فرنسا تعول على مبابي في اختبار لقدراتها الهجومية... وعدوى فيروسية تضرب منتخب هولندا

بلجيكا تبدأ «ثورتها» التجديدية بقيادة تيديسكو في مواجهة السويد اليوم بمستهل تصفيات «يورو 2024»

فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تعول على مبابي في اختبار لقدراتها الهجومية... وعدوى فيروسية تضرب منتخب هولندا

فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)

تقام اليوم 8 مباريات بالجولة الأولى لتصفيات «كأس أوروبا 2024»، تبرز منها مواجهة فرنسا؛ وصيفة بطل العالم، مع هولندا، وبلجيكا المتجددة أمام السويد بقيادة المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش.
وبعد 3 أشهر من خسارة المباراة الدرامية أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في نهائي «مونديال قطر 2022»، تترقب الجماهير الفرنسية الشكل الجديد لمنتخبها في أول لقاء يحمل فيه كيليان مبابي (24 عاماً) شارة القيادة في مواجهة هولندا ضمن المجموعة الثانية التي تشهد لقاءً آخر بين اليونان وجبل طارق.
ومع اعتزال الحارس (القائد) هوغو لوريس وقلب الدفاع رافائيل فاران اللعب الدولي، ستكون تجربة هولندا اختباراً للتشكيلة الجديدة للمدرب ديدييه ديشامب؛ خصوصاً في مركز رأس الحربة.
متحلياً بالصبر، والمثابرة والموهبة، وصل مايك مينيان إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الديوك بعمر السابعة والعشرين، ولم يكن ذلك مفاجئاً بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس.
واستدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في يونيو (حزيران) 2019، لكنه غاب عن «مونديال قطر 2022» بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده.

مبابي جاهز لحمل شارة قيادة منتخب فرنسا (أ.ف.ب)    -   دي بروين سيحمل شارة قيادة بلجيكا في بداية ثورتها التجديدية (د.ب.أ)

