سنوات السينما

لقطة من فيلم «لعنة الناس القطط» (آر كي أو بيكتشرز)
لقطة من فيلم «لعنة الناس القطط» (آر كي أو بيكتشرز)
TT

سنوات السينما

لقطة من فيلم «لعنة الناس القطط» (آر كي أو بيكتشرز)
لقطة من فيلم «لعنة الناس القطط» (آر كي أو بيكتشرز)

- الفتاة تعرف أكثر من أبيها
- ‫ The Curse of the Cat People ‬
- ★★★
رغم عنوانه، يخلو هذا الفيلم لمخرجيه غوثر فون فريتش وروبرت وايز (1944) من مشاهد لآدميين يتحوّلون إلى قطط أو العكس. كان ذلك حال فيلم أسبق عنوانه «الناس القطط (The Cat People) أخرجه جاك تورنور قبل عامين من هذا الفيلم.
إلى حد كانت الرغبة هي اعتبار «لعنة الناس القطط» فيلماً مختلفاً عن الفيلم السابق. كان فال ليوتن أنتج فيلم تورنور لكنه أراد أن يأتي فيلمه هذا كعمل قائم بذاته واختار له عنواناً آخر هو «آمي وصديقتها»، لكن شركة الإنتاج أصرت على عنوان يستفيد من النجاح الذي حققه فيلم تورنور وكان لها ما أرادت.
لم تكن هناك ميزانية كافية لسرد حكاية كثيرة الأحداث ومتعددة المواقع، لدرجة أنه تم استخدام ديكورات كانت استخدمت لفيلم أورسن وَلز The Magnificent Ambersons الذي كان روبرت وايز عمل مساعداً فيه سنة 1942. وعندما لاحظت الشركة المنتجة (RKO) أن المخرج فريتش (الذي لم يصب أي شهرة أو نجاح) أخذ يتأخر في مواكبة الخطة الزمنية للفيلم تم صرفه والإتيان بالمخرج وايز، الذي لم يسبق له تحقيق أي فيلم.
سيناريو محبوك من الكاتب الجيّد دِيويت بودين حول فتاة صغيرة اسمها آمي (آن كارتر) تعيش مع والديها في بلدة وتعاني الوحدة. ذات يوم ترمي لها امرأة بخاتم سيحقق لها أمنياتها، وهي تفرك الخاتم فتخرج لها روح زوجة والدها، التي كانت انتحرت وتصبح صديقتها الأعز. الأب (كنت سميث) لا يصدّق رواية ابنته بأن بات لديها صديقة اسمها إرينا (سيمون سايمون). هذا ما يجعل الابنة أكثر انفراداً وغرابة من قبل. بين علاقتها بالروح المتمثّـلة لها كواقع، وبين علاقتها الصعبة بوالدها وأمها الفعلية (جين راندولف) ثم تعرّفها على المرأة المسنة التي تسكن ذلك البيت الداكن مسز فارن (جوليا دين) يتقدّم الفيلم في كتابة محبوكة وتنفيذ جيّد ومثير.
هذا فيلم رعب من دون لقطة «مرعبة» واحدة، إذ إن رعبه ليس مركّـباً من فعل شرير واحد، بل من تماوجات النفس البشرية ومن دراما سيكولوجية ذات مواقف مشحونة من دون افتعال. في صميم الحكاية البحث في علاقات عائلية حادّة: الأب الذي يعتقد أنه يحمي ابنته التي تزداد غربة، والأم المسنة التي ذهب بها جنونها لاعتبار ابنتها الكبيرة التي تعيش معها (إليزابيث راسل) ليست ابنتها الحقيقية. التوتر الذي بين كل علاقة على حدة تمنح الفيلم الكثير من تلك الشحنة الإثارية النظيفة من أي معالجات رخيصة. لا ريب أن المعالجة ذات الإيقاع المتوتر من صنع وايز كونه كان مارس التوليف وأجاد فيه. وايز استخدم خبرته كمونتير وأنجز فيلمه مثيراً لإعجاب هواة النوع.


مقالات ذات صلة

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
سينما لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

محمد رُضا (بالم سبرينغز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
TT

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)
النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

ونقل النجم البالغ من العمر (54 عاماً) إلى المستشفى من منزله في مومباي، حيث يعيش مع زوجته الممثلة كارينا كابور وولديهما.

وأفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا»، نقلاً عن طبيب بمستشفى ليلافاتي، بأن جرحين من الجروح الستة كانا عميقين، وأحدهما كان بالقرب من عموده الفقري.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن الشرطة، أن المتسلل اقتحم المنزل نحو الساعة 2:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وهرب بعد طعن خان، وأصاب موظفة في المنزل خلال الهجوم.

وقالت كارينا كابور، زوجة خان، في بيان، إن عائلتها بخير وطلبت «من وسائل الإعلام والمعجبين التحلي بالصبر وعدم إطلاق التكهنات، لأن الشرطة تقوم بالتحقيق».

ويعمل سيف علي خان منتجاً للأفلام، وشارك بالتمثيل في نحو 70 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. هو ابن قائد فريق الكريكيت الهندي السابق منصور علي خان باتودي والممثلة البوليوودية شرميلا تاجور.

حصل سيف على جوائز متعددة لأدواره في السينما الهندية، بما في ذلك سبع جوائز «فيلم فير». وفي عام 2010، حصل على جائزة «بادما شري»، وهي رابع أعلى جائزة مدنية هندية.