس في سلسلة جبال حمرين أسفرت عن مقتل 4 إرهابيين... ومن خلال التخطيط لخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة في مطاردة فلول (داعش)، وبعد تمكن جهاز مكافحة الإرهاب من قتل 3 إرهابيين، نجح سلاح الجو العراقي في توجيه ضربة جوية أخرى مكملة لجهود يوم أمس في قاطع ديالي».

وأضاف البيان أن الضربة الجوية «أسفرت عن تدمير عدد من الأوكار وقتل 3 إرهابيين، وبذلك يصبح مجموع ما جرى قتله خلال الـ24 ساعة الماضية 10 إرهابيين».

وينفذ العراق عملية أمنية ضخمة تهدف إلى «ملاحقة خلايا تنظيم (داعش)، والحد من تحركات عناصره بين كركوك وصلاح الدين»، وفق خلية الإعلام الأمني.


خطوة واعدة لقياس عمر قطرات الدماء في مسرح الجريمة

عينات الدم المستخدمة في التجربة (الفريق البحثي)
عينات الدم المستخدمة في التجربة (الفريق البحثي)
TT

خطوة واعدة لقياس عمر قطرات الدماء في مسرح الجريمة

عينات الدم المستخدمة في التجربة (الفريق البحثي)
عينات الدم المستخدمة في التجربة (الفريق البحثي)

هل يمكن أن يكون عمر قطرات الدم في مسرح الجريمة دليلاً على إدانة أحد المشتبه بهم أو إثبات براءته؟ نظرياً فإن الإجابة هي نعم، إذ إن تكوين بقع الدم يتغير على مدار الأسابيع والأشهر.

ورغم هذه الحقيقة، فإنه لا توجد حالياً طريقة روتينية لهذا النوع من تحديد العمر، وهي المشكلة التي عمل فريق بحثي من معهد الطب الشرعي بجامعة زيوريخ في سويسرا على حلها، خلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «دراغ تيستينغ آند أناليسيس Drug Testing and Analysis”.

والمعروف، أنه بمجرد أن يغادر الدم البيئة المحمية للجسم، تبدأ بعض العمليات الكيميائية الحيوية؛ حيث تتحلل بعض المكونات الموجودة في الدم أو يتم تعديلها، وتتراكم المواد الجديدة كمنتجات تكسير، وقد يكون من الممكن استخدام هذه المعلومات لمعرفة عمر الدليل (بقعة الدم).

ونظر الباحثون في حالتين مختلفتين في دراستهم؛ حيث قطروا عينات دم من أحد عشر شخصاً على ورق ماص وخزّنوها، إما في ظروف بيئية ثابتة نسبياً في درج معمل أو تحت طاولة على سطح معهد الطب الشرعي؛ حيث كانت معرضة لجميع الظروف المناخية، مثل الرياح والأشعة فوق البنفسجية وتقلبات درجات الحرارة، باستثناء الأمطار.

وعلى مدار 48 أسبوعاً، أخذوا عينات في 9 أوقات مختلفة وحلّلوها باستخدام مطياف الكتلة، وهي قطعة من المعدات التي تفصل المواد الموجودة في الدم على أساس الحجم والخصائص الكيميائية.

وتقول أندريا ستوير، رئيسة قسم في مركز علم الأدوية الشرعي وعلم السموم في معهد الطب الشرعي بجامعة زيوريخ، والباحثة الرئيسية في الدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني للجامعة «وجدنا أكثر من 10 آلاف مادة مختلفة في عينات الدم باستخدام هذه الطريقة، وليس لدينا أي فكرة عن ماهية معظمهم، ولكن هذا ليس مهماً، إذ إن الهدف الأول لنا هو استخدام الحجم الهائل من البيانات لتحديد المواد التي يتغير مقدارها بشكل قابل للقياس بمرور الوقت، ويمكننا بعد ذلك وصف هذه المواد المحتملة لتحديد العمر بمزيد من التفصيل».

وتضيف أن «أحد أكثر المواد الواعدة والمعروفة للباحثين، التي عُثر عليها، هي (فينيل ألانيلالانين)، وهي جزيء صغير يمكن أن يتشكل عندما تتفكك البروتينات في الدم، وكانت كميات صغيرة جداً منه موجودة في عينات الدم في البداية، لكنها زادت باستمرار بمرور الوقت حتى نهاية التجربة تقريبا».

