عقوبات صارمة في انتظار فولهام ومطالب بإيقاف متروفيتش 10 مباريات

إثر الأحداث المؤسفة من مهاجم الفريق اللندني ومدربه ضد الحكم في ملعب «أولد ترافورد»

الحكم كافانا يشهر بطاقة الطرد لمتروفيتش مهاجم فولهام (أ.ف.ب)
الحكم كافانا يشهر بطاقة الطرد لمتروفيتش مهاجم فولهام (أ.ف.ب)
TT

عقوبات صارمة في انتظار فولهام ومطالب بإيقاف متروفيتش 10 مباريات

الحكم كافانا يشهر بطاقة الطرد لمتروفيتش مهاجم فولهام (أ.ف.ب)
الحكم كافانا يشهر بطاقة الطرد لمتروفيتش مهاجم فولهام (أ.ف.ب)

يواجه البرتغالي ماركو سيلفا مدرب فولهام ومهاجمه الصربي ألكسندر متروفيتش عقوبات صارمة من اتحاد الكرة الإنجليزي في أعقاب ردود أفعالهما المبالغ فيها ضد الحكم كريس كافانا خلال المباراة ضد مانشستر يونايتد التي فاز فيها الأخير 3 - 1 ليحجز بطاقة نصف نهائي كأس إنجلترا.
وانفلتت الأعصاب من جانب لاعبي فولهام ومدربهم سيلفا عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ليونايتد بعد أن منع البرازيلي ويليان الكرة من دخول شباك فريقه في الدقيقة 70، وبعد اللجوء لحكام الفيديو حسم كافانا قراره مع إشهار بطاقة حمراء للبرازيلي. لكن متروفيتش اندفع تجاه الحكم وجذبه أكثر من مرة موجهاً إليه كلمات على ما يبدو أنها سباب، وكذلك سيلفا، ما دفع كافانا لطردهما أيضاً بالبطاقة الحمراء.
ووفقاً لقاعدة الطرد المباشر سيتم إيقاف المهاجم الصربي الذي سجل هدف فريقه الوحيد لثلاث مباريات، لكن سلوكه العنيف ورد فعله ضد الحكم ربما يرفعان العقوبة إلى 10 مباريات، وفقاً لأحداث مماثلة عندما أوقف الإيطالي باولو دي كانيو مهاجم وستهام 11 مباراة بسبب دفعه الحكم بول ألكوك في عام 1998.
ورفض المدرب البرتغالي تشبيه حالة مهاجمه متروفيتش بواقعة دي كانيو، وقال: «نعم كان يجب أن يتحكم متروفيتش في عواطفه، لقد دفع الحكم لكنني آمل أن يرى الأشخاص الذين بيدهم القرارات الحادثة من جميع الجوانب، وما الذي تستحقه اللحظة».
وقال ماركو سيلفا: «ندرك أن هناك لحظات غضب كان يجب تحجيمها، لكن لا أشعر أن متروفيتش يستحق عقوبة إيقاف طويلة بسبب دفعه الحكم». وتلقى كل من متروفيتش والجناح ويليان والمدرب سيلفا البطاقة الحمراء في غضون دقيقتين من الفوضى التي حولت المباراة المثيرة بربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب «أولد ترافورد» رأساً على عقب. كان فولهام متقدماً 1 - 0 عندما أوقف ويليان بيده تسديدة جادون سانشو قبل الدخول لشباك فولهام قبل 20 دقيقة على النهاية. وعلق سيلفا: «طُردت أنا لمغادرة المنطقة الفنية حين كان الحكم يشاهد إعادة اللعبة على الشاشة بحافة الملعب». ومع ذلك، اعترف مدرب فولهام بأنه صرخ في الحكم، وأوضح: «لن أكذب. لم أقل إنه كان رجلاً لطيفاً معنا، وكان القرار عادلاً. لكنه لم يسمعني عندما طلبت منه تفسيراً لما يحدث».
وانتقد سيلفا قرار تعيين كافانا لإدارة المباراة، قائلاً إن لدينا ماضياً «غير سعيد» مع هذا الحكم، وأوضح: «سبق أن قاد مباراة لعبناها خارج أرضنا ضد وستهام حيث خسرنا بلمستي يد واضحتين، وتلقينا بعدها اعتذاراً بسبب الأخطاء، وفي المباراة الأخيرة لنا في ليدز بكأس الاتحاد كان موجوداً أيضاً لكن لحسن الحظ فزنا، وهذه المرة في مباراة ربع النهائي، من الصعب فهم لماذا هو بالذات، بالطبع نحن نحترمه، لكنه ليس جيداً معنا». وقد يواجه سيلفا مع الإيقاف غرامة، على الأقل، بسبب تعليقاته اللاحقة حول كافانا.
وأفاد الحكم السابق مارك هالسي بأن متروفيتش يجب أن يتلقى عقوبة لا تقل عن الإيقاف 10 مباريات، وأكد على أن السلطات تتحمل مسؤولية حماية الحكام. كما ألقى باللوم على سيلفا مدرب فولهام في تصعيد الموقف. وقال هالسي: «أعتقد أن انفعال سيلفا على الحكم هو ما جعل متروفيتش يتصرف بهذا الشكل، يجب على المديرين الفنيين أن يكونوا قدوة. لقد اعتدى متروفيتش على كافانا من خلال دفعه، ثم واصل الاعتراض بوابل من العبارات المسيئة. على الاتحاد الإنجليزي واجب حماية الحكام على أي مستوى من مستويات كرة القدم».
من جهته، قال كريس ساتون اللاعب الدولي السابق والمحلل بشبكة قنوات «بي بي سي» البريطانية: «يجب أن يُمنع متروفيتش 10 مباريات، عدم تحقيق ذلك سيؤثر بشكل أكبر على المستوى الشعبي للعبة. هناك أطفال يشاهدون المباراة ويعتقدون أنه إذا كان متروفيتش يستطيع فعل ذلك، فإنهم يمكن أن يقلدوه كذلك».
كما أشار روي كين لاعب يونايتد السابق الذي كان يقوم بتحليل اللقاء لقناة «أي تي في» البريطانية إلى أن ثواني مجنونة كلفت فولهام المباراة. وقال: «لم يكن الأمر يتعلق بالضرورة بفوز يونايتد، بل فتح فولهام الطريق لخسارته. أنا ليس لدي أي تعاطف معهم. لن يحصلوا على أي استحسان مني. لقد أتيحت لهم فرصة ونسفوها».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
TT

