ساوثغيت يُنذر الإنجليز من تراجع عدد اللاعبين في «البريميرليغ»

المدرب حفّز «الأسود الثلاثة» لرحلة جديدة

فشل إنجلترا في تحقيق لقب أوروبا سيعد إخفاقاً لو حدث (أ.ف.ب)
فشل إنجلترا في تحقيق لقب أوروبا سيعد إخفاقاً لو حدث (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت يُنذر الإنجليز من تراجع عدد اللاعبين في «البريميرليغ»

فشل إنجلترا في تحقيق لقب أوروبا سيعد إخفاقاً لو حدث (أ.ف.ب)
فشل إنجلترا في تحقيق لقب أوروبا سيعد إخفاقاً لو حدث (أ.ف.ب)

تستهل إنجلترا رحلة جديدة نحو إحراز أول لقب كبير منذ 1966، عندما يتواجه منتخب «الأسود الثلاثة» مع مضيفته إيطاليا حاملة اللقب، الخميس، في انطلاق تصفيات كأس أوروبا 2024 في كرة القدم.
بعد حصوله على وقت كافٍ للتفكير في مستقبله إثر الخروج من ربع نهائي كأس العالم أمام فرنسا في ديسمبر (كانون الأول)، بقي غاريث ساوثغيت مدرباً لإنجلترا، في محاولة رابعة لحصد المجد.
شهد عهد ساوثغيت تغيّراً في موقع بلاده على الساحة العالمية. وبعد بلوغ ربع النهائي (نصف النهائي والنهائي في آخر ثلاث بطولات)، سيُعدّ فشل الإنجليز في تحقيق لقب كأس أوروبا المقبلة في ألمانيا بمثابة الإخفاق.
وجّه ساوثغيت إنذاراً هذا الأسبوع حول تراجع عدد الإنجليز المؤهلين للعب مع المنتخب والذين يخوضون مباريات الدوري المحلي بانتظام. لكنه أقرّ بأن ذلك مصدر قلق على الأمد البعيد، نظراً للمواهب التي يحظى بها راهناً.
أثبت كل من بوكايو ساكا، جناح آرسنال متصدر الدوري، وجود بيلينغهام نجم بروسيا دورتموند الألماني، نفسه بين المواهب الصاعدة في مونديال قطر الأخير.
سيجعل الهدف التالي من هاري كاين أفضل هداف في تاريخ بلاده، فيما تبلورت موهبة ماركوس راشفورد أكثر مع المدرب الهولندي إريك تن هاغ في مانشستر يونايتد.
لكنّ إصابة راشفورد ستُبعده عن أول مباراتين ضد إيطاليا وأوكرانيا هذا الأسبوع، فيما يحظى ساوثغيت بخيارات أخرى على غرار نجمي مانشستر سيتي فيل فودن وجاك غريليش.
ورغم كل التقدم الحاصل في عهد ساوثغيت (52 عاماً) الذي يشرف على المنتخب منذ 2016، حقق فوزاً وحيداً في الأدوار الإقصائية على أحد المنتخبات الكبرى، على ألمانيا في ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة.
تفوّقت إنجلترا على فرنسا في معظم فترات مواجهتهما الأخيرة في ربع نهائي المونديال قبل ثلاثة أشهر، لكنّ لاعبي ديدييه ديشان حققوا الأهم (2 - 1).
وعن مواجهة إيطاليا (الخميس)، في ملعب دييغو أرماندو مارادونا في نابولي جنوب البلاد، قال ساوثغيت: «هي مباريات يتعين علينا إثبات قدرتنا على الذهاب إلى هناك والفوز بها. هذه الخطوة التالية لنا كفريق».
خسرت إنجلترا بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي كأس أوروبا الأخيرة على أرضها في ملعب ويمبلي، وأخفقت في التغلب على رجال المدرب روبرتو مانشيني مرتين في دوري الأمم الأوروبية قبل كأس العالم. لم تفز في مباراة واحدة ضمن دوري الأمم، لكنها تمكنت من رفع نسقها مع الاقتراب من كأس العالم.
يخشى ساوثغيت من تراجع جديد في المستوى خلال تصفيات تبدو سهلة للمنتخبات الكبرى في ظل مشاركة 24 منتخباً في النهائيات.
ويتأهل متصدر ووصيف المجموعة الثالثة التي تضمّ أيضاً أوكرانيا ومقدونيا الشمالية ومالطا.
وأضاف ساوثغيت: «هذا التحدي الكبير الذي نواجهه. الجميع أراد الذهاب إلى كأس العالم، والصراع على المراكز كان كبيراً، بالإضافة إلى التعطش. علينا الآن أن نبدأ مجدداً».
وتابع: «أعرف تماماً موقف لاعبينا الكبار... هم جاهزون. هندرسون، كاين قادران على فرض إيقاع ذهني نحتاج إليه».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.