ومع ذلك، تشير ستوير إلى أنه «لا يزال أمامنا كثير لإقرار تلك الآلية، إذ يجب اختبار تأثير العوامل البيئية المختلفة مثل رطوبة الهواء ودرجة الحرارة على كمية (الفينيل ألانيلالانين) بشكل فردي، ومن المهم أيضاً التأكد من عدم وجود اختلافات كبيرة بين الدم من مختلف الأشخاص».

ويأمل محمد منصور، الأستاذ بقسم الطب الشرعي بجامعة طنطا (شمال القاهرة)، في التوصل لإجابة عن هذه الأسئلة لإقرار الاستفادة من «بقعة الدم» بمسرح الجريمة كقرينة إدانة أو براءة.

ويقول منصور لـ«الشرق الأوسط»: «في الطب الشرعي يمكن اللجوء لمطابقة السوائل الجسدية مثل الدم مع شخص معين، عن طريق تحليل الحمض النووي، ولكن من الضروري إثبات أن الأثر (بقعة الدم) تنتمي لوقت ارتكاب الجريمة، وليس في موقف سابق أو لاحق، لا علاقة له بالجريمة، وهذه هي الفائدة المهمة لتحديد عمر بقعة الدم».


هنيبعل القذافي يضرب عن الطعام في سجنه بلبنان

هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الأربعين لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الأربعين لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
TT

هنيبعل القذافي يضرب عن الطعام في سجنه بلبنان

هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الأربعين لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)
هنيبعل القذافي خلال احتفال في الذكرى الأربعين لـ«الثورة الليبية» في 2 سبتمبر 2009 (أ.ف.ب)

أعلن هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، مجدداً إضرابه عن الطعام بعد حوالي ثماني سنوات على توقيفه في لبنان، وبعدما كانت قد أشارت المعلومات إلى أنه يعاني انتكاسة صحية ونفسية ويرفض معاينة الأطباء.

وصدر عن مكتب الوكيل القانوني للقذافي، بيان شكا فيه من «الظلم والإجحاف المتماديين بحقي»، معتبراً أنه «آن الأوان للإفراج عنّي بعد مرور أكثر من عشر سنوات سجن على اعتقالي والادعاء ضدّي بتهمة لم أقترفها».

وسأل القذافي في بيان أذاعه وكيله: «كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يعقل أن يٌترَك شخص معتقلاً سياسياً من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟». وأعلن أنه «بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصمّ آذان المؤتمنين للحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهَبَ الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأُحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم».

وكان القذافي اختُطف في سوريا ونقل إلى لبنان، وبعد الإفراج عنه تمّ تسليمه إلى الأمن اللبناني لكن تم توقيفه بعد ادعاء ضده على خلفية اختفاء الإمام موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في ليبيا عام 1978.

ويوجه القضاء اللبناني إلى هنيبعل القذافي تهمة «كتم معلومات» تتعلق بمصير الصدر ويعقوب وبدر الدين الذين فقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصول الصدر بدعوة من والد هنيبعل الرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم والتمادي في هذه الجريمة منذ أكثر من 45 عاماً.

ولا يزال الملف القضائي عالقاً عند عقد أساسية يتعذر حلها حالياً، بسبب امتناع السلطات الليبية عن التعاون مع المحقق العدلي الذي يضع يده على الملف، وفق مصادر قضائية لبنانية تشير إلى أنه تم إرسال عدة مذكرات لتبليغ مواطنين ليبيين مشتبه بتورطهم في القضية، بينهم ضباط وكوادر أساسيون في نظام معمر القذافي، لكن لم يجر تبليغهم ولم يتم التعامل مع المذكرات وفق الأصول».


وزير الصناعة السعودي يبحث تعزيز التعاون مع مصر في قطاع التعدين

أوناش وآلات ثقيلة في موقع تعدين بصحراء مصر (الشرق الأوسط)
أوناش وآلات ثقيلة في موقع تعدين بصحراء مصر (الشرق الأوسط)
TT

وزير الصناعة السعودي يبحث تعزيز التعاون مع مصر في قطاع التعدين

أوناش وآلات ثقيلة في موقع تعدين بصحراء مصر (الشرق الأوسط)
أوناش وآلات ثقيلة في موقع تعدين بصحراء مصر (الشرق الأوسط)

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف زيارة إلى مصر، السبت، يبحث خلالها تعزيز وتطوير التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن من المقرر أن يلتقي الخريف عدداً من المسؤولين الحكوميين ويعقد اجتماعات مع المستثمرين في قطاعي الصناعة والتعدين ولقاءات مع المستثمرين من البلدين، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع.

