غوارديولا يعود إلى بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال

مانشستر يونايتد يصطدم مع إشبيلية... ويوفنتوس يواجه سبورتنغ بالدوري الأوروبي

جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا  (أ.ف.ب)
جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا يعود إلى بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال

جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا  (أ.ف.ب)
جانب من مراسم إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

ستكون المواجهة بين مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني الأبرز في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بحسب القرعة التي سحبت أمس في مدينة نيون السويسرية. وستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها الفريقان في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية الأم التي أحرز لقبها بايرن 6 مرات آخرها عام 2020، في حين يبحث سيتي عن تتويجه الأول فيها. لكنهما تواجها ثلاث مرات في دور المجموعات، حيث تبادلا الفوز في مواسم 2010 - 2011 (2 - صفر لبايرن و2 - صفر لسيتي) و2013 - 2014 (3 - 1 لبايرن و3 - 2 لسيتي) و2014 - 2015 (1 - صفر لبايرن و3 - 2 لسيتي).
وستضع هذه المواجهة المدرب الإسباني لسيتي جوسيب غوارديولا في مواجهة الفريق الذي أشرف عليه من 2013 حتى 2016، وأحرز معه لقب الدوري الألماني ثلاث مرات والكأس المحلية مرتين وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية مرة واحدة. وخلافاً لدور الـ16، كانت القرعة مفتوحة مع السماح بمواجهات بين أندية من نفس البلد وبين أندية كانت معاً في دور المجموعات، ما وضع ميلان الإيطالي بطل المسابقة سبع مرات في مواجهة مواطنه نابولي الذي فرض نفسه أحد أفضل الفرق في القارة العجوز هذا الموسم بتصدره الدوري المحلي بفارق 18 نقطة عن إنتر وبلوغه ربع نهائي الأبطال لأول مرة في تاريخه.
وبعد تخلصه من ليفربول في دور الـ16 بالفوز عليه ذهاباً 5 - 2 خارج الديار و1 - صفر إياباً، يصطدم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب بفريق إنجليزي آخر هو تشيلسي في إعادة لنصف نهائي موسم 2020 – 2021، حين خرج الفريق اللندني منتصراً (1 - 1 و2 - صفر) وربع نهائي الموسم الماضي حين فاز النادي الملكي ذهاباً خارج أرضه 3 - 1 وتأهل إلى نصف النهائي رغم خسارته إياباً في ملعبه 2 - 3.
وسيكون إنتر ميلان، آخر الفرق الإيطالية الفائزة باللقب عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، في مواجهة بنفيكا البرتغالي في إعادة لنهائي 1965، حين توج إنتر بلقبه الثاني على التوالي بفوزه 1 - صفر. وفي حال تجاوز إنتر وميلان ربع النهائي سيصطدمان ببعضهما في الدور نصف النهائي الذي سحبت قرعته أيضاً. وتقام مباريات ذهاب ربع النهائي في 11 و12 الشهر المقبل والإياب في 18 و19 منه، على أن يقام الدور نصف النهائي في 9 و10 مايو (أيار) ذهاباً و16 و17 منه إياباً. ويقام النهائي في العاشر من يونيو (حزيران) على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول.
الدوري الأوروبي
سيصطدم مانشستر يونايتد مع إشبيلية، صاحب الرقم القياسي بالفوز ست مرات بالدوري الأوروبي لكرة القدم، في دور الثمانية، بينما يلتقي يوفنتوس وسبورتنغ. وسيسافر يونايتد، الذي هزم ريال بيتيس ذهاباً وإياباً في دور الـ16، إلى إسبانيا مجدداً بعد تأهل إشبيلية، المتوج باللقب لآخر مرة في 2020، رغم الخسارة إياباً من فناربخشه. ولم يخسر النادي الأندلسي من يونايتد في ثلاث مواجهات سابقة، وتفوق عليه لآخر مرة في قبل نهائي 2020.
وسلط إريك تن هاغ مدرب يونايتد الضوء على سجل إشبيلية الرائع في البطولة، لكنه يريد التركيز أولاً في المنافسات المحلية. وقال المدرب الهولندي: «ستكون مواجهة صعبة، إشبيلية يتمتع بخبرة كبيرة في الدوري الأوروبي وفاز باللقب عدة مرات، لا أعرف الفريق بالتفاصيل ولا أتطلع لهذه المواجهة الآن». وأضاف: «أولاً توجد فترة توقف دولي ثم ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لذا يجب أن نركز في كثير من الأمور أولاً».
ويتطلع يوفنتوس، الذي ودع دوري الأبطال عقب احتلال المركز الثالث بمجموعته، إلى لقب الدوري الأوروبي بعد تقلص آماله في إنهاء الدوري الإيطالي بالمربع الذهبي عقب خصم 15 نقطة من رصيده بسبب مخالفات في الانتقالات. ويحتل يوفنتوس المركز السابع بالدوري المحلي بفارق عشر نقاط خلف ميلان الرابع، ويضمن التتويج بالدوري الأوروبي مشاركته في دوري الأبطال بالموسم المقبل. ونجح سبورتنغ، منافس يوفنتوس القادم، في الإطاحة بآرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز 5 - 3 بركلات الترجيح، الخميس، عقب التعادل 3 - 3 في دور الـ16.
ويلعب فينورد الهولندي ضد روما في تكرار لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي بالعام الماضي، حين تفوق الفريق الإيطالي 1 - صفر. وتغلب باير ليفركوزن، الذي يدربه الإسباني تشابي ألونسو، على فرنسفاروش المجري دون استقبال أي هدف في مباراتين، وسيواجه سان جيلواز البلجيكي الذي أطاح بأونيون برلين.


مقالات ذات صلة

أرتيتا يشيد باستمرارية آرسنال وتألق هافرتز

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ب)

أرتيتا يشيد باستمرارية آرسنال وتألق هافرتز

أشاد ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، الجمعة، بالاستمرارية التي يعيشها فريقه قبل مواجهة ساوثامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيدريكو كييزا قد لا يخوض مواجهة ليفربول ضد كريستال بالاس (رويترز)

كييزا قد لا يكون جاهزاً لمواجهة كريستال بالاس

قال آرني سلوت إنه سيتخذ قراراً متأخراً بشأن ما إذا كان فيديريكو كييزا سيسافر مع فريق ليفربول لمباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام كريستال بالاس.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: الخسارة من ليل ستعيدنا إلى أرض الواقع

يأمل مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، أن يكون الوقت القصير الذي قضاه مع لاعبيه في الإعداد كافياً لعودة فريقه إلى طريق الانتصارات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «الأبطال»

انفرد النجم المصري محمد صلاح بصدارة الهدافين الأفارقة في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد هدفه مع فريقه ليفربول الإنجليزي في مرمى بولونيا الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كونسيساو يحتفل بتسجيل الهدف الثالث مع المدرب تياغو موتا (رويترز)

مدرب يوفنتوس يثني على الروح بعد الفوز على لايبزيغ

أظهر يوفنتوس الإيطالي روحه القتالية ليتجاوز إصابة اثنين من لاعبيه مبكراً، وطرد حارس مرماه ميكيلي دي غريغوريو، ليفوز 3-2 على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوربا

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».