توقيع «الجهيم» يثير أزمة بين ثلاثة أندية

الطائي يتهم الفتح بـ«الإخلال بميثاق الشرف».. والرائد يؤكد سلامة موقفه

أحمد الراشد، حمد الجهيم ({الشرق الأوسط})، منصور الرسيني
أحمد الراشد، حمد الجهيم ({الشرق الأوسط})، منصور الرسيني
TT
20

توقيع «الجهيم» يثير أزمة بين ثلاثة أندية

أحمد الراشد، حمد الجهيم ({الشرق الأوسط})، منصور الرسيني
أحمد الراشد، حمد الجهيم ({الشرق الأوسط})، منصور الرسيني

أثار حمد الجهيم مهاجم الطائي المعار إلى الرائد، والمنتقل حديثا إلى الفتح بعد إسقاطه من كشوفات الفريق القصيمي، أزمة قد يطول مداها في ردهات لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب تظلم ناديه الأصلي على الإخلال بالاتفاقية الموقعة والتي تنص على عودته إليه بعد نهاية عقد الإعارة مع الرائد.
وكان الطائي أعار الجهيم للرائد العام الماضي وقبض شيكا مصدقا بقيمة 3 ملايين ريال، يعاد للرائد بعد عودة المهاجم إليه بنهاية عقد الإعارة. وفي منتصف شهر رمضان الماضي أسقط اللاعب من كشوفات الرائد، إلا أن تطورا مفاجئا حدث بشكل سريع، بتوقيع إدارة الفتح عقدًا احترافيًا مع الجهيم، ألحقته ببيان إعلامي أكدت من خلاله على صحة التوقيع، مستغربة ما تم تداوله من أخبار حول صفقة انتقال صاحب الـ8 عاما.
وقالت إدارة الفتح: «ناء على ما تم تداوله من أخبار حول صفقة انتقال الجهيم من الرائد إلى الفتح، تود إدارة النادي التأكيد على أن انتقال اللاعب جاء وفق لوائح التسجيل والنشاط، كونه تم تنسيقه من الرائد وأصبح لاعبًا حرًا وغير مسجل في كشوفات أي ناد فكان من حق النادي التعاقد معه كلاعب محترف وفق فترة العقد المبرم بين النادي واللاعب».
من جانبه أكد سعد الصعب نائب رئيس نادي الطائي أن الرائد واللاعب أخلوا بالاتفاقية. وقال: «الرائد والجهيم لم يلتزموا بالاتفاقية المبرمة مع نادي الطائي، كما أن نادي الفتح أخل بميثاق الشرف بين الأندية». وأضاف: «اللاعب وقع على إقرار خطي لدينا على أنه لن ينتقل إلى أي ناد داخل أو خارج السعودية إلا بموافقة الطائي ولكنه فعل عكس ذلك».
وحول شروط إدارة الطائي السابقة مع الرائد. قال: «الإدارة السابقة أجرت اتفاقا موثقًا مع إدارة نادي الرائد وفق الأنظمة والقوانين، والاتفاقية تلزم الجهيم بالعودة لنادي الطائي بضمان شيك من نادي الرائد كتب عليه: هذا الشيك ضمان لحقوق نادي الطائي لا يحق صرفه إلا في حالة عدم إسقاط اللاعب من قبل نادي الرائد والرجوع للنادي أولا، والشيك بمبلغ ثلاثة ملايين ريال من نادي الرائد لنادي الطائي وليس من رئيس نادي الرائد».
وأشار أنه بعد الاتفاقية قامت إدارة الطائي السابقة برئاسة خالد الباتع بتوقيع مخالصة مالية مع اللاعب وتسلم كامل حقوقه المالية وأنه لا يطالب النادي بأي مبالغ حالية أو مستقبلية، وهناك اتفاقية مع اللاعب بتوقيعه وبصمته اعتبارا من 1 رمضان الماضي براتب شهري قدره 10 آلاف ريال بالإضافة إلى استمارة تسجيل جاهزة وموقعة، كذلك إقرار خطي من اللاعب نصه: «لن أنتقل إلى أي ناد داخل أو خارج السعودية إلا بموافقة نادي الطائي»، كما أجرت الإدارة السابقة اتفاقا موثقًا مع إدارة نادي الرائد وفق الأنظمة.
وواصل الصعب حديثه: «بعد أن سمعنا بمفاوضات الفتح للجهيم اتصلت بأحمد الراشد رئيس نادي الفتح وأخبرته بأننا نملك أوراقا تمنع توقيع اللاعب مع أي نادي، كما اجتمعت بمعية رئيس النادي مع الجهيم وكان رده بأنه لم يخرج من النادي إلى الرائد لكي يعود مرة أخرى، رغم أننا طلبنا منه فتح صفحة جديدة في ظل الأجواء الجديدة والجيدة بالنادي الآن وعرضنا عليه مبلغ 300 ألف (150 ألفا مقدم و150 كرواتب شهرية)، لـ10 أشهر إضافة إلى وظيفته الرسمية بالصحة، وعرضنا عليه تقديم إجازة استثنائية إذا كان يفكر بالاحتراف، وبعدها ذهب الجهيم إلى عرعر لتقديم إجازة استثنائية (حسب كلامه) إلا أنه أكد أنه واجه مشكلة في عمله وأن إدارة المتابعة تواصلت معه وأكد أنه سيراجعهم يوم الأحد».
وتابع: «طلبت منه أن يكون على اتصال معي لكي نحسم الأمور، لكنه أقفل جواله، واتصلت على أحد أشقائه لكنه جواله أيضًا كان مغلقا وفوجئنا بعد ذلك بتوقيعه للفتح، والأخير أخل بميثاق الشرف بين الأندية وسنسعى لحفظ نحفظ حقوق النادي بالأوراق الموجودة لدينا عبر أحد المحامين».
وأكد الصعب أنهم يمتلكون خطابًا صادرًا من نادي الرائد وموجهًا إلى الأمين العام لاتحاد القدم يؤكدون من خلاله أنه لا مانع لديهم من استقطاع قيمة الشيك لصالح نادي الطائي مع أول استحقاق مالي لنادي الرائد فيما لو أخلوا بالاتفاق ووجدنا الشيك بلا قيمة مالية. وبيّن أن النادي بعث خطابًا إلى الأمانة العامة ومن المتوقع أن يحال الموضوع لغرفة فض المنازعات.
وفي الجانب الرائدي، شدد منصور الرسيني نائب رئيس النادي على صحة موقف إدارة ناديه. وقال: «موقفنا سليم ولم نخل بأي اتفاقية مع شقيقنا نادي الطائي بل على العكس عملنا الاتفاق على أكمل وجه، وإنه في حال وردهم خطاب رسمي من الأخير أو من غرفة فض المنازعات في اتحاد كرة القدم، سيظهر هناك صوتنا بالأدلة والبراهين واثبات سلامة موقفنا في هذه القضية»، مشددًا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام حقوق ناديهم.



مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
TT
20

مارادونا توفي «وهو يتعذب» وفق شهادة طبيبين شرعيَّين

صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)
صورة لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا في الموسم الكروي 1987 - 1988 (رويترز-أرشيفية)

قال طبيبان أجريا تشريحاً لجثة أسطورة كرة القدم، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، إنه كان «يتعذب» وإن وزن قلبه كان «ضعف وزنه الطبيعي تقريباً»، خلال الإدلاء بشهادتيهما في محاكمة فريق طبي؛ بسبب الإهمال الذي ربما أسهم في وفاة بطل مونديال 1986.

وقال ماوريسيو كاسينيلي، وهو طبيب شرعي فحص جثة نجم نابولي الإيطالي السابق في منزل في ضاحية بوينس آيرس، حيث توفي عن 60 عاماً، ثم خلال تشريح الجثة الذي أُجري بعد ساعات قليلة، إنه كانت هناك «علامات عذاب» في القلب.

وقال كاسينيلي إن الألم ربما بدأ «قبل 12 ساعة على الأقل» من وفاة أيقونة كرة القدم، في حين قدّر أن تشريح الجثة حدث بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (12:00 ظهراً و3:00 عصراً بتوقيت غرينيتش) بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال كاسينيلي إن الماء كان يتراكم في رئتي مارادونا لمدة «10 أيام على الأقل» قبل وفاته بسبب «قصور في القلب» و«تليّف الكبد» وذلك بعد أسبوعين من خضوعه لجراحة.

وحسب قوله، كان ينبغي على الفريق الطبي أن يأخذ حذره بسبب وجود هذه الأعراض.

صورة لدييغو مارادونا في بوينس آيرس بالأرجنتين... 7 مارس 2020 (رويترز-أرشيفية)
صورة لدييغو مارادونا في بوينس آيرس بالأرجنتين... 7 مارس 2020 (رويترز-أرشيفية)

وفي سياق متصل، أكد طبيب آخر هو فيديريكو كوراسانيتي شارك أيضاً في تشريح الجثة، أن مارادونا «عانى من عذاب شديد»، وحسب قوله، لم يكن هناك شيء «مفاجئ أو غير متوقع»، و«كل ما كان عليك فعله هو وضع إصبعك على ساقيه ولمس بطنه واستخدام سماعة الطبيب والاستماع إلى رئتيه، والنظر إلى لون شفتيه».

وأضاف كاسينيلي أنه خلال التشريح، لم يتم الكشف عن وجود «كحول أو مواد سامة».

وأشار إلى أن «وزن القلب كان ضعف وزن قلب الشخص البالغ الطبيعي تقريباً»، كما كان وزن المخ أكثر من المعدل الطبيعي، وكذلك وزن الرئتين اللتين كانتا «مليئتين بالماء».

ويمثل أمام المحكمة بتهمة «احتمال القتل العمد» جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.

ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 مارس (آذار)، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو (تموز) المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً، مع التوقع بالاستماع إلى شهادة قرابة 120 شخصاً.

في افتتاح المحاكمة الثلاثاء الماضي، ندَّد المدعي العام باتريسيو فيراري في بيانه الافتتاحي بما عدّها «عملية اغتيال»، بفترة نقاهة تحوَّلت إلى «مسرح رعب»، وبفريق طبي «لم يقم أحد فيه بما يجب أن يقوم به». في حين ينفي المتهمون أي مسؤولية عن الوفاة.