وأضافت الوكالة أن الزيارة تأتي في إطار سعي المملكة «لتعزيز دور قطاعي الصناعة والتعدين في خريطة الاقتصاد الوطني، وفتح الأبواب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم».

في الأثناء، خففت وزارة المالية المصرية إجراءات التخليص الجمركي للمستوردين أو وكلائهم من المستخلصين الجمركيين، وقررت السماح بسداد واحد في المائة فقط من الضرائب والرسوم المقدرة مبدئياً على البضائع المستوردة بدلاً من 30 في المائة قبل وصول البضاعة إلى مصر.

وقالت وزارة المالية في بيان السبت: «أصدر محمد معيط وزير المالية قراراً بالسماح للمستوردين أو وكلائهم من المستخلصين الجمركيين باتخاذ إجراءات التخليص الجمركي المُسبق عن البضائع التي يتم استيرادها من الخارج، وسداد نسبة 1 في المائة بدلاً من 30 في المائة من الضرائب والرسوم المُقدرة مبدئياً، قبل وصول البضاعة إلى الأراضي المصرية».

وأضاف البيان أن التسوية النهائية وسداد كامل الضرائب والرسوم المُستحقة سيكونان بعد وصول البضاعة «وفقاً للتعريفة الجمركية النافذة وقت الإفراج».

ونقل البيان عن الوزير معيط أنه في حالة إعادة تصدير البضاعة التي سبق اتخاذ إجراءات التخليص الجمركي المسبق بشأنها، أو إعدامها، تلتزم مصلحة الجمارك برد المبالغ السابق تحصيلها عنها فور إعادة التصدير أو الإعدام «دون إجراء مقاصة بين هذه المبالغ وأي مبالغ تخص بضائع أو التزامات أخرى».

وقال معيط: «حريصون على تقديم كل التيسيرات الممكنة للمتعاملين مع مصلحة الجمارك من المستوردين أو أصحاب البضائع أو وكلائهم من المستخلصين الجمركيين، وتذليل أي عقبات قد تواجههم، بما يساعد في تقليص زمن الإفراج الجمركي، ومن ثم الإسهام في تقليل تكلفة السلع والخدمات».

وتعاني مصر شحاً في العملات الأجنبية بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وفقدت عملتها أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار منذ مارس (آذار) من العام الماضي وارتفع التضخم إلى مستويات قياسية.

كما عانت مصر من أزمة تراكم السلع في الموانئ بسبب تأخر الإفراج الجمركي عن السلع المستوردة نتيجة النقص في العملات الأجنبية، قبل أن تبدأ الأزمة في الانحسار مع بداية العام الحالي.


متابعة رئيس حكومة تونس الأسبق في ملف «التآمر على أمن الدولة»

متابعة يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق في 3 قضايا (رويترز)
متابعة يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق في 3 قضايا (رويترز)
TT

متابعة رئيس حكومة تونس الأسبق في ملف «التآمر على أمن الدولة»

متابعة يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق في 3 قضايا (رويترز)
متابعة يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق في 3 قضايا (رويترز)

كشفت التحقيقات الأمنية والقضائية، التي أجرتها السلطات التونسية المختصة في ملف «التآمر على أمن الدولة»، أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في المحكمة الابتدائية بتونس رفع قضايا ضد 21 شخصاً كانوا يتقلدون مناصب عليا في هرم الدولة، ضمنهم رؤساء حكومات سابقون، وأبرزهم يوسف الشاهد.

ووفق مصادر حقوقية تونسية، فإن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة الأسبق، بات هو الآخر ملاحقاً في 3 قضايا: الأولى تتعلق بتهريب وغسل الأموال، والثانية بالتآمر على أمن الدولة، والثالثة بالتعذيب والاحتجاز.

يذكر أن القضاء الفرنسي سبق أن استدعى خلال سنة 2022 كلاً من يوسف الشاهد، وغازي الجريبي وزير العدل الأسبق، وشخصيات أخرى، من بينهم مستشارون سابقون وقضاة؛ للاستماع لهم في قضية رفعها ضدهما صابر العجيلي، المدير العام الأسبق لوحدة مكافحة الإرهاب، بتهمتي التعذيب والاحتجاز القسري.

