شعر غراهام بوتر مدرب تشيلسي بالأسف على مستوى الدفاع الذي كلفه نقطتين خلال التعادل 2-2 مع إيفرتون في المرحلة 28 من الدوري الإنجليزي. واستفاد أرسنال من غياب ملاحقه مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي لانشغاله بمسابقة الكأس، وابتعد 8 نقاط في الصدارة بفوزه على جاره كريستال بالاس 4-1. وأسفرت قرعة الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا، عن مواجهة فريق شيفيلد يونايتد لفريق مانشستر سيتي. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في كأس إنجلترا والجولة 28 من بطولة الدوري.
ساكا يتألق ويهز الشباك مع أرسنال أمام كريستال بالاس (رويترز)
1) إلى متى سيستمر كونتي مع توتنهام؟
هل سيظل أنطونيو كونتي على رأس القيادة الفنية لتوتنهام حتى مباراته المقبلة في الثالث من أبريل (نيسان) القادم أمام إيفرتون؟ لقد زادت الشكوك حول بقاء المدير الفني الإيطالي بعد تصريحاته الغاضبة خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد المباراة التي تعادل فيها توتنهام مع ساوثهامبتون بثلاثة أهداف لكل فريق يوم السبت الماضي؛ إذ ألقى كونتي باللوم على الجميع باستثناء نفسه، بل وصل الأمر إلى أن ألقى باللوم على المديرين الفنيين السابقين للسبيرز، بما في ذلك غريمه اللدود جوزيه مورينيو! وقال كونتي في نقد صريح وعلني لطريقة إدارة النادي، وبالتالي ملاك النادي ورئيس النادي، دانيال ليفي: «يمكنهم تغيير المدير الفني، بل تغيير الكثير من المديرين الفنيين، لكن الأوضاع تبقى كما هي ولا تتغير!»، كما وجه كونتي انتقادات لاذعة للاعبين، وهو الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى توتر العلاقة بينه وبين لاعبيه بعد فترة التوقف الدولية، إذا استمر كونتي في منصبه من الأساس! وقال المدير الفني الإيطالي عن اللاعبين: «إنهم لا يريدون أن يلعبوا تحت ضغط»، لكن الغريب حقاً أنه عندما تعيد الاستماع إلى هذا المؤتمر الصحافي العاصف، تجد أن كونتي قد دخل الغرفة وهو يعتذر بشكل رزين عن تأخره! (ساوثهامبتون 3-3 توتنهام).
سولي مارش يسجل لبرايتون ضمن الخماسية في شباك غريمسبي (أ.ب)
2) ويغهورست لا يزال عاجزاً عن تقديم ما يكفي
منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد، شارك المهاجم الهولندي ووت ويغهورست في كل المباريات التي لعبها الفريق، والتي حقق خلالها الفوز 12 مرة وتعادل 4 مرات وخسر مرتين، لكنه لم يسجل سوى هدفين فقط، كان أولهما هو الهدف الثاني في مباراة انتهت بالفوز بثلاثية نظيفة، في حين كان هدفه الثاني هو الهدف الرابع في مباراة انتهت بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وهو ما يعني أن الهدفين اللذين أحرزهما مع مانشستر يونايتد لم يكونا هدفين حاسمين! من السهل تحديد الأشياء التي يجيدها ويغهورست، فهو يضغط بقوة على مدافعي الفرق المنافسة ويبذل قصارى جهده داخل الملعب – الحد الأدنى المتوقع من أي لاعب - كما أنه يتميز بطول القامة في فريق يعاني معظم لاعبيه من قصر القامة، ويجيد القيام بالواجبات الدفاعية في الكرات الثابتة. ومع ذلك، يمتلك مانشستر يونايتد العديد من الخيارات الهجومية الجيدة، وعلى الرغم من أن ويغهورست يعد حلاً مؤقتاً حتى يتم التعاقد مع مهاجم جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، فإن خط هجوم مانشستر يونايتد سيكون أفضل وأكثر تماسكاً وخطورة من دون ويغهورست، في ظل وجود ماركوس راشفورد في منتصف خط الهجوم، وإلى جانبه اثنان من بين أنتوني وجادون سانشو وفاكوندو بيليستري وأليخاندرو غارناتشو. من الصعب قول ذلك، لكن الحقيقة أن أي مهاجم لا يمثل تهديداً مباشراً على مرمى المنافسين لا يعد مهاجماً على الإطلاق! (مانشستر يونايتد 3-1 فولهام).
