ألكاراس يتوج بلقب «إنديان ويلز» ويعود لصدارة تصنيف المحترفين

توّج الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس بلقبه الثالث في دورات الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب، وعاد إلى صدارة تصنيف رابطة المحترفين «إيه تي بي»، وذلك بعد فوزه القاسي على الروسي دانييل مدفيديف 6 - 3 و6 - 2 الأحد في نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية.
واستفاد ابن الـ19 عاماً من غياب الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن الدورة على خلفية عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا كي يزيحه عن الصدارة التي تربع عليها الإسباني في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد تتويجه بلقب بطولة «فلاشينغ ميدوز»، ليصبح بذلك أصغر لاعب يفعل ذلك في التاريخ.
وعلق ألكاراس على عودته إلى الصدارة، قائلاً: «هذا الأمر يعني لي الكثير. أن أستعيد الرقم 1 هذا جنوني بالنسبة لي. رفع الكأس هنا يعني لي الكثير. أحب هذه الدورة. أستمتع حقاً بوقتي هنا... بالنسبة لي التنافس هنا خلال الأيام العشرة كان رائعاً».
وكان ألكاراس يخوض النهائي الثالث في 2023 والحادي عشر في مسيرته التي أحرز فيها حتى الآن ثمانية ألقاب.
وبعد تأخر انطلاق موسمه بسبب الإصابة التي حرمته من خوض بطولة أستراليا المفتوحة، كلل ألكاراس عودته إلى الملاعب بتتويجه بطلاً لدورة بوينس آيرس على حساب البريطاني كاميرون نوري قبل أن يثأر منه الأخير في نهائي دورة ريو دي جانيرو.
وعاد ألكاراس ليغيب بسبب إصابة عضلية عن دورة أكابولكو المكسيكية، مفضلاً عدم المخاطرة والتحضر لخوض دورة «إنديان ويلز».
وكان موفقاً في قراره، إذ بلغ النهائي الثالث له في دورات الألف نقطة للماسترز، وخرج منتصراً بلقبه الثالث في هذه الدورات، بعدما سبق له أن أحرز لقبي دورتي ميامي ومدريد العام الماضي، ليصبح بذلك ثاني لاعب فقط يحرز ثلاثة ألقاب أو أكثر في الماسترز قبل وصوله إلى عامه العشرين، إلى جانب مواطنه رافايل نادال، الذي أحرز ستة ألقاب قبل ميلاده العشرين.
وسيحاول ألكاراس الآن الدفاع عن لقب دورة ميامي التي انطلقت تصفياتها الأحد، وهو علق على ذلك قائلاً: «من المؤكد أن الفوز بلقب دورة ما يمنحك الكثير من الثقة. أنا ألعب بشكل رائع... لم يكن دانييل في أفضل أيامه بالتأكيد. كل ما بإمكاني قوله إني سعيد بأدائي وبالطريقة التي خضت بها هذه الدورة. أتطلع بفارغ الصبر للعب بهذا المستوى في ميامي أيضاً».
ومن دون أن يمنح منافسه أي فرصة لمحاولة انتزاع شوط على إرساله، سيطر ألكاراس تماماً على مواجهته مع مدفيديف وبدا عازماً منذ البداية على الخروج منتصراً بتقدمه في المجموعة الأولى 3 - صفر ثم بفوزه بالنقاط العشر الأولى من المجموعة الثانية في طريقه للتقدم 4 - صفر.
وحقق الإسباني 18 ضربة ناجحة مقابل 5 فقط لمنافسه في هذه المواجهة الثانية فقط بين اللاعبين، بعد أولى في تموز-يوليو (تموز) 2021 في الدور الثاني لبطولة ويمبلدون حين خرج مدفيديف منتصراً لكنه عجز الأحد عن تكرار تفوقه ليتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 19 مباراة.
ولم يسبق لمدفيديف أن ذهب أبعد من الدور الرابع في إنديان ويلز، لكنه تخلص من هذه العقدة وكان يمني النفس أن يكلل ذلك بلقب خامس في دورات الألف نقطة للماسترز، بعدما سبق له أن توج بألقاب سينسيناتي وشنغهاي عام 2019 وباريس عام 2020 وتورونتو عام 2021.
لكن ألكاراس تسيّد اللقاء تماماً وأنهاه في ساعة و11 دقيقة فقط، واضعاً بذلك حداً لانتصارات الروسي، الذي خاض الدورة على خلفية ثلاثة ألقاب متتالية في روتردام الهولندية والدوحة ودبي.
ورأى مدفيديف أن ألكاراس «يستحق 100 في المائة أن يكون الرقم واحد عالمياً»، مضيفاً: «فاز ألكاراس بنقاط أكثر من أي لاعب آخر خلال الأسابيع الـ52 الأخيرة»، متطرقاً إلى غياب ديوكوفيتش الذي سيحرم أيضاً من المشاركة في ميامي للسبب عينه، قائلاً: «أنا متأكد أن الجميع يريد مشاركته لأنه من الجميل رؤية نوفاك يلعب... لكن هذا هو الوضع».