في غضون ذلك، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (السبت) لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن شروط صندوق النقد الدولي لتقديم تمويل لبلاده بمثابة «عود ثقاب» يشتعل إلى جانب مواد شديدة الانفجار. وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن سعيد أبلغ ماكرون في مكالمة هاتفية موقفه من المفاوضات مع صندوق النقد، مذكراً إياه بالأحداث الدامية، التي سقط خلالها المئات في الثالث من يناير (كانون الثاني) 1984، حين تم رفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها. وقال البيان إن الرئيسين ناقشا قضية الهجرة غير النظامية، حيث شدد سعيد على أن حلول تلك المسألة «لا يمكن أن تكون أمنية فقط، بعد أن أثبتت التجربة أنها غير ناجعة، فضلاً عن أن تونس لم تعد فقط منطقة عبور، بل صارت وجهة لعديد من المهاجرين الذين استقروا بها بصفة غير قانونية». وأضاف البيان أن الرئيس التونسي أكد «ضرورة معالجة الأسباب، لا معالجة النتائج والآثار لهذه الظاهرة فقط»، كما دعا إلى عقد اجتماع على مستوى القمة بمشاركة الدول المعنية بهذا الموضوع كلها.

الرئيس قيس سعيد أعلن رفضه شروط صندوق النقد الدولي لتقديم تمويل لبلاده (رويترز)

ويطالب مانحون دوليون تونس بتنفيذ حزمة من الإصلاحات، تشمل رفع الدعم، وخفض الأجور، وبيع مؤسسات عامة، لكن الرئيس سعيد يعارضها بدعوى الحفاظ على «السلم الأهلي».

من جهة ثانية، كشف محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية، عن تاريخ انتخابات المجالس المحلية، التي ستفرز الغرفة النيابية الثانية، ممثلة في مجلس الجهات والأقاليم، وقال إن الهيئة تعمل من أجل أن تُقام انتخابات المجالس المحلّية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مضيفاً في تصريح إعلامي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد هو مَن سيُقرّر ذلك بالتشاور مع هيئة الانتخابات، التي ستدعو الناخبين لهذا الاستحقاق الانتخابي.

أعضاء هيئة الانتخابات في جلسة حول الإعداد للانتخابات (موقع الهيئة)

وأضاف المنصري أن مشروع تحديد المناطق الترابية، وإنجاز الخريطة الإدارية للبلاد، الذي انطلق في 25 مايو (أيار) الماضي، وكذا عمليات ضبط الحدود الترابية للعمادات، «تمثل تحضيراً لوجيستياً كبيراً يسبق انتخابات المجالس المحلّية، التي ستقام استناداً إلى تقسيم إداري جديد للعمادات»، على حد تعبيره.


تكريم الكاتب التوغولي سامي تشاك ومناقشة دور الناشرين في الإبداع

من أنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط (الشرق الأوسط)
من أنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط (الشرق الأوسط)
TT

تكريم الكاتب التوغولي سامي تشاك ومناقشة دور الناشرين في الإبداع

من أنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط (الشرق الأوسط)
من أنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط (الشرق الأوسط)

شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة الـ28 لـ«المعرض الدولي للنشر والكتاب» في الرباط، تنظيم نشاطات ثقافية عدّة، سلّط بعضها الضوء على الأدب الأفريقي، من خلال تكريم الكاتب التوغولي سامي تشاك، الحائز على جائزة «إيفوار» للأدب الأفريقي الناطق بالفرنسية لعام 2022.

