تراجع البورصات وأسهم المصارف في أوروبا عقب صفقة «كريدي سويس»

«يو بي إس» تراجع نحو 9 % في البورصة بعد الاستحواذ

مقرا بنكيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» في زيوريخ (رويترز)
مقرا بنكيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» في زيوريخ (رويترز)
TT

تراجع البورصات وأسهم المصارف في أوروبا عقب صفقة «كريدي سويس»

مقرا بنكيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» في زيوريخ (رويترز)
مقرا بنكيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» في زيوريخ (رويترز)

تراجعت قيمة سهم مصرف «يو بي إس» العملاق السويسري بنسبة 8.77 % إلى 15.61 فرنك سويسري عند بدء التداولات، الاثنين، بعد استحواذه على مُنافسه «كريدي سويس»؛ تحت ضغط السلطات السويسرية لتفادي غرقه.
في المقابل انهار سهم «كريدي سويس» بنسبة 63.70 % عن سعر بيعه مسجلاً 0.6752 فرنك سويسري، بعدما وافقت «يو بي إس»، الأحد، على شراء المصرف مقابل 3 مليارات فرنك سويسري؛ أي بسعر 0.76 فرنك للسهم.
كما سجلت أبرز أسواق المال الأوروبية تراجعاً عند بدء جلسات التداول، الاثنين، رغم صفقة شراء مصرف كريدي سويس الهادفة إلى تجنب أزمة جديدة في القطاع المصرفي العالمي.
وتراجع أبرز مؤشر في بورصة لندن بنسبة 1.1 % ليصل إلى 7.258.31 نقطة. وفي منطقة اليورو تراجع مؤشر بورصة فرانكفورت 1.0 % ليصل إلى 14.617.00 نقطة، ومؤشر بورصة باريس بنسبة 0.8 % إلى 6.868.51.
كذلك تراجعت أسهم المصارف الأوروبية. وتراجع مؤشر يورو ستوكس 600 للمصارف بأكثر من 5 % في التداولات الصباحية مع انهيار مصرفَي «بي إن بي باريبا» و«سوسيتي جنرال» الفرنسيين العملاقين بحوالى 7 % و«دويتشه بنك» الألماني أكثر من 9 % و«ستاندارد تشارترد» البريطاني بنحو 5 %.
واستحوذ بنك «يو بي إس» الأكبر في سويسرا، الأحد، على مُنافسه «كريدي سويس» الذي يواجه أزمة خطيرة، بعد مفاوضات شاقّة، في حين أعلنت الحكومة توفير ضمانات كبرى؛ أملاً في تجنّب أزمة حادّة وباستعادة «ثقة» المستثمرين في العالم أجمع.
ومن الخزانة الأميركية إلى المصرف المركزي الأوروبي، سارعت جهات عدّة إلى الترحيب بالخطوة؛ خشية حصول اضطرابات جديدة في الأسواق التي أضعفها إفلاس «سيليكون فالي بنك» في الولايات المتحدة.
وتبلغ قيمة الصفقة 3 مليارات فرنك سويسري (3.02 مليار يورو) مستحقة الدفع على شكل أسهم؛ أي 0.76 فرنك للسهم الواحد، بعدما كانت قيمة سهم «كريدي سويس»، الجمعة، 1.86 فرنك سويسري.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.