هالاند يفتتح سداسية سيتي في شباك بيرنلي (أ.ب)
3) القرعة تفسد فرحة دويل
قال المدير الفني لشيفيلد يونايتد، بول هيكينغبوتوم، قبل ساعتين من القرعة التي أوقعت فريقه في مواجهة مانشستر سيتي في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي: «أتمنى ألا توقعنا القرعة في مواجهة مانشستر سيتي». وبعد الفوز الذي حققه شيفيلد يونايتد على بلاكبيرن في الوقت القاتل، كانت هناك خيبة أمل من جانب جيمس مكاتي وصاحب هدف الفوز تومي دويل، اللذين يلعبان لشيفيلد يونايتد على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، وبالتالي لن يتمكنا من اللعب أمام ناديهما الأصلي في مباراة الدور نصف النهائي! ولولا لوائح المنافسة، فربما كان المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، يرغب في السماح لهما بالمشاركة في المباراة من أجل اكتساب بعض الخبرة من خلال اللعب في مباريات مهمة وكبيرة على ملعب «ويمبلي». سيكون اللاعبان موجودين في ملعب المباراة، ولكن كمتفرجين وليس لاعبين! أما دويل فكان متقبلاً للأمر قبل إجراء القرعة؛ إذ قال: «إذا أوقعتنا القرعة أمام مانشستر سيتي، فما المشكلة؟» (شيفيلد يونايتد 3-2 بلاكبيرن).
4) روب هولدينغ قدم أداء مميزاً في غياب صليبا
ربما تكون خسارة أرسنال لجهود مدافعه ويليام صليبا بسبب إصابته في الظهر أمام سبورتنغ لشبونة في منتصف الأسبوع أكثر ضرراً على الفريق اللندني من الخروج من الدوري الأوروبي! وخلال أول موسمين لميكيل أرتيتا على رأس القيادة الفنية للمدفعجية، كانت مسابقة الدوري الأوروبي هي شريان الحياة والأمل الأخير بالنسبة لأرسنال للمشاركة في النسخة التالية من دوري أبطال أوروبا، لكن أرسنال خرج من المسابقة في المرتين. أما هذه المرة فربما تكون مسابقة الدوري الأوروبي هامشية بالنسبة لأرسنال، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وضمن بشكل شبه مؤكد المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي المقابل، كان صليبا أحد العناصر المهمة والمحورية في نجاحات الفريق في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن مشهد خروجه من الملعب برفقة الطاقم الطبي أصاب أرتيتا بالارتباك. ربما شعر أرتيتا ببعض الراحة بعد الأداء القوي الذي قدمه البديل روب هولدينغ أمام كريستال بالاس؛ إذ قدم اللاعب الشاب أداءً واثقاً ومميزاً، وكون شراكة دفاعية قوية مع غابرييل ماغالهايس. وبخلاف الهجمة التي سمحت لجيفري شلوب بتسجيل هدف كريستال بالاس الوحيد، كان دفاع أرسنال صلباً وقوياً. (أرسنال 4-1 كريستال بالاس).