وشكّل التكريم، ضمن ندوة حول «كتاب في دائرة الضوء أو فن التميز»، مناسبة للكاتب لتقديم روايته «قارة الكل أو تقريباً لا شيء». وتتناول هذه الرواية الحائزة على الجائزة، قصة عالم إثنيات فرنسي يزور، في إطار بحثه الخاص لإعداد رسالة الدكتوراه، قرية في توغو، فتتشكل لديه أسئلة حول تصوّره للغير وكتابة تاريخ الآخر. عنها، يعلّق الروائي التوغولي: «العلاقة بالآخر تكون دائماً محطّ سوء فهم. وقد يشكّل سوء الفهم هذا ثروة نملكها تكون منطلقاً لطرح الأسئلة الحقيقية»، مؤكداً أنه يحاول دائماً في كتاباته أن يكون «واضحاً بشأن مشاكل القارة الأفريقية التي تقع في صلب حركية العالم»، مشدداً على أنّ أفريقيا، انطلاقاً من مشاكلها، «ستحقق نهضتها لتثبت أنها قارة المستقبل». وأيضاً، كان له تعليق على التكريم الذي حظيت به توغو، فأكد فخره بتلقي هذا التكريم في بلد أفريقي، وعن شعوره بأنه موجود في بلده. يُذكر أنّ تشاك وُلد عام 1960 في توغو، حيث حصل على إجازة في الفلسفة، ليتابع دراساته العليا بجامعة السوربون وينال دكتوراه في علم الاجتماع. وهو ألَّف روايات عدّة حازت على جوائز مثل «عيد الأقنعة» و«هكذا تكلم والدي» و«خرافات العصفور».

من جهة أخرى، تناول عدد من المثقفين الدور الحيوي للجوائز في تنشيط فعل القراءة وإعادة ضخّ الروح في الحركة الثقافية العربية.

وجرى التطرّق، خلال ندوة حول موضوع «الأدب أفقاً للتفكير، أثر الجوائز في صناعة الكتّاب وتعزيز القراءة في العالم العربي»، إلى مساهمة مختلف الجوائز بإبراز الأعمال الأدبية المميزة وإنتاج المعرفة وصناعة الكتاب الأصيل. وقال الناقد العراقي عبد الله إبراهيم، إنّ الجوائز تساهم، في ظلّ التحديات المطروحة، في تنشيط فعل القراءة، مشدداً على ضرورة خلق تقاليد قرائية في المجتمع الأدبي عبر تركيز الاهتمام على الأعمال المهمّة. وأوضح أنّ «الجوائز، بصرف النظر عن جوانبها المتعلّقة بالاحتفاء والتكريم تستند إلى فكرة مهمّة تتمثل في تنقية الأعمال والدفع بها إلى واجهة اهتمام المجتمع الثقافي»، مضيفاً أنها تلقي الضوء على الأعمال المميزة بعد عكف لجان الجوائز لمدة طويلة على قراءة الأعمال المشاركة ومناقشتها والتأمل في مبناها ومعناها. وأبرز إبراهيم ضرورة عدم الاقتصار على القيمة المالية للجوائز، بل التفكير في كيفية إدراج مؤلّفات الكتّاب بتيار الثقافة القومية والعالمية والسعي إلى وضعها ضمن المخيال الأدبي العام، مشيراً إلى أنّ التعاون بين دور النشر وإدارة الجوائز والمؤلّفين يُعدّ أمراً ضرورياً.

من جانبه، لفت الباحث والكاتب السعودي عبد العزيز السبيل، إلى جدوى أن يهتم القائمون على الجوائز بالعمل في ذاته، مضيفاً: «الجوائز العربية مهمّة جداً في تنشيط المجتمع الأدبي والثقافي، ومن شأنها المساهمة بشكل كبير بإثارة انتباه الجوائز الأدبية العالمية الكبرى إلى أعمال الكتّاب».

بدوره، تطرّق الباحث السعودي سعيد بن فايز السعيد، إلى الموضوع من زاوية الترجمة، فألمح إلى أهمية وجود فروع للترجمة في الجوائز الأدبية، لكون الترجمة أضحت اليوم خياراً استراتيجياً لمواكبة التطوّر العلمي وحماية اللغة العربية والهوية القومية. وذكر أنه «يجب تجاوز النظرة السلبية القائلة بتدني مستوى الترجمة في العالم العربي»، مشيراً إلى وجود مبادرات عدّة استشعرت أهمية الترجمة في تنشيط تسويق الكتاب ونقل العلوم وإنتاج المعرفة.

من جانبه، شدّد الكاتب والشاعر المغربي حسن نجمي، على الحاجة إلى جائزة عربية كبيرة مخصّصة للشعر الحديث، لافتاً إلى أنّ الشعر يعيش اليوم حالة الهشاشة، ويحتاج إلى خطوط دعم خلفية في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة. وحذّر من تحويل الجوائز الأدبية معياراً لتحليل المشهد الأدبي في العالم العربي ومقاربته وتقييمه، ورصد قيمه وتوجهاته وتياراته الجدّية، مشيراً الى أنّ الجائزة لا يمكن أن تشكل آلية حقيقية في تدقيق النظر إلى حقيقة المشروع الأدبي العربي.

