أطباء صينيون ينجحون بتصوير شريان تاجي بالاعتماد على روبوت

أطباء صينيون ينجحون بتصوير شريان تاجي بالاعتماد على روبوت
TT

أطباء صينيون ينجحون بتصوير شريان تاجي بالاعتماد على روبوت

أطباء صينيون ينجحون بتصوير شريان تاجي بالاعتماد على روبوت

أجرى خبراء من مستشفى فوواي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية أخيرا عملية تصوير لشريان تاجي بمساعدة كاملة من روبوت.
وتم إجراء العملية بفرع شنتشن لمستشفى فوواي باستخدام روبوت جراحي يمكنه القيام بكل من التصوير والعلاج التدخلي.
وبالإضافة إلى الأعمال التحضيرية، تم إجراء العملية بنجاح في حوالى 10 دقائق فقط، حيث كان المريض راضيا عن العملية وعن نتائجها، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الألابعاء) .
وتواجه عمليات التدخل الجراحي التقليدي بالأوعية الدموية مشاكل مثل ندرة الأطباء المحترفين ومخاطر الإشعاع العالية. أما بمساعدة الروبوتات الجراحية، فيمكن حماية الأطباء من الإشعاع ورفع دقة العملية إلى مستوى أعلى، ما يقلل بشكل ملحوظ من احتمال حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
وفي هذا السياق؛ قال دو كه في من مستشفى فوواي إنه «أثناء عمليات التدخل الجراحي التقليدي بالأوعية الدموية، يجب أن يرتدي الأطباء ملابس واقية يصل وزنها إلى 20 كيلوغراما، وهو أمر صعب جسديا». مضيفا «من جهة أخرى يتم إجراء العملية باستخدام الأشعة السينية، لكن تدابير الحماية الحالية لا يمكن أن تمنع بشكل فعال سوى حوالى 50 في المائة من الإشعاع. وبذلك لا يساعد الروبوت الأطباء على تجنب الإشعاع فحسب، بل يجعل العملية أكثر استقرارا لأن الطبيب يعمل وهو في وضع الجلوس ويمكنه الرؤية بشكل أوضح من خلال الشاشة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الذراع الآلية للروبوت تجعل النقل أكثر دقة والتحكم بالأسلاك أسهل، ما يقلل بشكل كبير من احتمال حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة».
وبيّن دو أن إجراء عمليات التدخل بالأوعية الدموية بمساعدة الروبوتات يضع أساسا للجراحة عن بعد ويتيح مجموعة واسعة من السيناريوهات.
وهناك حوالى 330 مليون شخص مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية في الصين، حيث ما زال معدل انتشار تلك الأمراض وعدد المرضى بها في ارتفاع، وفق أحد التقارير. فيما أجرى أكثر من 1800 مستشفى في الصين عمليات للتدخل بالأوعية الدموية، وبلغ عدد عمليات التدخل بالشريان التاجي 5.04 مليون عملية عام 2019، منها حوالى 4 ملايين عملية لتصوير شريان تاجي.
وأفاد دو بأن نجاح تصوير الشريان التاجي بمساعدة الروبوت سيعمل على تعزيز التطبيق السريري للروبوتات الجراحية في جراحات التدخل بالشريان التاجي. وتابع «من المتوقع أن يصبح الروبوت المختص بعمليات التدخل بالأوعية الدموية أداة رئيسية لجيل جديد من عمليات التدخل الجراحي في المستقبل، ما يمكن أن يفيد المزيد من المرضى».


مقالات ذات صلة

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
TT

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض» المنتظر أن يشارك في النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انطلاقها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر «التريلر» الدعائي للفيلم، الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس مع أسماء جلال، اسم رئيس كمنتج شريك في الفيلم مع المنتج محمد حفظي بأولى تجاربها في مجال الإنتاج الفني، وهو الفيلم الذي كتبته وتخرجه جيلان عوف، فيما تدور الأحداث حول قصة فتاتين تُضطر إحداهن للبحث عن فستان زفافها عشية العرس، لكن رحلة البحث تتحول لرحلة من أجل اكتشاف الذات.