متى سيرحل كونتي عن توتنهام؟ (رويترز)
5) تشيلسي بحاجة إلى لاعبين مبدعين في الوسط
لا يخفى على أحد أن أكبر مشكلة تواجه تشيلسي في الوقت الحالي هي عدم القدرة على تحويل الاستحواذ إلى فرص خطيرة أمام المرمى، لكن الإحصاءات المتعلقة بهذا الأمر غريبة للغاية؛ إذ تشير إلى أنه لم يتمكن أي لاعب في صفوف تشيلسي من صناعة أكثر من هدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم! ويعد كاي هافرتز هو الهداف الأول للفريق برصيد سبعة أهداف، يليه رحيم سترلينغ بأربعة أهداف. وجاءت مباراة تشيلسي أمام إيفرتون يوم السبت على نفس المنوال وبنفس الشكل المألوف؛ إذ استحوذ تشيلسي على الكرة معظم فترات اللقاء، لكنه لم يشكل خطورة كبيرة على المرمى، وكانت الخطورة الوحيدة تأتي من خلال الظهيرين. ومع عودة ريس جيمس وبن تشيلويل إلى مستواهما الطبيعي واستعادتهما للياقتهما البدنية، فإن ذلك سيعد بمثابة دفعة قوية لتشيلسي، لكن هذا يعني أيضاً أن الفريق سيعود للعب بنفس الطريقة التي كان يلعب بها تحت قيادة المدير الفني السابق توماس توخيل. ربما يجد تشيلسي ضالته في كريستوفر نكونكو، الذي سينضم للفريق في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، لكن يتعين على الفريق أن يجد طريقة لتحسين وتطوير خط الوسط بحيث يكون قادراً على إمداد خط الهجوم بالفرص المناسبة. لا يفتقر تشيلسي للاعبين المبدعين الذين يمتلكون قدرات وفنيات كبيرة، لكن يجب إيجاد طريقة ما لمساعدة هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. (تشيلسي 2-2 إيفرتون).
6) فترة التوقف الدولية توقف زخم مانشستر سيتي
يستعد مانشستر سيتي لخوض مباريات في شهر أبريل بعد فترة التوقف الدولية ستكون حاسمة للغاية في مشوار الفريق هذا الموسم. وسيبدأ مانشستر سيتي هذه المباريات بمواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل خوض مباراتي الذهاب والإياب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ، ومباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ثم مواجهة منافسه المباشر على لقب الدوري أرسنال. وسحق مانشستر سيتي لايبزيغ وبيرنلي في آخر مباراتين بنتيجة 13-0 - بما في ذلك ثمانية أهداف من توقيع المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند - وهي النتائج التي كان من الممكن أن تكون استعداداً مثالياً لهذه المباريات القادمة، لكن قبل ذلك الحين، سيشارك معظم اللاعبين الأساسيين في تشكيلة مانشستر سيتي مع منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف الدولية. ويأمل المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، الذي سيسافر إلى برشلونة وأبوظبي خلال فترة إجازته، أن يعود جميع اللاعبين بصحة جيدة وبنفس الروح والجودة التي أظهروها في المباريات الأخيرة. ومن المؤكد أن مانشستر سيتي كان سيستفيد كثيراً من حالة الزخم التي كان عليها بعد النتائج الرائعة التي حققها أخيراً، لكن فترة التوقف الدولية جاءت لتوقف هذا الزخم في فترة حاسمة للغاية من الموسم. (مانشستر سيتي 6-0 بيرنلي).
7) هل توصل إيمري أخيراً إلى أفضل طريقة؟
تولى أوناي إيمري قيادة أستون فيلا خلفاً لستيفن جيرارد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومنذ ذلك الحين أصبح الفريق يقدم مستويات أفضل، لكن النتائج لا تزال متقلبة، والدليل على ذلك أنه لم يحقق الفوز في مباراتين متتاليتين في الدوري سوى 3 مرات فقط. لا تتمثل مشكلة أستون فيلا في عدم وجود لاعبين جيدين، فالنادي لديه الكثير من اللاعبين أصحاب القدرات والفنيات الهائلة، لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في اختيار العناصر المناسبة وطريقة اللعب التي تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب. وربما وضع إيمري يده أخيراً على أفضل تشكيلة وأفضل طريقة لعب، وهي 4-2-3-1، وهي الطريقة التي منحت الفريق توازناً جيداً بين الهجوم والدفاع، خاصة في خط الوسط، في ظل وجود جون ماكجين ودوغلاس لويز في العمق، في الوقت الذي يتحرك فيه كل من ليون بايلي وإيمي بوينديا وجاكوب رامزي خلف أولي واتكينز. وقدم هذا الخماسي أداء ممتازاً أمام بورنموث، ونجح كل من لويز ورامسي وبوينديا في هز الشباك. (أستون فيلا 3-0 بورنموث).