على صعيد آخر، لفت ناشرون من المغرب وكيبيك إلى الدور المهم للناشرين في العملية الإبداعية، وتطرقوا خلال لقاء ضمن فعاليات المعرض إلى مواضيع تتناول العلاقة بين المؤلّف والناشر، مستعرضين التحديات المتعلّقة بعملية التأليف، بما فيها تطوير «حياة للكتاب بعد نشره»، ما يفسّر الحاجة إلى الامتثال لشروط تجارية معينة، وإيجاد أرضية تفاهم مع المؤلّف بشأن بعض الجوانب مثل غلاف الكتاب وعنوانه.

إلى العلاقة بين الناشر والمؤلّف، أثار المشاركون في اللقاء قضايا مرتبطة بتداول الكتاب في الفضاء الناطق بالفرنسية، داعين المؤلّفين إلى تحرير أنفسهم من تأثير الفولكلور والتقاليد، لتطوير كتابة شاملة ومعاصرة أكثر. كما دافعوا عن الأدب الناطق بالفرنسية في مواجهة زحف اللغة الإنجليزية، وطالبوا بدعم مالي أكبر لتعزيز مكانة الكتاب الفرنسي في السوق. كذلك دعوا إلى «إضفاء الطابع المهني» على صناعة الكتاب في المغرب، فضلاً عن وضع ميثاق أخلاقي حقيقي يلبي حاجات أصحاب المصلحة، مذكرين بأن مشروع المخطوط يتطلّب من الناشرين والمؤلّفين العمل سوياً للنهوض بالأدب والمشاركة في تنمية المجتمع.


موظفون في بعثة لبنان في الأمم المتحدة يقاضون وزارة الخارجية

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (رويترز)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (رويترز)
TT

موظفون في بعثة لبنان في الأمم المتحدة يقاضون وزارة الخارجية

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (رويترز)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب (رويترز)

تواجه وزارة الخارجية اللبنانية عدداً من الدعاوى القضائية، تقدّم بها موظفون في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على خلفية قرارات «صرف تعسفي» اتخذتها الوزارة، حرمتهم عبرها من مصدر رزقهم، لا سيما أن معظمهم أمضى في البعثة ما يزيد على ثلاثة عقود في الوظيفة.

وزارة الخارجية عزت الأسباب إلى «التقشّف وتخفيف النفقات المالية للبعثات اللبنانية في الخارج»، وبدا لافتاً أن قراراتها لم تؤدّ إلى تطيير موظفين فحسب، بل إلى إلغاء وظائفهم برمتها، وذلك عبر تعاميم أصدرها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، فيما وصف مقدمو الدعاوى هذا التدبير بـ«الجائر والانتقامي، واستهدف الحلقة الأضعف في البعثة». وأكدت الدعاوى التي تسلّمت «الشرق الأوسط» نسخاً منها أن «مبررات صرفهم وإلغاء وظائفهم غير مقنعة لا سيما أن قرارات الصرف التعسّفي جاءت انتقاماً من موظفين تجرّأوا على ممارسة حقهم باللجوء إلى القضاء، وتقديم مراجعة أمام مجلس شورى الدولة، طالبوا فيه بإبطال تعميم سابق لوزير الخارجية قضى بإلغاء درجات تدرّجهم التي اكتسبوها طوال سنوات خدمتهم، وهو ما ألحق ضرراً كبيراً بهم وبعائلاتهم، وأدى إلى تخفيض رواتبهم إلى ما يقارب الـ40 بالمائة».