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)

عندما يتنافس منتخبا إنجلترا وهولندا، اليوم، في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 المقامة حالياً في ألمانيا، سيستعيد الفريقان ذكريات المواجهات السابقة بينهما، التي على الرغم من قلتها فإنها تركت بصمة على البطولة القارية.

في نسخة كأس أوروبا 1988، البطولة الكبرى الوحيدة التي أحرزها المنتخب الهولندي عندما تألق ماركو فان باستن، وسجّل الهدف التاريخي في النهائي ضد الاتحاد السوفياتي، شهدت هذه البطولة القارية أيضاً نقطة سوداء في سجل المنتخب الإنجليزي حين خسر مبارياته الثلاث، وذلك حدث له للمرّة الأولى في تاريخه. وكان من بين تلك الهزائم السقوط المدوي أمام هولندا 1 - 3 بفضل «هاتريك» لفان باستن.

وفي مونديال 1990 في إيطاليا أوقعت القرعة المنتخبين مجدداً في مجموعة واحدة. وُجد عديد من لاعبي المنتخبين الذين شاركوا في المواجهة القارية عام 1988 على أرضية الملعب في كالياري، بينهما مدرب هولندا الحالي رونالد كومان. دخل المنتخبان المباراة في الجولة الثانية على وقع تعادلهما في الأولى، إنجلترا مع جارتها جمهورية آيرلندا، وهولندا مع مصر. ونجح دفاع إنجلترا في مراقبة فان باستن جيداً، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تحسم إنجلترا صدارة المجموعة في الجولة الثالثة وتكتفي هولندا بالمركز الثالث لتلتقي ألمانيا الغربية في ثُمن النهائي وتخرج على يدها.

وبعد أن غابت إنجلترا عن كأس العالم في بطولتي 1974 و1978، كانت هولندا أيضاً سبباً في عدم تأهل «الأسود الثلاثة» إلى مونديال الولايات المتحدة عام 1994.

خاضت إنجلترا بقيادة المدرب غراهام تايلور تصفيات سيئة، حيث حصدت نقطة واحدة من مواجهتين ضد النرويج المغمورة ذهاباً وإياباً. وفي المواجهتين الحاسمتين ضد هولندا، أهدر المنتخب الإنجليزي تقدّمه 2 - 0 على ملعب «ويمبلي» قبل أن يتوجّه إلى روتردام لخوض مباراة الإياب في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليخسر 0 - 2 لتنتزع هولندا بطاقة التأهل على حساب إنجلترا. واستقال تايلور من منصبه، في حين بلغت هولندا رُبع نهائي المونديال وخرجت على يد البرازيل.

وفي كأس أوروبا التي استضافتها إنجلترا عام 1996 التقى المنتخبان مجدداً، وحصد كل منهما 4 نقاط من أول مباراتين بدور المجموعات قبل لقائهما في الجولة الثالثة على ملعب «ويمبلي»، الذي ثأرت فيه إنجلترا وخرجت بفوز كبير 4 - 1. وكان ضمن تشكيلة إنجلترا مدرّبها الحالي غاريث ساوثغيت. وتصدّرت إنجلترا المجموعة وحلت هولندا ثانية على حساب أسكوتلندا، وانتزعت بطاقة التأهل إلى الدور التالي. خسرت هولندا أمام فرنسا بركلات الترجيح في رُبع النهائي، في حين ودّعت إنجلترا بخسارتها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، حيث أضاع ساوثغيت الركلة الحاسمة.

وفي المباراة الرسمية الوحيدة بين المنتخبين منذ عام 1996، في نصف نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019 بالبرتغال. كان ساوثغيت مدرّباً للمنتخب الإنجليزي، في حين كان كومان في فترته الأولى مع المنتخب الهولندي (تركه لتدريب برشلونة ثم عاد إليه).

تقدّمت إنجلترا بواسطة ركلة جزاء لماركوس راشفورد، لكن ماتيس دي ليخت عادل لهولندا ليفرض وقتاً إضافياً. تسبّب مدافع إنجلترا كايل ووكر بهدف عكسي قبل أن يمنح كوينسي بروميس الهدف الثالث لهولندا التي خرجت فائزة، قبل أن تخسر أمام البرتغال في المباراة النهائية.