وعمل ديشامب، الذي مدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة «مايك الساحر» منذ أشهر، خصوصاً في يونيو الماضي عندما منحه فرصة المشاركة بمقدار الدفع نفسه بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس.
لكن تبقى تساؤلات حول الحراس الاحتياطيين، حيث لم يظهر بريس سامبا دولياً رغم تألقه راهناً مع فريق لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل بيد أن دقائق لعبه تراجعت مع وستهام الإنجليزي.
وإذا كان ديشامب يعتمد 4 لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة؛ فسيحتفظ جول كونديه بمكانه على الجانب الأيمن، بينما يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع، ويقف تيو هرنانديز على اليسار.
وأظهرت ثنائية أوباميكانو - كوناتيه نجاعتها سابقاً في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا، أو في الوقت الإضافي ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.
وعلى سبيل الدعم، جرى استدعاء جان كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة ويليام صليبا وويسلي فوفانا.
على الجهة اليمنى، خسر بنجامان بافار كثيراً من النقاط في المونديال، بعد فقدان موقعه الأساسي إثر المباراة الافتتاحية، لكن استدعاءه مجدداً يؤكد ثقة ديشامب بلاعب بايرن ميونيخ الألماني.
على الجهة اليسرى، بمقدور لاعب الوسط إدواردو كامافينغا لعب دور البديل، في حال عدم توفر لاعب ينافس تيو هرنانديز.
وفي حين يبقى الغائبان عن المونديال بول بوغبا ونغولو كانتي بعيدين عن الملاعب، فلن يكون هناك داع لتغيير ثنائي الوسط المبهر في الدوحة: أدريان رابيو المتألق راهناً مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزاً مع ريال مدريد الإسباني.
ويمكن لديشامب اختبار يوسف فوفانا، وجوردان فيريتو، وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة.
وسيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته الـ75 توالياً ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها عام 2017.
كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا اليوم ثم الاثنين أمام آيرلندا؟ ومن سيكون بجوار القائد الجديد وهداف المونديال كيليان مبابي؟ حيث ما زال الغموض يخيم على قرار ديشامب المرتقب لرأس الحربة وطريقة اللعب الهجومية.
في غياب عثمان ديمبيلي المصاب، قد يلعب كينغسلي كومان دوراً على الجناح، بينما من المرجح أن يظل المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاماً) بموقعه رأس حربه. وتفادى المدرب الإجابة عن سؤال حول الكيفية الهجومية التي سيلعب بها، وقال: «هناك 11 لاعباً، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة».
وراء جيرو، هناك ماركوس تورام، وخصوصاً راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي. بعد استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداءً واعداً، لكنه أهدر كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.
ويتعين على المدرب أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته عندما منح جيرو الفوز ضد هولندا (2 - 1) في أول مباراة على أرضه بعد التتويج بلقب مونديال روسيا.
في المقابل؛ يسود الارتباك معسكر المنتخب الهولندي بعد أن تعرض 5 لاعبين لعدوى فيروسية تركوا على أثرها التدريبات عشية المباراة ضد فرنسا.
وسيضطر المنتخب «البرتقالي»، الذي تعرض لضربة هذا الأسبوع بانسحاب لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومهاجم أياكس أمستردام ستيفن بيرجفين بسبب الإصابة، إلى الاستغناء عن خدمات مهاجم ليفربول الإنجليزي كودي غاكبو ومدافعي بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت ونيوكاسل الإنجليزي سفين بوتمان وحارس مرمى آندرلخت البلجيكي بارت فيربروغن. كما سيغيب لاعب آيندهوفن جوي فيرمان القادم لتعويض غياب دي يونغ الذي يعاني من آلام في الفخذ.
وقال الاتحاد الهولندي للعبة في بيان: «اللاعبون الخمسة غادروا المعسكر التدريبي للمنتخب الهولندي وهم يعانون من عدوى فيروسية».
وعلى الفور وجه المدرب رونالد كومان، خليفة لويس فان غال، الدعوة إلى 3 لاعبين لتعويض الغيابات، ويتعلق الأمر براين جرافنبرغ (بايرن ميونيخ)، وكييل شيربن (فيتيس) وستيفان دي فري (إنتر الإيطالي).
وتابع البيان: «تشكيلة هولندا ستضم 23 لاعباً بدلاً من 25 لاعباً، وبعد المباراة ضد فرنسا، ستتم مراجعة الأمور قبل اللقاء التالي أمام جبل طارق يوم الاثنين المقبل في الجولة الثانية للمجموعة الثانية».
وفي المجموعة السادسة، ستكون الأنظار على بلجيكا التي طوت صفحة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز لبدء «ثورة تجديد» بقيادة الشاب الألماني - الإيطالي دومينيكو تيديسكو بدءاً من اليوم حين تحل ضيفة على السويد ونجمها المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش.
