انهيار غير مسبوق ومستمر لليرة اللبنانية

الليرة والدولار
الليرة والدولار
TT

انهيار غير مسبوق ومستمر لليرة اللبنانية

الليرة والدولار
الليرة والدولار

يصعد سعر صرف الدولار في لبنان محققاً أرقاماً قياسية ساعة بعد ساعة، مع الانهيار المتسارع لليرة اللبنانية.
وبلغت قيمة الدولار الأميركي الواحد اليوم (الثلاثاء)، 140 ألف ليرة لبنانية، بعدما أقفل ليل أمس عند 123 ألف ليرة، في حين تراوح السعر في وقت سابق من أمس، بين 113 ألفاً و114 ألف ليرة، أي بمعدل ارتفاع كبير وصل إلى 17 ألف ليرة خلال 24 ساعة. وهذا الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار ينعكس على حياة اللبنانيين اليومية ولقمة عيشهم عبر الارتفاع اليومي لأسعار السلع الأساسية، على غرار الخبز والمحروقات التي تحددها الوزارات المعنية، فيما تبقى الفوضى سيدة الموقف فيما يتعلق بالسلع الأخرى، حيث يلجأ التجار إلى رفع الأسعار بشكل دوري.
وسجل سعر صفيحة البنزين الواحدة (20 لتراً) 2334 ليرة لبنانية (16.6 دولار). في حين بلغ سعر صفيحة المازوت 2192 ليرة لبنانية (15.6 دولار)، وسعر الغاز 1538 (10.9 دولار). ومع تزايد نسبة الفقر إلى مستويات غير مسبوقة، تسجل أسعار السلع الغذائية ارتفاعاً جنونياً. ويفيد البنك الدولي بأن نسبة التضخم بلغت 332 في المائة من يناير (كانون الثاني) 2021، إلى يوليو (تموز) 2022، وهي الأعلى في العالم.
وعلى وقع الانهيار الحاصل، صدر عن مجلس نقابة صيادلة لبنان بيان قالت فيه: «إزاء الانهيار الحاصل من دون أي مبالاة لدى المسؤولين، وبعد توقّف الشركات والمستودعات عن تسليم الأدوية للصيدلية بشكل شبه كلّي منذ أكثر من أسبوعين، وبعد إفراغ الصيدليات من الأدوية، يدعو مجلس النقابة الصيدليات في لبنان إلى الإقفال ابتداءً من اللحظة، إلى أن يعاد تسلّم الأدوية إلى الصيدلية بالصيغة والآلية أيّاً تكن والتي يتّفق عليها المعنيون». وبحسب وسائل إعلام محلية، يتجه أصحاب محطات المحروقات وموزعو الغاز إلى الإقفال بعد تفلّت الدولار بحال لم تتم دولرة قطاعاتهم.



مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.