الدوري السعودي: سطوة اتحادية... وريمونتادا نصراوية... وثلاثية هلالية

حمد الله يتألق بـ«الهاتريك»... رونالدو يفك عقدة «مرسول»... والزعيم يكسب بلا مدرب

فرحة هلالية مع ابن المدرب دياز بعد هدف إيغالو (تصوير: مشعل القدير)  -  رونالدو فك عقدة «مرسول بارك» بهدف صاروخي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة هلالية مع ابن المدرب دياز بعد هدف إيغالو (تصوير: مشعل القدير) - رونالدو فك عقدة «مرسول بارك» بهدف صاروخي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الدوري السعودي: سطوة اتحادية... وريمونتادا نصراوية... وثلاثية هلالية

فرحة هلالية مع ابن المدرب دياز بعد هدف إيغالو (تصوير: مشعل القدير)  -  رونالدو فك عقدة «مرسول بارك» بهدف صاروخي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة هلالية مع ابن المدرب دياز بعد هدف إيغالو (تصوير: مشعل القدير) - رونالدو فك عقدة «مرسول بارك» بهدف صاروخي (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمطر الاتحاد شباك مضيفه الفتح بخماسية حملت توقيعاً خاصاً من المهاجم المغربي حمد الله «هاتريك»، وأنهى البرتغالي رونالدو عقدة ملعب ناديه «مرسول بارك» بهدف صاروخي، في حين تحدى الهلال ظروف غياب مدربه رامون دياز بفوز مثير على الاتفاق، في واحدة من أكثر جولات دوري روشن السعودي للمحترفين إثارة هذا الموسم.
وتولى الأرجنتيني إيمليانو دياز، مساعد مدرب فريق الهلال رامون دياز، قيادة فريقه في مواجهة أمام الاتفاق بدلاً من والده الذي غادر إلى بلاده، بعد وفاة أحد أفراد أسرته عقب مباراة الفتح الماضية في كأس الملك.
وأحكم فريق الاتحاد قبضته على الصدارة، بعدما أمطر شباك مُضيفه فريق الفتح بخماسية وبلغ النقطة الخمسين مع تبقي 9 جولات على إسدال الستار على المنافسة، وجاء انتصاره العريض ليمنح الفريق أريحية كبيرة مع دخول منافسات الدوري فترة توقف حتى الرابع من أبريل (نيسان) المقبل. وابتسمت هذه الجولة (21) لفريق الاتحاد الذي شهد صعود مهاجمه الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله إلى صدارة لائحة ترتيب الهدافين على حساب تاليسكا مهاجم فريق النصر، وذلك بعد «الهاتريك» الذي سجله حمد الله في شباك الفتح وبلغ الهدف الـ15 له.
وبعد خروجهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع نهاية الشوط الأول من المواجهة التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، عاد فريق الاتحاد ليضرب بقوة شباك فريق الفتح ويسجل رباعية قادته لبلوغ النقطة الخمسين مقابل تجمد رصيد فريق الفتح عند 32 نقطة بعد توقف انتصاراته في آخر مباراتين.

حمد الله محتفلاً بأحد أهدافه في شباك الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

ومنح المغربي حمد الله فريقه التقدم مع الدقيقة السابعة من عمر اللقاء، قبل أن ينجح مواطنه مراد باتنا ويسجل هدف التعادل لفريق الفتح قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، إلا أن حمد الله عاد مجدداً مع بداية الشوط الثاني وتحصل على ضربة جزاء أعلنها الحكم بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد وسجلها حمد الله بإتقان.
وعزز أحمد شراحيلي مدافع فريق الاتحاد تقدم فريقه بهدف ثالث مع الدقيقة 59 قبل أن يتمكن البرازيلي كورونادو من زيارة شباك الفتح قبل دقيقة وحيدة من نهاية الوقت الأصلي بعد مجهود كبير قام به هيلدر كوستا، ومع الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع أضاف حمد الله الهدف الخامس لفريقه في شباك الفتح.
وفي «مرسول بارك»، استمر فريق النصر في اللحاق والمنافسة على الصدارة بعدما كسب ضيفه فريق أبها بهدفين لهدف في مباراة حبست أنفاس جماهير «أصفر العاصمة».
وتبسم الحظ هذه المرة لكريستيانو رونالدو قائد فريق النصر، الذي نجح في التسجيل بملعب مرسول بارك للمرة الأولى بعد 4 مواجهات لم ينجح معها في التسجيل.
وقلب النصر الطاولة في وجه فريق أبها الذي تقدم بهدف عبد الفتاح آدم مع الدقيقة 25 واستمر هذا التقدم حتى الدقيقة 78 التي شهدت هدف رونالدو، قبل أن يضيف تاليسكا الهدف الثاني في الدقيقة 84 من ضربة جزاء.
ورفع النصر رصيده بهذا الانتصار إلى 49 نقطة في المركز الثاني، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد أبها عند 22 نقطة في المركز الثاني عشر.
وفي ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، استمر الهلال في رحلة صعوده نحو المقدمة وأحكم قبضته على المركز الرابع، بعد فوزه السهل أمام ضيفه الاتفاق بثلاثية نظيفة، ليرفع رصيده للنقطة 39 في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الاتفاق عند النقطة 23.
وما هي إلا دقائق قليلة حتى نجح الهلال في زيارة شباك باولو فيكتور حارس مرمى فريق الاتفاق، بعد عرضية مثالية من سعود عبد الحميد لدغها إيغالو داخل الشباك محرزاً الهدف الأول مع الدقيقة 15، قبل أن ينجح محمد كنو في زيارة شباك الاتفاق مجدداً مع الدقيقة 33، مسجلاً هدفاً ثانياً.
وفي مدينة بريدة، أدرك فريق الشباب أمام مُضيفه الرائد الذي كان قريباً من الخروج بنتيجة المواجهة بعد تقدمه في الشوط الأول بهدفين دون رد، إلا أن الشباب عاد في الشوط الثاني وسجل التعادل.
وجاءت الأهداف عن طريق تافاريس وميتريتا للرائد، في حين سجل للشباب كريتشوفياك وآرون سالم.


مقالات ذات صلة

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».