الدعاوى التي باتت قيد النظر أمام مجلس الشورى ردّت على الذرائع التي استند إليها وزير الخارجية، وأظهرت أن «الصرف طال من هم متزوجون من موظفين، أي استهدف صرف الزوجة الموظفة التي يعمل زوجها في نفس البعثة»، إلّا أن هذا القرار لم يشمل جميع المتزوجين من موظفين، فهناك موظفون أزواج ما زالوا في وظائفهم سواء في بعثة نيويورك أو سواها». وشددوا على أن قرارات الصرف من الخدمة «جاءت مشوبة بالعيوب القانونية، وتجاوزت حدّ السلطة الممنوحة للوزير، على أساس أن قرار وضع ملاك الموظفين في البعثات الخارجية هو من القرارات التنظيمية، وبالتالي فإن تعديل هذا الملاك أو إلغاء وظائف فيه هو قرار تنظيمي، لا يمكن اتخاذه قبل استشارة مجلس شورى الدولة». وأكدوا أن «القرار الصادر عن أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين (هاني شميطلي) الذي وافق فيه على إلغاء الوظائف في ملاك بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك، لم تتم فيه استشارة مجلس شورى الدولة، كما تفرض المادة 57 من نظام المجلس، ما يعني أن القرار اتخذ خلافاً للأسباب الجوهرية التي ترعى قرارات صرف الموظفين وإلغاء الوظائف، حيث إن المادة 24 من نظام الموظفين، ذكّرت بالشروط التي تحدد صرف الموظفين من الخدمة وهي: أولاً بلوغ الموظف سنّ التقاعد، ثانياً عدم الكفاءة المسلكية، وثالثاً الإخلال الفادح بأحد واجباته المسلكية، ولم تأت هذه المادة على ذكر (إلغاء وظيفة) من ضمن الحالات التي يجري فيها الصرف من الخدمة».

وتلحق قرارات وزير الخارجية وأمين عام الوزارة، ظلماً كبيراً بالمستهدفين بها، على حدّ تعبير مقدمي المراجعات القضائية، الذين استندوا إلى المادة 70 من نظام الموظفين، التي جاء فيها: «إذا ألغيت وظيفة في الملاك، وحذفت الاعتمادات المخصصة لها في الموازنة، ينقل الموظف الذي كان يشغلها إلى وظيفة شاغرة أخرى في سلكه ورتبته وراتبه في الإدارة التي ينتسب إليها أو في إدارة أخرى، على أن تتوافر فيه شروط التعيين». واستشهد هؤلاء بكافة أنظمة الموظفين التي تبيّن أن «إنهاء خدمة الموظف الناجم عن إلغاء الوظيفة هو ذو طابع استثنائي؛ لأن الإدارة تباشر أولاً بنقل الموظف دون المسّ بوضعه الوظيفي وحقوقه المكتسبة، خصوصاً في ما يتعلق بالرتبة، وإن فعلت يكون ذلك اضطرارياً وبالحدّ الأدنى، وتبقى الإدارة خاضعة في كلّ أعمالها لرقابة القضاء للتأكد من جدية وضرورة الإجراء الذي اتخذته، الذي تنعكس آثاره السلبية على الموظف، فإذا كان إلغاء الوظيفة له طابعه الصوري والوهمي، قضى حتماً بإبطال التدابير المتخذة من أساسها»، مؤكدين أن «القرارات المطعون بها اتخذت بخلاف الغاية التي من أجلها خوّل القانون السلطة المختصة باتخاذها، وأن الانحراف باستعمال السلطة والعيب الذي يعتري نيّة أصحاب القرارات، من الأسباب الجوهرية التي تؤدي إلى إبطال هذه القرارات».

وما حدث مع المدعين (وفق ما ورد في الدعاوى) «يمثّل النموذج الواضح والثابت عن الانحراف في استعمال السلطة، وتتوافر فيه الأدلة القاطعة على أن إلغاء وظائف من ملاك بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، جرى بهدف التخلص من الموظفين للأسباب المشار إليها أعلاه». وأرفقت الدعاوى بتسجيلات صوتيّة لأمين عام وزارة الخارجية يتحدّث فيها بوضوح عن الدافع الانتقامي لقرارات الصرف التعسّفي وإلغاء الوظائف العائدة لهم.

وخلصت الدعاوى التي قدّمها المحامي هشام شبيب بوكالته عن المدعين، إلى الطلب من مجلس شورى الدولة «قبول المراجعة بالشكل لكونها مستوفية الشروط الشكلية المفروضة قانوناً، وقبولها بالأساس، والحكم بإبطال القرارات المطعون فيها لتجاوزها حدّ السلطة ومخالفة القانون والأنظمة والأصول الجوهرية، ولاتخاذها لغاية غير الغاية التي من أجلها خوّل القانون السلطة المختصة، وتضمين الجهة المدعى عليها الرسوم والمصاريف القانونية».


بريغوجين: مقاتلو «فاغنر» مستعدون للدفاع عن منطقة بيلغورود الروسية

يفغيني بريغوجين (أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ب)
TT

بريغوجين: مقاتلو «فاغنر» مستعدون للدفاع عن منطقة بيلغورود الروسية

يفغيني بريغوجين (أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ب)

أكد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية السبت أنه مستعد لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا التي تعرضت في الأيام الأخيرة لقصف وهجمات مكثفة.