8) فيرغسون يُظهر أنه لاعب من الطراز الرفيع
كانت اللمسة الأولى لإيفان فيرغسون مثالية للسيطرة على الكرة، أما اللمسة الثانية فقد هيأ بها الكرة للتسديد، وكانت اللمسة الثالثة مثالية لوضع الكرة في أعلى الشباك. لقد فعل المهاجم الآيرلندي الشاب كل شيء في حركة واحدة، وهو ما جعل مدافعي غريمسبي غير قادرين على التعامل معه. وأحرز فيرغسون هدفاً ثانياً بتسديدة متقنة من داخل منطقة الجزاء. لقد أبهر هذا اللاعب الشاب الجميع منذ ظهوره لأول مرة مع برايتون الموسم الماضي، لكنه أصبح الآن عنصراً أساسياً في الفريق، ومن الواضح أنه يكتسب الثقة تحت قيادة روبرتو دي زيربي. سوف يكمل فيرغسون عامه التاسع عشر في فصل الخريف، لذلك لا يزال أمامه الكثير من الوقت للتحسن والتطور، لكن كل المؤشرات والمعطيات تقول إنه سيكون لاعباً رائعاً. يقول مالك نادي برايتون، توني بلوم، عن فيرغسون: «العالم بأسره لا يزال أمامه»، ومن المؤكد أن هذا اللاعب الشاب سيكون محط أنظار العديد من الأندية الكبرى خلال الفترة المقبلة. (برايتون 5-0 غريمسبي).
9) هل ينضم ريكو هنري إلى المنتخب الإنجليزي؟
بينما يأمل إيفان توني أن يكون أول لاعب من برينتفورد يمثل المنتخب الإنجليزي الأول منذ ليس سميث في مايو (أيار) 1939، كان لاعب آخر في تشكيلة برينتفورد، بقيادة المدير الفني توماس فرانك، هو الذي لفت الأنظار بشدة خلال المباراة التي تعادل فيها برينتفورد مع ليستر سيتي بهدف لكل فريق، وهو ريكو هنري البالغ من العمر 25 عاماً والذي انتقل إلى برينتفورد قادماً من والسال في عام 2016 مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني. ويقدم هذا اللاعب الشاب مستويات استثنائية في مركز الظهير الأيسر، ويبدو قادراً على التألق على المستوى الدولي عاجلاً وليس آجلاً. وتشير تقارير إلى أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، يراقب اللاعب عن كثب للاستعانة به في هذا المركز الذي لا يملك فيه ساوثغيت الكثير من الخيارات في الوقت الحالي. وقال فرانك: «أنا متأكد من أن غاريث يفكر في الاستعانة به من أجل المستقبل. كل ما يمكنك القيام به كلاعب هو الاستمرار في تقديم مستويات جيدة والتطور بمرور الوقت. ويقدم هنري مستويات ثابتة للغاية منذ التعافي من الإصابة». (برينتفورد 1-1 ليستر سيتي).
10) ولفرهامبتون يعاني من قرارات التحكيم
قال المدير الفني لولفرهامبتون، جولين لوبيتيغي، إنه يمكنه أن «يكتب كتاباً» حول القرارات التحكيمية الخاطئة التي عانى منها فريقه هذا العام. وبالفعل، عانى ولفرهامبتون من قرارات تحكيمية خاطئة ساهمت في تغيير نتائج مباريات الفريق أمام ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي، ونوتنغهام فورست في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ونيوكاسل يونايتد في الدوري، بالإضافة إلى حصول ماريو ليمينا على البطاقة الحمراء أمام ساوثهامبتون. وقد اعتذر هوارد ويب، رئيس لجنة الحكام، للنادي عن القرارات الثلاثة الأولى. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما سيفعله ويب بشأن التدخل القوي من جانب لاعب ليدز يونايتد، جونيور فيربو، على نيلسون سيميدو داخل منطقة الجزاء، في حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم ليدز بهدف دون رد، في الوقت الذي رفض فيه حكم اللقاء، مايكل سالزبوري، التوجه للشاشة الموجودة بجوار خط التماس لمراجعة اللعبة. وقال لوبيتيغي: «في نهاية الموسم، تنتهي الأمور بشكل طبيعي، لكننا غير محظوظين تماماً. قرارات الحكم حتى هذه اللحظة غريبة بشكل لا يمكن تصديقه». (ولفرهامبتون 2-4 ليدز يونايتد).