شاشة الناقد

إدريس إلبا في مشهد من «لوثر» (بي بي سي ـ نتفليكس)
إدريس إلبا في مشهد من «لوثر» (بي بي سي ـ نتفليكس)
TT

شاشة الناقد

إدريس إلبا في مشهد من «لوثر» (بي بي سي ـ نتفليكس)
إدريس إلبا في مشهد من «لوثر» (بي بي سي ـ نتفليكس)

- Luther‪:‬ The Fallen Sun
- ★★★‬‬
- البوليس يبحث عن لوثر عوض القاتل
مثل العديد من الأفلام هذه الأيام، يبدأ «لوثر: الشمس الساقطة» (2023) جيّداً ثم تزل قدمه فجأة فيتعثر. في نحو منتصفه تزل قدمه مجدداً فيسقط. في النهاية هو في قاع محاولاً جمع شتات ما هو غريب وغير متوقع.
الفيلم هو استخلاص لمسلسل أنتجته وبثّته محطة BBC لخمس سنوات من بطولة البريطاني إدريس ألبا معالج بميزانية كبيرة (نحو 50 مليون دولار) وبنص متعدد الجوانب لسرد حكاية بوليسية بطلها جون لوثر (إلبا) التحري الذي تحاك له مؤامرة تؤدي به إلى السجن في الوقت الذي يسرح ويمرح فيه قاتل متسلسل اسمه ديفيد (أندي سركيس) كان أسس موقعاً لهواة مشاهدة القتل المباح حيّاً على الشاشة. يختطف الضحايا ويعلّقهم قبل أن يشعل النار بهم سعيداً بانتصاراته. البوليس، (والأحداث تقع في لندن) يفشل في معرفة كنه هذا القاتل، لكن لوثر ينجح في الهرب من السجن (يمر الفصل سريعاً حتى لا نتوقف كثيراً على ثغراته) ويبدأ مطاردته للقاتل في الوقت الذي هو مُطارد من قبل البوليس تحت قيادة تحرية صارمة اسمها أوديت (سينيا إريفو).
المساحة التي تتألف من حدّة واندفاع البوليس لإلقاء القبض على لوثر أعلى من تلك الممنوحة لإلقاء القبض على القاتل.
في صلب هذا المثلّث (لوثر، البوليس، القاتل) اتهام مُبرر لقدرة الإنترنت ومنصات الميديا والمواقع الخاصة بإحداث تسونامي في العلاقة بين كل طرف والتطوّرات التقنية التي - كما يقول الفيلم - باتت تتيح لكل واحد الظهور كما يشاء. لوثر بلا غطاء من هذا النوع، لذلك لا يشعر به أحد ولا يسانده أحد ولا يهتم جمهور «الأونلاين» به. المجرم يصل إلى آلاف المتابعين عارضاً جرائمه الفعلية بوضوح وبسعادة طاغية. يرى نفسه نجماً وليس مجرماً. البوليس بينهما يعتمد على التقنيات ذاتها. لكن الغرابة هنا هي أن هذه التقنيات تنجح في اقتفاء أثر لوثر ولا تنجح في اقتفاء أثر ديفيد.
النهاية، التي نرى فيها اختطاف التحرية ولوثر معاً بعدما نجح القاتل في اختطاف ابنة الأولى، تتعامل والوضع بقدر كبير من العنف غير المبرر. معظم ما يرد كان يمكن أن يُعالج بالحفاظ على المستوى الذي بدأ الفيلم أحداثه بها. مثيرة ومشوّقة وتنتقل من مشهد لآخر بسلاسة ونشاط. البديل الذي نتلقفه هو معالجة العنف بعنف مماثل.
تم عرض الفيلم في الصالات التجارية من دون نجاح يُذكر. هذا مردّه الأول إلى أن الجميع كان يعلم بأن «لوثر: الشمس الساقطة» سيتوجه إلى «نتفلكس». وضع يشبه رسالة الفيلم حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا.

ضعيف ★ وسط ★★ جيد ★★★
جيدا ★★★★ ممتاز ★★★★★


مقالات ذات صلة

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
سينما لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

محمد رُضا (بالم سبرينغز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
TT

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

ونقل النجم البالغ من العمر (54 عاماً) إلى المستشفى من منزله في مومباي، حيث يعيش مع زوجته الممثلة كارينا كابور وولديهما.

وأفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا»، نقلاً عن طبيب بمستشفى ليلافاتي، بأن جرحين من الجروح الستة كانا عميقين، وأحدهما كان بالقرب من عموده الفقري.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن الشرطة، أن المتسلل اقتحم المنزل نحو الساعة 2:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وهرب بعد طعن خان، وأصاب موظفة في المنزل خلال الهجوم.

وقالت كارينا كابور، زوجة خان، في بيان، إن عائلتها بخير وطلبت «من وسائل الإعلام والمعجبين التحلي بالصبر وعدم إطلاق التكهنات، لأن الشرطة تقوم بالتحقيق».

ويعمل سيف علي خان منتجاً للأفلام، وشارك بالتمثيل في نحو 70 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. هو ابن قائد فريق الكريكيت الهندي السابق منصور علي خان باتودي والممثلة البوليوودية شرميلا تاجور.

حصل سيف على جوائز متعددة لأدواره في السينما الهندية، بما في ذلك سبع جوائز «فيلم فير». وفي عام 2010، حصل على جائزة «بادما شري»، وهي رابع أعلى جائزة مدنية هندية.