زلزال «الإكوادور» يكشف أخطاء نظرية المتنبئ الهولندي

لم تشمله توقعاته التي تحدثت عن 8 دول

زلزال الإكوادور أضعف منطق متنبئ الزلازل فرانك هوغيربيتس (تويتر)
زلزال الإكوادور أضعف منطق متنبئ الزلازل فرانك هوغيربيتس (تويتر)
TT

زلزال «الإكوادور» يكشف أخطاء نظرية المتنبئ الهولندي

زلزال الإكوادور أضعف منطق متنبئ الزلازل فرانك هوغيربيتس (تويتر)
زلزال الإكوادور أضعف منطق متنبئ الزلازل فرانك هوغيربيتس (تويتر)

إذا كان الحظ قد ابتسم لأصحاب نظرية اصطفاف الكواكب وتأثيرها على حدوث الزلازل في حوادث أكسبت تلك النظرية بعضاً من الرواج والشهرة، فإن أحد أسباب الرفض العلمي لها، كان يستند إلى حقيقة أنها فشلت في تفسير لماذا تحدث الزلازل يومياً في أنحاء الكرة الأرضية دون حدوث اصطفاف للكواكب، وهي الحالة التي يرى عالمان استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهما، أنها تنطبق على الزلزال الذي شهدته الإكوادور أخيراً.
ويدعي أصحاب تلك النظرية أن جاذبية كواكب المجموعة الشمسية في وضع الاصطفاف، بإمكانها تغيير سرعة دوران الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات في سرعة الصفائح التكتونية في القشرة الخارجية للأرض، وبالتالي حدوث الزلازل، وزعم أحد مروجيها وهو متنبئ الزلازل الهولندي «فرانك هوغيربيتس»، أنها تفسر وقوع زلزال تركيا وسوريا في السادس من فبراير (شباط) الماضي، غير أن هوغيربيتس، تجاهل في تغريداته زلزال الإكوادور، ما يدعم الاتجاه الرافض لتلك النظرية.
وضرب زلزال بقوة 6.8 درجة، على عمق 66.4 كيلومتر، منطقة ساحلية في الإكوادور وشمال بيرو يوم السبت، ما ألحق أضراراً بمبانٍ سكنية ومدارس ومراكز طبية، وتسبب في سقوط 14 قتيلاً على الأقل، وهو ما يعدّه منتقدو نظرية اصطفاف الكواكب خير دليل على فشل النظرية، التي يروج لها هوغيربيتس، لا سيما أنه توقع السبت حدوث زلازل في ثماني دول، لم يكن من بينها الإكوادور.
وتوقع هوغيربيتس على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» حدوث نشاط زلزالي تصاحبه تقلبات في الغلاف الجوي، بثماني دول هي «العراق وإيران وليبيا، بالإضافة إلى كينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والهند»، وهو ما دفع شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى التساؤل بلهجة لا تخلو من السخرية: «وأين زلزال الإكوادور؟!».
يقول الهادي لـ«الشرق الأوسط»: «عدم قدرة هذه النظرية على تفسير أسباب وقوع الزلازل في أوقات ليست مرتبطة باصطفاف الكواكب، مثل زلزال (الإكوادور) يكفي لرفضها، ووضعها في حجمها الطبيعي، وهو أنها لا تعدو أن تكون (تنجيماً مبطناً بالعلم)».
ويضيف: «كل إنجازات هذه النظرية قائمة على مصادفة ليس أكثر، لكنها في أغلب الأحيان تعجز عن تفسير أسباب وقوع الزلازل في أماكن بعيدة عن التنبؤات، كما حدث في الإكوادور، وهو ما يقتضي من هذا المتنبئ الهولندي الاعتراف بفشله».
ولا تعتقد سوزان هوغ، العالمة في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن هوغيربيتس، سيملك الجرأة للاعتراف بالخطأ، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «أسلوبه، وغيره من المتنبئين يقوم على إطلاق الكثير من التنبؤات الغامضة، فإذا كان الحظ حليفهم، وصدقت إحداها يملأون الدنيا ضجيجاً بترديد أنهم نجحوا، وفي المقابل، هم لا يعترفون بأخطائهم عند الفشل».
وأعادت هوغ التأكيد على أن العلم لم يصل إلى طريقة تستطيع التنبؤ بموعد وقوع الزلازل، وذلك يعود بشكل أساسي إلى الأسباب التي تؤدي لوقوع الزلازل، وهي عملية معقدة ومركبة للغاية.
ووفقاً للموقع الرسمي لهيئة المسح الجيولوجي الأميركي، تحدث الزلازل لأن الحركات البطيئة والثابتة للصفائح التكتونية (صخور شديدة الصلابة) تتسبب في تراكم الضغوط على طول الصدوع في قشرة الأرض، وتمتد هذه الصدوع لأميال في الأرض، ويؤدي الاحتكاك الناجم عن الضغط الهائل من وزن كل الصخور الموجودة فوقها إلى تثبيت هذه الصفائح معاً.
ويبدأ الزلزال في بقعة صغيرة على الصدع؛ حيث يتغلب الضغط على الاحتكاك، وينزلق الجانبان أحدهما عن الآخر، ومع انتشار التمزق بسرعة ميل أو اثنين في الثانية، فإن طحن كلا الجانبين منهما ضد الآخر على مستوى الصدع يرسل موجات من حركة الصخور في كل اتجاه، ومثل التموجات في البركة بعد سقوط الحجر، فإن تلك الموجات هي التي تجعل الأرض تهتز.



