ما هي التشكيلة الأساسية الجديدة لفرنسا بعد كأس العالم؟

ديشان مع جهازه في المنتخب في اتجاههم للمركز الطبي حيث يخضع اللاعبون لفحوصات معتادة (أ.ف.ب)
ديشان مع جهازه في المنتخب في اتجاههم للمركز الطبي حيث يخضع اللاعبون لفحوصات معتادة (أ.ف.ب)
TT

ما هي التشكيلة الأساسية الجديدة لفرنسا بعد كأس العالم؟

ديشان مع جهازه في المنتخب في اتجاههم للمركز الطبي حيث يخضع اللاعبون لفحوصات معتادة (أ.ف.ب)
ديشان مع جهازه في المنتخب في اتجاههم للمركز الطبي حيث يخضع اللاعبون لفحوصات معتادة (أ.ف.ب)

تنحصر التكهنات حول الشكل الجديد لمنتخب فرنسا في كرة القدم بمركز رأس الحربة، بعد تأكيد هوية بديلي المعتزلين الحارس هوغو لوريس وقلب الدفاع رافايل فاران.
متحلياً بالصبر، والمثابرة والموهبة، وصل مايك مينيان إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الزرق بعمر السابعة والعشرين. لم يكن تأكيد مدربه ديدييه ديشان مفاجئاً بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس.
استدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في يونيو (حزيران) 2019. لكن غاب عن مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده.
عمل ديشان، الممدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة «مايك الساحر» منذ أشهر، خصوصاً في يونيو عندما منحه فرصة المشاركة بنفس مقدار الدفع بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس.
لكن تبقى تساؤلات حول الحراس الاحتياطيين. لم يظهر بريس سامبا دولياً رغم تألقه راهناً مع لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل، بيد أن دقائق لعبه تراجعت مع وست هام الإنجليزي.
رباعي واضح في الدفاع وإذا كان ديشان يعتمد أربعة لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة: سيحتفظ جول كونديه بمكانه على الميمنة، يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع ويقف تيو هرنانديز على الميسرة.
ظهرت ثنائية أوباميكانو - كوناتيه سابقاً في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا أو التمديد ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.
على سبيل الدعم، استدعي جان - كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة ويليام صليبا وويسلي فوفانا.
على الجهة اليمنى، خسر بنجامان بافار الكثير من النقاط في المونديال، بعد فقدان موقعه الأساسي إثر المباراة الافتتاحية، لكن استدعاءه يؤكد ثقة ديشان بلاعب بايرن ميونيخ الألماني.
على الجهة اليسرى، بمقدور لاعب الوسط إدواردو كامافينغا لعب دور البديل، في حال عدم توفر لاعب ينافس تيو هرنانديز.
وفيما يبقى الغائبان عن المونديال بول بوغبا ونغولو كانتي بعيدين عن الملاعب، لا داعي لتغيير ثنائي الوسط المبهر في الدوحة: أدريان رابيو المتألق راهناً مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزاً مع ريال مدريد الإسباني.
يمكن لديشان اختبار يوسف فوفانا، جوردان فيريتو وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة.
سيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته الـ75 توالياً ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها عام 2017.
جيرو أو دماء جديدة؟ كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا ثم الاثنين أمام آيرلندا؟ حول القائد الجديد وهداف المونديال كيليان مبابي، يخيّم غموض حيال قرار ديشان المرتقب.
في غياب عثمان ديمبيليه الأساسي في قطر، لكن المصاب في مارس، قد يلعب كينغسلي كومان دوراً على الجناح.
يبقى السؤال حول مركز رأس الحربة: هل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاماً) بموقعه الأساسي؟ تفادى المدرب الإجابة على السؤال الاثنين في اليوم الأول من التجمع «هناك 11 لاعباً، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة».
وراء جيرو، هناك ماركوس تورام وخصوصاً راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي.
بعد استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداءً واعداً، لكنه أهدر كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.
قال ديشان: «لا أضع له ملصق الأساسي المؤكد، لكنه يملك زاداً أكبر من فترة ما قبل المونديال».
يتعين على المدرب أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته: منح جيرو الفوز ضد هولندا (2 - 1) في أول مباراة على أرضه للبطل المتوج حديثاً بلقب المونديال.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.