«إنديان ويلز»: ريباكينا تسحق شفيونتيك وتضرب موعداً مع سابالينكا في النهائي

مُنيت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً في كرة المضرب، بخسارة ساحقة أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا 2 - 6 و2 - 6، الجمعة في نصف نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية للألف، لتضرب الأخيرة موعداً في النهائي مع البيلاروسية أرينا سابالينكا الفائزة على اليونانية ماريا ساكّاري، في إعادة لنهائي بطولة أستراليا.
وكان نهائي ملبورن قبل شهرين، شهد تتويج سابالينكا بأوّل لقب كبير لها، على حساب الكازاخستانية المولودة في موسكو 4 - 6 و6 - 3 و6 - 4.
وتأمل ريباكينا، أول كازاخستانية تبلغ نهائي دورات الألف، في الثأر من البيلاروسية الأحد في صحراء كاليفورنيا، ووضع حد لسجلها المخيّب أمامها والبالغ أربع خسارات في أربع مباريات.
قدّمت أداء رائعاً أمام شفيونتيك حاملة اللقب، وأقصتها في ساعة و16 دقيقة «إذا لعبت مثل اليوم، أعتقد بأني أملك كل الفرص».
تابعت حاملة لقب بطولة ويمبلدون المصنّفة عاشرة عالمياً «أنا فخورة جداً بنفسي، لعبت جيداً اليوم ولم أكن أتوقع ذلك بعد الفوز الصعب يوم أمس (في ثلاث مجموعات ضد التشيكية كارولينا موتشوفا). قدّمت إحدى أفضل مبارياتي لهذا الموسم».
وكانت ريباكينا (23 عاماً) تخوض مواجهة أخرى تفوح منها رائحة الثأر في نصف النهائي، وذلك بعد تغلبها على شفيونتيك دون عناء في ثمن نهائي ملبورن.
أما شفيونتيك التي أعلنت جهوزيتها «بنسبة 100 في المائة» عشية المباراة، فبدت متأخرة دوماً على ضربات خصمتها التي نجحت تقريباً بكلّ شيء قامت به.
كشفت اللاعبة التي هيمنت على تنس السيدات العام الماضي، أنها عانت «قليلاً من انزعاج في الأضلع»، فبدت بطلة رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز عاجزة طوال المباراة.
وأخفقت شفيونتيك في أن تصبح ثاني لاعبة تحرز ثنائية متتالية في الدورة، بعد الأميركية مارتينا نافراتيلوفا في 1990 - 1991.
وتحسّرت البولندية البالغة 21 عاماً والراغبة بأن تكون جاهزة للدفاع عن لقبها في دورة ميامي الأميركية بدءاً من الأسبوع المقبل، لعدم تطبيق تعليمات مدربها أمام ريباكينا «فكّرنا بتعلّم الدروس من أستراليا. أردت تطبيق ملاحظاته وتحسين لعبي. لكني لم أكن قادرة على القيام بذلك اليوم».
عوّلت ريباكينا على ضرباتها الأولى القوية (82 في المائة من نقاطها، و7 إرسالات ساحقة).
ترجمت الكرات الخمس لكسر إرسال خصمتها، وأنقذت ثلاث كرات من أصل أربع على إرسال خصمتها.
وفي وقت أبكر، كانت سابالينكا، المصنفة ثانية، تتفوّق على ساكّاري المصنفة سابعة 6 - 2 و6 - 3، لتبلغ بدورها النهائي للمرة الأولى.
بدت ابنة الرابعة والعشرين أكثر شراسة وثباتاً.
سيطرت على المباراة كاسرة إرسال اليونانية ثلاث مرات في المجموعة الأولى، دون أن ترحم في صد الكرات الثانية لساكاري.
تابعت سابالينكا سيطرتها في المجموعة الثانية، فأحرزت 21 كرة فائزة مقابل تسع لليونانية البالغة 27 عاماً.
قاومت اليونانية الطامحة لبلوغ النهائي الثاني توالياً، فعادلت 2 - 2 وحصلت على فرصة التقدم على إرسال سابالينكا، بيد أن الأخيرة لم تعد تستسلم بسهولة، فردّت وانطلقت نحو الفوز.
علّقت على أدائها «في الماضي، خسرت الكثير من المباريات المماثلة، بسبب بعض الأخطاء السخيفة. قلت لنفسي إنه ليس فادحاً ارتكاب الأخطاء لأني لست امرأة آلية، وأنه بمقدوري إهدار الكرات. بهذه الطريقة نجحت بالاستمرار في القتال».
منذ تتويجها الكبير الأول في ملبورن، حصدت سابالينكا ثقة كبيرة بنفسها، فلم تخسر سوى مرة يتيمة من أصل 18 في عام 2023.
تابعت «أشعر بارتياح كبير في الملعب راهناً، لكني متفهمة أن الوضع لن يستمر دوماً كما هو عليه. لهذا السبب أستمر بالعمل الجاد، وأحاول التصرف بشكل طبيعي إذا لم تأت النتائج كما أتمنى. لكن نعم، من الرائع أن تكون جزءاً من أفضل اللاعبات».
ويمكن للبيلاروسية تأكيد موقعها الجديد الأحد في إنديان ويلز «تبدو هذه الدورة وكأنها غراند سلام (إحدى البطولات الأربع الكبرى)، أريد حقاً أن أفوز بها».