أغانٍ مصرية جديدة في عيد الأم

أنغام ودوللي شاهين وهشام جمال وعمرو مصطفى في المقدمة

أنغام
أنغام
TT

أغانٍ مصرية جديدة في عيد الأم

أنغام
أنغام

طرح مطربون مصريون أغنيات جديدة بمناسبة «عيد الأم»، والذي يوافق 21 مارس (آذار) من كل عام. وتأتي على رأس الأغنيات الجديدة أغنية الفنانة أنغام «أنا وأنتي وهيّ»، من كلمات الشاعر أمير طعيمة، وألحان عزيز الشافعي.
وكشف الفنان عزيز الشافعي تفاصيل الأغنية لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «الفكرة بدأت من أنغام حيث طلبت أغنية تقدَّم في احتفالية المرأة المصرية، وأن تتمحور الأغنية حول دور المرأة المصرية في الصعوبات التي تواجهها كأُم في الحياة، ومن هنا شرع الفنان أمير طعيمة في الكتابة ثم بدأت أنا في تنفيذ جملتها اللحنية، وخرجت للنور بعد ساعات قليلة من العمل عليها».
ومن بين الأغنيات التي قُدمت في الموسم، أغنية الفنان عمرو مصطفى الجديدة «أمي الدنيا» التي طرحها عبر قناته بموقع الفيديوهات «يوتيوب» وهي من كلمات مصطفى ناصر، وألحانه وتوزيع تيام طارق، ويعد عمرو مصطفى من أكثر المطربين تقديماً لأغنيات تحتفي بالأم، حيث يسعى كل عام لتقديم أغنية في عيد الأم.

وطرح الفنان الشاب هشام جمال رفقة الفنانة زينب حسن أغنية «تاء المؤنث» وهي من كلمات الشاعر مدحت العدل، وتوزيع هشام جمال، وطرحت فرقة «تلاته أخوات» نسخة جديدة من أغنية «أمي يا نور بيتنا» وهي من كلمات أحمد حسن راؤول وألحان عمرو مصطفى وتوزيع تيام.
كشف الشاعر أحمد حسن راؤول، تفاصيل الأغنية موضحاً أنه تم «طرح نسختها الأولى عام 2018 من توزيع الموزعين أمين نبيل، وإلهامي دهيمة، وتم إعادة توزيعها مجدداً الأيام الماضية، مع تيام لكي تتماشى مع الموسيقى العصرية وقُدمت في احتفالية عيد الأم أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أما الفنانة دوللي شاهين فقد طرحت أغنية «حبيبتي يا أمي ربنا يخليكي»، باللهجة المصرية عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، وهي من كلمات الشاعر السيد علي، وألحان علاء الراوي، وتوزيع عمر إسماعيل.
وتحدثت دوللي شاهين عن كواليس الأغنية لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «لم أكن أعلم صعوبات الأمومة إلا بعد إنجابي طفلتي الوحيدة (نور)، ففي صغرى كنت أتعامل بصعوبة مع أهلي في المنزل، وبالتحديد مع والدي الذي انقطعت علاقتي به لفترة ما، لذلك كانت أمي تعيش حياة قاسية بسببي، لذلك حاولت بعد إنجابي لابنتي أن أحاول أن أكون صديقة لها، وبسبب ذلك أسعى دوماً في أي مناسبة خاصة بالأم إلى أن أقدم لأمي هدية بسيطة أخبرها فيها بمدى حبّي لها، وتقديم الشكر لها بسبب المعاناة التي كانت تواجهها بسببي».
وأشارت دوللي إلى أنها تصف والدتها في أغنيتها الجديدة: «كل كلمة في أغنية (حبيبتي يا أمي ربنا يخليكي) هي وصف دقيق لوالدتي التي كانت تحيا في الحياة من أجل أسرتها، فهي أطيب شخصية رأتها عيني».



عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائم

TT

عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائم

جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)
جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)

بينما تتواصل جلسات «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بالعاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني، أظهرت ردهات المكان، والمعرض المصاحب للمؤتمر بما يحتويه، تاريخاً من الريادة السعودية في هذا المجال على مدى 3 عقود، وفقاً لردود الفعل من شخصيات حاضرة وزوّار ومهتمّين.

جانب من المعرض المصاحب لـ«المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)

 

على الجهة اليُمنى من مدخل مقر المؤتمر، يكتظ المعرض المصاحب له بالزائرين، ويعرّج تجاهه معظم الداخلين إلى المؤتمر، قُبيل توجّههم لحضور الجلسات الحوارية، وبين مَن يلتقط الصور مع بعض التوائم الموجودين ويستمع لحديثٍ مع الأطباء والطواقم الطبية، برزت كثير من المشاعر التي باح بها لـ«الشرق الأوسط» عددٌ من أشهر حالات التوائم السياميّة التي نجحت السعودية في عمليات فصلها خلال السنوات الأخيرة.

 

«أعمل في المستشفى حيث أُجريت عملية فصلنا»

السودانيتان التوأم هبة وسماح، من أوائل التوائم الذين أُجريت لهم عمليات الفصل قبل 3 عقود، وقد عبّرتا لـ«الشرق الأوسط» عن فخرهما بأنهما من أولى الحالات الذين أُجريت عملية فصلهما في السعودية.