وقال يفغيني بريغوجين: «إذا لم توقف وزارة الدفاع (الروسية) ما يحدث في منطقة بيلغورود... حيث يتم الاستيلاء على أراض روسية فمن الواضح أننا سنتدخل»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي: «سندافع عن شعبنا... الروسي وكل من يعيش هناك»، موضحا أن رجاله لن ينتظروا «دعوة» أو إذنا للانتشار في المنطقة.

وأضاف بريغوجين: «الشيء الوحيد الذي سنطلبه هو الذخيرة حتى لا نكون خالي الوفاض كما نقول في روسيا».

وتعرضت منطقة بيلغورود في الأيام الأخيرة ولا سيما مناطقها الأقرب إلى الحدود الأوكرانية لنيران كثيفة غير مسبوقة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف إن المنطقة تعرضت الجمعة لأكثر من 500 طلقة مدفعية أو قذائف هاون أو راجمات صواريخ الجمعة، منها أكثر من 370 في بلدة شيبيكينو ومحيطها، وإن مئات المدنيين فروا.

وأعلن غلادكوف السبت مقتل شخصين في ضربات، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة منذ الجمعة. وقالت السلطات إن نحو ثلاثين شخصا أصيبوا بجروح.

وأعلنت موسكو أيضا الخميس أن سلاح الجو ومدفعيتها تصديا لمحاولة هجوم بري من أوكرانيا في المنطقة، بعد أسبوع من توغل مسلح نوعي أظهر سهولة اختراق الحدود الروسية.

واتهم رئيس «فاغنر» الجيش الروسي السبت بـ«التنازل» عن أراض في منطقة بيلغورود.

وقال بريغوجين: «وزارة الدفاع (الروسية) ليست في وضع يمكنها من القيام بأي شيء، لأنها غير موجودة في الواقع، إنها في حالة من الفوضى».

وهو أعلن أمس أن قوات فاغنر انسحبت من مدينة باخموت شرق أوكرانيا بنسبة «99%»، وسلمت مواقعها للجيش الروسي بعد إعلان السيطرة على المدينة في 20 مايو (أيار).


«عملية جراحية» تُغيب نادال 5 أشهر

أسطورة التنس كشف أنه من المرجح أن يكون عام 2024 الأخير له كلاعب محترف (أ.ب)
أسطورة التنس كشف أنه من المرجح أن يكون عام 2024 الأخير له كلاعب محترف (أ.ب)
TT

«عملية جراحية» تُغيب نادال 5 أشهر

أسطورة التنس كشف أنه من المرجح أن يكون عام 2024 الأخير له كلاعب محترف (أ.ب)
أسطورة التنس كشف أنه من المرجح أن يكون عام 2024 الأخير له كلاعب محترف (أ.ب)

قال ممثل رافائيل نادال اليوم السبت إن موسمه انتهى تقريبا بعد أن خضع لجراحة أعلى الساق ستبعده عن ملاعب التنس نحو خمسة أشهر.

ويغيب بطل فرنسا المفتوحة 14 مرة، الذي يتقاسم الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى في فردي الرجال برصيد 22 لقبا، عن الملاعب منذ يناير (كانون الثاني) بعد إصابته في أعلى الساق في مباراته بالدور الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة.

وقال بينيتو بيريز-بارباديلو: «سيبدأ رافا إعادة التأهيل تدريجيا في غضون ساعات قليلة، وتقدر عملية التعافي الطبيعية بخمسة أشهر، مع الأخذ في الاعتبار دائما احترام الأوقات البيولوجية للجسم».

وقال اللاعب الإسباني البالغ من العمر 37 عاما إنه من المرجح أن يكون عام 2024 الأخير له كلاعب محترف.

نادال خرج من المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ عام 2005 (أ.ب)

وكان من المقرر في البداية أن يبتعد عن الملاعب ثمانية أسابيع، لكنه غاب عن بطولات الملاعب الرملية في مدريد وروما لتعزيز لياقته البدنية بعد غيابه عن بطولات إنديان ويلز وميامي ومونت كارلو وبرشلونة هذا الموسم.

وفي مارس (آذار)، خرج نادال من المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ عام 2005 ويحتل حاليا المركز 15.