تُحدث فرقاً وتؤثر في الناس... 6 عبارات قصيرة لتواصل أفضل مع محيطك

التأثير هو القدرة على التأثير في سلوك الآخرين باتجاه معين لتشركهم وتربطهم وتلهمهم بالهدف الرئيسي (أرشيفية - مركز القيادة الإبداعية الأميركي)
التأثير هو القدرة على التأثير في سلوك الآخرين باتجاه معين لتشركهم وتربطهم وتلهمهم بالهدف الرئيسي (أرشيفية - مركز القيادة الإبداعية الأميركي)
TT

تُحدث فرقاً وتؤثر في الناس... 6 عبارات قصيرة لتواصل أفضل مع محيطك

التأثير هو القدرة على التأثير في سلوك الآخرين باتجاه معين لتشركهم وتربطهم وتلهمهم بالهدف الرئيسي (أرشيفية - مركز القيادة الإبداعية الأميركي)
التأثير هو القدرة على التأثير في سلوك الآخرين باتجاه معين لتشركهم وتربطهم وتلهمهم بالهدف الرئيسي (أرشيفية - مركز القيادة الإبداعية الأميركي)

يحبّذ الكثير من الناس التأثير الإيجابي فيمن حولهم، خصوصاً في دوائرهم المباشرة ولو ببضع كلمات فقط.

وتقدّم شبكة «سي إن بي سي» الأميركية نصائح للتأثير في الناس يقدّمها الخبير سكوت ماوتز، أحد كبار المديرين التنفيذيين السابقين في شركة «بروكتر آند غامبل»، وهو مؤلف كتاب «القائد القوي عقلياً: بناء العادات لتنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتج».

وإليك ست عبارات ستمنحك المزيد من التأثير في الناس؛ سواء في العمل أو في الحياة.

1. عمل رائع!

الجميع يحبون الثناء. لكنه يصبح مؤثراً عندما تقدّم نوعاً خاصاً من الثناء يُدعى «التشجيع المستنير». أي التشجيع المدعوم بأسباب ومنطق محددَيْن.

وعلى سبيل المثال، يمكنك فقط أن تقول «عمل رائع!» لطفلك. أو يمكنك أن تقول، «عمل رائع! لقد عملت بجد في الدراسة لهذا الاختبار، وتناولت مواد لم تكن سهلة. لقد ثابرت وتعلمت درساً حول التغلب على العقبات».

إن ذلك يمنح الثناء المصداقية والقوة. عندما يفهم المتلقي ما فعله جيداً، ويرى سبب أهميته، ويعرف أنك تلاحظه وتقدّره، فسوف يكون أكثر تحفيزاً للقيام بذلك مرة أخرى.

2. «أخبرني المزيد»

إن الاستماع حقاً هو إحدى أسهل الطرق للحصول على مزيد من التأثير. فكِّر في مدى انجذابك إلى شخص منتبه حقًا، ومدى إحباطك عندما تعلم أنه ليس كذلك.