تقول ياسمين رئيس إن خوضها للتجربة ارتبط بقوة المشروع والسيناريو الذي اطلعت عليه، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها اتخذت القرار لإعجابها بالفكرة والمعالجة وطريقة تقديمها، مشيرة إلى أن رغبتها في خروج الفيلم للنور ورؤية الجمهور شخصية «وردة» التي تقدمها بالأحداث في الصالات السينمائية جعلها تنخرط كشريكة في الإنتاج لدعم المشروع.

ويشيد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بخطوة ياسمين رئيس للمشاركة في الإنتاج، معرباً عن أمله في أن يتجه الفنانون للانخراط في تجارب إنتاجية تقدمهم بشكل مختلف.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا تجارب مهمة سينمائياً، سواء فيما يتعلق بالأدوار التي قدموها أو حتى بالقضية التي تناولوها، منهم الفنان الراحل فريد شوقي الذي خاض تجربة الإنتاج بفيلم (جعلوني مجرماً) الذي تسبب في تغيير القوانين وقتها».

وياسمين رئيس ليست الممثلة الأولى التي تخوض تجربة الإنتاج هذا العام، فقد سبقتها الفنانة هند صبري بمشاركتها كمنتج فني لمسلسلها «البحث عن علا 2» الذي انطلق عرضه الشهر الماضي على منصة «نتفليكس».

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا 2» (نتفليكس)

ويملك عدد من الفنانين شركات إنتاج في الوقت الحالي أو شركاء فيها مع آخرين من بينهم أحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وإلهام شاهين، بالإضافة إلى بعض صناع السينما، منهم المخرجان رامي إمام وطارق العريان، بالإضافة إلى المؤلف صلاح الجهيني.

وأوضح الناقد المصري محمد عبد الخالق أن «مشاركة الفنانين في الإنتاج لا يكون الهدف منها ضخ الأموال فحسب، ولكن مرتبط برغبة الممثل في تقديم التجربة بمستوى وشكل معين ربما لا يلقى الحماس من المنتج بحماس الممثل نفسه الذي تكون لديه حرية أكبر بالعمل عندما يكون منتجاً أو شريكاً في إنتاج العمل الفني».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هند صبري قدمت هذا النموذج في مسلسل (البحث عن علا) بجزأيه، فلم يكن ذلك مرتبطاً بضخ الأموال في الإنتاج بقدر اهتمامها بمتابعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، من الكتابة والتصوير والنقاش مع الكتاب بمنظور الممثلة والمنتجة وصولاً لتسليم الحلقات وبدء عرضها».

وخاضت الفنانة إلهام شاهين تجربة الإنتاج من خلال عدة أفلام؛ أبرزها «يوم للستات» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات التي شارك بها، لكن إلهام أكدت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن تجربة الإنتاج جعلتها تخسر على المستوى المادي بسبب اهتمامها بأدق التفاصيل، رغم تصريحها بمساندة زملائها لها بتخفيض أجورهم في الأعمال التي أنتجتها.

وأكدت إلهام أن الخسائر التي تعرضت لها على المستوى الإنتاجي كانت سبباً في عدم قدرتها على إنتاج أعمال أخرى كانت ترغب في تقديمها من بينها فيلم «حظر تجول» الذي استمر معها لمدة عام، ولم تستطع إنتاجه إلى أن تحمست له شركة أخرى قامت بإنتاجه.

ويختتم محمد عبد الخالق حديثه بالتأكيد على أن «مشاركة الفنانين في العملية الإنتاجية أمر إيجابي؛ لأنهم سيكونون قادرين على تقديم أعمال فنية تبقى في ذاكرة السينما والدراما، دون التركيز على الربح المادي».