أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب يصعّد الموقف إلى مستويات جديدة وخطيرة.
ويُستخدم اليورانيوم المستنفد في الأسلحة؛ لأنه قادر على اختراق الدبابات والدروع بسهولة أكبر بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية الأخرى، وهي النقطة التي ذكرتها أنابيل جولدي، وزيرة الدولة البريطانية للدفاع في لندن.
ويمثل اليورانيوم المستنفد خطراً صحياً خاصاً في مواقع استخدامه؛ لأن الغبار يصل إلى الرئة وأعضاء حيوية أخرى.
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن خطط بريطانيا لتزويد نظام كييف بذخيرة اليورانيوم المستنفد هي «استفزاز يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة من المواجهة»، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وقالت زاخاروفا، لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، رداً على سؤال ذي صلة: «هذا استفزاز بريطاني آخر يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى جولة جديدة من العدوان والصراع والمواجهة لإعطاء بُعد نوعي جديد».
كما أشارت زاخاروفا إلى أن «تصريحات واشنطن ولندن بشأن الرغبة في السلام بأوكرانيا ورفاهية الشعب الأوكراني هي أكاذيب؛ لأن هدفها الحقيقي هو تدمير أوكرانيا».
وأضافت أن «كل ما نسمعه من هذه الدول التي تتمحور حول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، حول السلام، والتسوية، ومستقبل أوكرانيا، ورفاهية الشعب الأوكراني، هو كذب، وزيف، إنه خداع... في الواقع، الهدف مختلف تماماً».
من جهته، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، اعتزام بريطانيا إرسال ذخيرة تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا، قائلاً إن موسكو قد تضطر إلى الرد بما يقتضيه الموقف، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت أنابيل جولدي، وزيرة الدولة البريطانية للدفاع في لندن، يوم الاثنين، إن بعض قذائف دبابات «تشالنجر 2» التي ترسلها بريطانيا إلى أوكرانيا تتضمن قذائف خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم مستنفد.
وقال بوتين، في تصريحات، بعد قمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ: «إذا حدث كل هذا، فسيتعيّن على روسيا الرد وفقاً لذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الغرب بدأ جماعياً بالفعل استخدام أسلحة بها مكون نووي». ولم يسهب بوتين في تفاصيل.
وأدلى سياسيون ومعلِّقون روس بسلسلة من التصريحات منذ غزو أوكرانيا، العام الماضي، مفادها أن موسكو مستعدّة لنشر ترسانتها النووية الضخمة، إذا لزم الأمر.