قالت هبة عمر: «مَدّتنا عائلتنا بالقوة والعزيمة منذ إجرائنا العملية، وهذا الإنجاز الطبي العظيم ليس أمراً طارئاً على السعودية، وأرجو أن يجعل الله ذلك في ميزان حسنات قيادتها وشعبها».

 

التوأم السيامي السوداني هبة وسماح (تصوير: تركي العقيلي)

أما شقيقتها سماح عمر فتضيف فصلاً آخر من القصة :«لم نكن نعرف أننا توأم سيامي إلّا في وقت لاحق بعد تجاوزنا عمر الـ10 سنوات وبعدما رأينا عن طريق الصّدفة صورة قديمة لنا وأخبرنا والدنا، الذي كافح معنا، بذلك وعاملنا معاملة الأطفال الطبيعيين»، وتابعت: «فخورون نحن بتجربتنا، وقد واصلنا حياتنا بشكل طبيعي في السعودية، وتعلّمنا فيها حتى أنهينا الدراسة الجامعية بجامعة المجمعة، وعُدنا إلى السودان عام 2020 شوقاً إلى العائلة ولوالدتنا»، وبعد اندلاع الحرب في السودان عادت سماح إلى السعودية لتعمل في «مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث»، وهو المستشفى نفسه الذي أُجريت لها ولشقيقتها فيه عملية الفصل.

ووجهت سماح عبر «الشرق الأوسط» رسالةً إلى التوائم السيامية طالبتهم فيها باستكمال حياتهم بشكل طبيعي: «اهتموا بتعليمكم وصحتكم؛ لأن التعليم على وجه الخصوص هو الذي سيقوّيكم لمواجهة صعوبة الحياة».

 

«وجدتُ العلاج في السعودية»

بوجهين تغشاهما البراءة، ويشع منهما نور الحياة، بينما لا يتوقع من يراهما أن هاتين الطفلتين قد أجرتا عملية فصل؛ إذ تظهرا بصحة جيدة جداً، تقف الباكستانيتان التوأم فاطمة ومشاعل مع أبيهما الذي يتحدث نيابةً عنهما قائلاً :«بحثت في 8 مستشفيات عن علاج للحالة النادرة لفاطمة ومشاعل، ولم أنجح في مسعاي، وعندما رفعت طلباً إلى الجهات الصحية في السعودية، جاء أمر العلاج بعد شهرين، وتوجهت إلى السعودية مع تأشيرة وتذاكر سفر بالإضافة إلى العلاج المجاني. رافقتني حينها دعوات العائلة والأصدقاء من باكستان للسعودية وقيادتها على ما قدمته لنا».

التوأم السيامي الباكستاني فاطمة ومشاعل (تصوير: تركي العقيلي)

 

«السعودية بلد الخير (...) فاطمة ومشاعل الآن بأفضل صحة، وأصبحتا تعيشان بشكل طبيعي مثل أخواتهما الثلاث الأخريات»؛ يقول الوالد الباكستاني... «أشكر القيادة السعودية والشعب السعودي الطيب والدكتور عبد الله الربيعة على الرعاية التي تلقيناها منذ كان عمر ابنتيّ عاماً واحداً في 2016».

وقبل أن تغادرا الكاميرا، فاضت مشاعر فاطمة ومشاعل بصوتٍ واحد لميكروفون «الشرق الأوسط»: «نحن فاطمة ومشاعل من باكستان، ونشكر السعودية والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والدكتور عبد الله الربيعة».

 

عُماني فخور بالسعودية

أما محمد الجرداني، والد العُمانيتين التوأم صفا ومروة، فلم يُخفِ شعوره العارم بالفخر بما وصلت إليه السعودية من استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي حتى أصبحت رائدة في هذا المجال ومجالات أخرى، مضيفاً أن «صفا ومروة وُلد معهما شقيقهما يحيى، غير أنه كان منفرداً».

الجرداني وهو يسهب في الحديث لـ«الشرق الأوسط»، وسط اختلاط المشاعر الإنسانية على وجهه، أكّد أن صحة ابنتيه اليوم «في أفضل حالٍ بعدما أُجريت لهما عملية الفصل في السعودية عام 2007، وأصبحتا تمارسان حياتهما بأفضل طريقة، ووصلتا في دراستهما إلى المرحلة الثانوية»، وأضاف: «نعزو الفضل في ذلك بعد الله إلى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، اللذين واصلا المسيرة الإنسانية للسعودية... وصولاً إلى هذا المؤتمر، وتحديد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عامٍ (يوماً للتوائم الملتصقة)».

الجرداني أشاد بجهود الدكتور عبد الله الربيعة في قيادة الفرق الطبية المختصة، وقال إنه «مدين بالشكر والعرفان لهذا المسؤول والطبيب والإنسان الرائع».

المؤتمر الذي يُسدَل الستار على أعماله الاثنين ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم، والتقنيات الطبية المستخدمة فيها، بالإضافة إلى استعراضٍ للقدرات والإمكانات الطبية الحديثة المرتبطة بهذا النوع من العمليات وبأنشطة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».