فقدان الروسية ناتاليا مولتشانوفا أسطورة الغطس الحر بالمياه الإسبانية

تحتفظ بالرقم القياسي العالمي للبقاء تحت الماء

فقدان الروسية ناتاليا مولتشانوفا أسطورة الغطس الحر بالمياه الإسبانية
TT

فقدان الروسية ناتاليا مولتشانوفا أسطورة الغطس الحر بالمياه الإسبانية

فقدان الروسية ناتاليا مولتشانوفا أسطورة الغطس الحر بالمياه الإسبانية

اختفت الروسية ناتاليا مولتشانوفا، التي تعد أعظم غطاسي العالم في الغطس الحر، في البحر قبالة شواطئ مدينة إيبيزا الإسبانية، ويعتقد إنها قد توفيت، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية.
وتعد مولتشانوفا، البالغة من العمر 53 عاما، صاحبة 41 رقما قياسيا عالميا في الغطس الحر الذي يتطلب البقاء لأطول فترة ممكنة تحت الماء دون تنفس، وحصلت على 23 لقبا عالميا.
وقال ابنها أليكسي إنها نزلت إلى المياه يوم الأحد الماضي، والسماء زرقاء والبحر هادئ، لكنها لم تظهر على السطح مجددا، ويومان من عمليات البحث المكثفة لم يسفرا عن العثور عليها.
ويقول رئيس الاتحاد العالمي للغطس الحر كيمو لاتينين «كانت نجمة غطس حر من الطراز الأول، واعتقدنا جميعا أنه لا شيء يمكن أن يؤذيها». ويضيف «لكننا نلعب مع المحيط، وحينما تلعب مع المحيط فإنك تعلم من الأقوى».
وبمجرد توارد الأنباء عن فقدانها، قاد زملاؤها الغطاسون عمليات بحث، وطلبوا المساعدة عن طريق اللاسلكي، حيث انتشر أسطول من المراكب الخاصة وقوات حرس الحدود المحلية تدعمه طائرة مروحية، والشيء نفسه تم يوم الاثنين. ويوم الثلاثاء، استخدمت السلطات «روبوت» يعمل تحت الماء وقادرا على البحث بمحيط 500 متر.
وقد صرح ابنها أليكسي بأنه لا يعتقد أن والدته لا تزال على قيد الحياة.
وألفت مولتشانوفا، وهي سباحة سابقة، سلسلة من الكتب عن الغطس الحر، حيث كانت تعمل بالجامعة الروسية للتعليم البدني والرياضة والشباب والسياحة. ورقمها القياسي في الغطس الحر من دون زعانف هو 71 مترا تحت سطح الماء (233 قدما)، والذي حققته في مايو (أيار) الماضي بمدينة «دهب» المصرية. كما أنها احتفظت بالرقم القياسي العالمي للبقاء تحت الماء والذي بلغ تسع دقائق وثانيتين.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.