وبصفتك مستمعاً، لديك هدفان. أولاً: فهم ما يُقال. وهو أن تُظهر للشخص الآخر أنك مهتم بما يخبرك به. ويمكنك تحقيق كل هذا من خلال طرح الأسئلة وحثه في اللحظات المناسبة على «إخبارك بالمزيد» (أو سؤاله، «ماذا حدث بعد ذلك؟» أو «كيف شعرت حيال ذلك؟»). وفي أثناء الاستماع، استخدم لغة الإقرار بدلاً من لغة الرفض.

وثانيا: من خلال استخدام لغة التعاطف والتصديق، ستجعل الناس يشعرون بأن صوتك مسموع بدلاً من تجاهلهم. ستتمكن من بناء الثقة اللازمة لكسب الاحترام والتأثير.

3. «هل ستكون قائداً لهذا الأمر؟»

ويشرح الخبير أن التأثير يتعلّق أحياناً بمناشدة الهوية المرغوبة لدى الناس. على سبيل المثال: لا تطلب من الناس المساعدة، بل اطلب منهم أن يكونوا مساعدين، ولا تطلب منهم القيادة، بل اطلب منهم أن يكونوا قادة، ولا تطلب منهم الاستماع، بل اطلب منهم أن يكونوا مستمعين.

ويقول ماوتز: «ستحصل على (نعم) في كثير من الأحيان. فمن منا لا يريد أن يُنظر إليه بصفته مساعداً أو قائداً أو مستمعاً؟ هذه كلها هويات نود أن نرتبط بها».

ووفقاً للموقع الأميركي، يعمل هذا التبادل اللغوي أيضاً على تثبيط الأفعال غير المرغوب فيها. في إحدى دراسات علم النفس، أُتيحت للمشاركين الفرصة للمطالبة بأموال لم يكن من حقهم الحصول عليها. وتلقى البعض تعليمات، «من فضلك لا تغش»، والبعض الآخر، «من فضلك لا تكن غشاشاً». ولم يظهر أولئك الذين سمعوا العبارة الأخيرة -الذين تم توجيههم باستخدام مناشدة لهويتهم- أي دليل على الغش لأن الباحثين استشهدوا بـ«رغبة الناس في الحفاظ على صورة ذاتية جيدة وصادقة».

4. «لديك فكرة جيدة»

المفتاح هنا هو كلمة «لديك»، إذ يتعلّق الأمر بمساعدة الناس على الشعور بملكية الأفكار، وتحفيزهم على المضي قدمًا. إنه شكل خفي من أشكال التأثير، لكنه يعمل. فكّر في الأمر: هل ستكون أكثر حماساً للعمل على فكرة شخص آخر، أم فكرة توصلت إليها؟

ويفرض الخبير أن أحد زملائك في العمل يشاركك فكرة كنت تفكر فيها أيضاً، وهي فكرة ترغب حقاً في تنفيذها. أنت تعلم أنك بحاجة إلى مساعدة زميلك لتحقيق ذلك. يمكنك محاولة انتزاع الفضل منه وجعله أقل إلهاماً للمساعدة، أو يمكنك أن تقول، «إنها فكرة جيدة لديك. دعنا ننفذها». ويتابع: «بهذه الطريقة، تكون قد ربطت جدول أعمالك بأجندته».

5. «هل يمكنني الحصول على نصيحتك؟»

ويقول الخبير إن تلك الجملة أفضل من «هل يمكنني الحصول على مساعدتك؟»، لأن طلب النصيحة أكثر تأثيراً.

ويردف ماوتز: «غالباً ما يشعر الناس بالإطراء؛ لأنك تقدّر رأيهم وخبرتهم، ولأنك تطلب نصيحتهم، فسيحاولون رؤية الأشياء من خلال عينيك. وغالباً ما يصبحون داعمين لك نتيجة لذلك، لأنهم استثمروا فيك الآن من خلال مشاركتهم حكمتهم».

6. «سأكون سعيداً بمساعدتك في ذلك»

يتعلّق الأمر بدعم الأشخاص من حولك كما تحب أن يتم دعمك، وفهم الطبيعة البشرية لتحفيز حسن النية والمعاملة بالمثل.

إن عرض المساعدة لشخص ما في شيء مهم بالنسبة إليه -والأهم من ذلك، المتابعة للوفاء بعرضك- يجعله أكثر ميلًا إلى الرغبة في مساعدتك في شيء مهم بالنسبة إليك في المستقبل.