وقرر الاتحاد البلجيكي الاعتماد على تيديسكو للإشراف على منتخب وطني غارق في شكوكه بعد وصول الجيل الذهبي إلى نهاية حقبة لم ترتق إلى مستوى التوقعات والطموحات، بالتعاقد معه حتى نهاية كأس أوروبا 2024.
واستعان الاتحاد البلجيكي بابن الـ37 عاماً لخلافة مارتينيز، رغم سجله التدريبي المتواضع، وخلافاً لرغبة بعض اللاعبين مثل المهاجم روميلو لوكاكو الذي رشح النجم الفرنسي السابق تييري هنري لتولي المنصب بما أنه عمل في الأعوام الأخيرة في مهمة مساعد المدرب.
وجاء التعاقد مع تيديسكو بعد خيبة الخروج من الدور الأول لـ«مونديال قطر» نهاية العام الماضي.
واحتاج الاتحاد البلجيكي إلى شهرين لاتخاذ قراره بشأن المدرب الجديد الذي سيخلف مارتينيز، وشكل لهذه الغاية مجموعة عمل، وكان لوكاكو إلى جانب كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا من ركائز المنتخب الذين جرت استشارتهم لمعرفة رأيهم في هوية المدرب الجديد.
وفي مؤتمره الصحافي الأول، ركز المدرب السابق للايبزيغ (2021 - 2022) وشالكه (2017 - 2019) الألمانيين وسبارتاك موسكو الروسي (2019 - 2021)، على دي بروين بشكل خاص نظراً إلى دوره المحوري المهم جداً، قائلاً: «لم يكن دي بروين مبتسماً خلال كأس العالم؟ إذا كنتم تقولون ذلك؛ فإذن من الواضح أنه علينا التحدث مع اللاعبين كي نجعلهم سعداء».
وفي أول خطوة في اتجاه «إسعاد» نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، قرر الاتحاد البلجيكي تعيين دي بروين لحمل شارة قيادة المنتخب خلفاً لنجم ريال مدريد الإسباني إدين هازارد المعتزل عقب مونديال 2022، وفضَّل تيديسكو صانعَ ألعاب مانشستر سيتي على مهاجم إنتر الإيطالي لوكاكو الذي كان مرشحاً أيضاً لحمل الشارة.
وقال دي بروين تعليقاً على ذلك: «إنه شرف لي أن يتم تعييني (قائداً) وأن أمثل البلاد بهذه الطريقة. عمري نحو 32 عاماً. لم أفكر مطلقاً في التوقف عن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني. أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم شيء ما ومساعدة الشباب».
وفي سعيه إلى تجديد الدماء في المنتخب، قرّر تيديسكو عدم استدعاء أكسل فيتسل ودريس ميرتنز للمباراة ضد السويد والمواجهة الودية ضد ألمانيا.
وبعد اعتزال هازارد والمدافع توبي ألدرفيرلد والحارس سيمون مينيوليه، سيغيب لاعبان آخران في الثلاثين من العمر عن تشكيلة «الشياطين الحمر»، مما ينبئ أن تيديسكو اختار مسار التجديد.
وفتح تيديسكو الباب أمام لاعبي الوسط الشباب روميو لافيا (ساوثهامبتون الإنجليزي)، وأوريل مانغالا (نوتنغهام فوريست الإنجليزي) وأمادو أونانا (إيفرتون الإنجليزي)، في تشكيلة ضمت لاعبين فقط من الدوري البلجيكي (يان فيرتونغن وزينو ديباست من آندرلخت).
وسيحاول تيديسكو أن ينجح فيما فشل فيه مارتينيز الذي عجز عن ترجمة نجومية لاعبي المنتخب إلى نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات، ليكون يوم 1 ديسمبر (كانون الأول) بمثابة نهاية حقبة الجيل الذهبي بعد الخروج من الدور الأول في «مونديال قطر».
ودخل دي بروين ورفاقه إلى المونديال القطري وهم يدركون أنها الفرصة الأخيرة لمحاولة الارتقاء إلى مستوى سمعتهم بين أفضل لاعبي القارة العجوز، لكن المنتخب المغربي أسقط رجال مارتينيز في الجولة الثانية 2 - صفر، مما جعلهم مطالبين بالفوز في الجولة الأخيرة على كرواتيا، إلا إن هذا الأمر لم يحدث فاكتفوا بالتعادل وانتهى المشوار.
مباشرة وبعد انتهاء المباراة أعلن مارتينيز أنه سيغادر المنصب الذي تسلمه عام 2016، وكان وداعاً مريراً لهذا المدرب الذي لحق به إدين هازارد بإعلانه اعتزاله الدولي.
في مونديال 2018، كان الجيل الذهبي لبلجيكا في أوج عطائه، ووُضِعَ على رأس لائحة المرشحين للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ البلاد، لكن المشوار لم يصل إلى نهايته وتوقف عند دور الأربعة على يد فرنسا التي توجت لاحقاً باللقب.
وقبل ذلك وبعد التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2014، خسرت بلجيكا أمام الأرجنتين، لكنها تقدمت خطوة إلى الأمام بعدها بـ4 سنوات، بتأهلها إلى نصف النهائي وخسارتها أمام فرنسا فيما عُدّت، حتى الآن، أفضل نتيجة في حقبة كان منتظراً أن يحقق خلالها «الشياطين الحمر» الكثير.
بالنسبة إلى منتخب يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل للقب، لم يكن الخروج من ربع نهائي كأس أوروبا في نسختي 2016 و2020 مجزياً بما فيه الكفاية، مما أدى إلى تصنيف بلجيكا على أنها «ضعيفة الإنجاز».
ومع بلوغ الغالبية العظمى من نجوم بلجيكا مرحلة الثلاثينات، يبدو أن «مونديال قطر» كان آخر محطات هذا الجيل، مما يجعل تيديسكو أمام مهمة محاولة الاستفادة مما تبقى منهم إلى أقصى حد.
وضمن منافسات المجموعة نفسها؛ تلعب النمسا مع أذربيجان، بينما تشمل بقية برنامج اليوم لقاء التشيك وبولندا ومولدوفا مع جزر فارو بالمجموعة الخامسة، وفي السابعة تلتقي بلغاريا مع مونتينيغرو وصربيا مع ليتوانيا.


مقالات ذات صلة

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.