كأس العُلا للهجن: الصدارة والذهب لـ«شديدة» و«الواضح» و«الذيبة»

سيطرة خليجية في اليوم الثالث... و7 ملايين ريال قيمة «مطية واحدة»... وحضور إعلامي كبير

«شديدة» التابعة لهجن الشحانية القطرية ظفرت بشوط مثير أمس (الاتحاد السعودي للهجن)
«شديدة» التابعة لهجن الشحانية القطرية ظفرت بشوط مثير أمس (الاتحاد السعودي للهجن)
TT

كأس العُلا للهجن: الصدارة والذهب لـ«شديدة» و«الواضح» و«الذيبة»

«شديدة» التابعة لهجن الشحانية القطرية ظفرت بشوط مثير أمس (الاتحاد السعودي للهجن)
«شديدة» التابعة لهجن الشحانية القطرية ظفرت بشوط مثير أمس (الاتحاد السعودي للهجن)

حققت «الذيبة» للمالك محمد سلطان الكتبي المركز الأول في الشوط المخصص لكأس «جذاع بكار مفتوح»، بينما جاءت «المشرفية» و«هيبة» لهجن الشحانية في المركزين الثاني والثالث على التوالي ضمن منافسات اليوم الثالث من كأس العُلا للهجن الذي يعتبر «سنام السباقات»، وتنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن على مدار 4 أيام في ميدان العلا للهجن، بجوائز مالية هي الأعلى في تاريخ سباقات الهجن بقيمة إجمالية أكثر من 80 مليون ريال. وخُصصت ضمن سباقات أمس، أشواط الكؤوس لفئتي «الجذاع مفتوح» (6 كيلومترات)، و«الثنايا مفتوح» (8 كيلومترات)، وشهدت الأشواط الأربعة أداءً مميزاً، وكانت حافلة بالإثارة والمنافسة القوية بين الأشقاء الخليجيين.
واستمرت الإثارة في الشوط الثاني الذي خُصص لكأس «جذاع قعدان مفتوح» وفيه حقق «الواضح» لهجن زعيبل المركز الأول، وجاءت «مظبوط» لسعيد جابر الحربي في المركز الثاني و«مذعور» لسعيد بطي المري في المركز الثالث.
وخُصص الشوط الثالث لكأس «ثنايا - بكار مفتوح»، وفيه خطفت هجن الشحانية القطرية الأضواء من خلال تحقيق المركزين الأول والثاني عبر «شديدة» و«وسام» على التوالي، وحل «حدث» للشيخ ذياب سيف آل نهيان في المركز الثالث.
وكان ختام منافسات اليوم الثالث مع كأس «ثنايا - قعدان مفتوح»، وشهد إثارة كبيرة، وفيه حقق «مهند» للإماراتي حمد راشد الكتبي المركز الأول، وجاء «إرسال» لهجن سيح السلم في المركز الثاني و«عز» لسالم عنزان النعيمي في المركز الثالث.
وتقام كأس العلا للهجن بهدف تطوير رياضة الهجن، بوصفها عنواناً لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازاً لأصالة العلا وبيئتها الطبيعية الثقافية وتقام منافساتها في ميدان العلا للهجن الذي تبلغ مساحته نحو 20 كيلومتراً مربعاً، حيث تبلغ مساحة المسار الرئيسي 6 كيلومترات مربعة. ويبلغ طوله 8140 متراً، ويتراوح عرضه بين 20 و38 متراً. ويمتلك 5 منعطفات، ومسارين بطول إجمالي يبلغ 16 كيلومتراً.

«الواضح» لهجن زعبيل فاز بأحد الأشواط أمس (الاتحاد السعودي للهجن)

من ناحيته، قال علي بن نشير المري، أحد أشهر مضمري الهجن في الخليج، إن زيادة عدد بطولات الاتحاد السعودي للهجن التي تقام في الموسم الواحد، ورعايتها من القيادة العليا في المملكة، ودعمها الكبير، وتنوع إقامتها في مختلف مناطق المملكة، وارتفاع قيمة جوائزها المالية، أسهمت في زيادة الرغبة في المشاركة بالبطولات كافة. وقال: «أينما تحل بطولات الهجن تجد العوائد التجارية والمعنوية وزيادة الشعبية».
وأضاف: «ارتفعت مداخيل العاملين في قطاع رياضة الهجن بنسبة 200 في المائة، واليوم تصل قيمة المطية التي تتفوق في البطولات والمهرجانات وتحقق الرموز، لأكثر من 7 ملايين ريال، وتغيرت قيمة القعود الصغير من 50 ألف ريال لأكثر من 300 ألف ريال، وقد تصل لنصف مليون».
وكشف عن أن تنوع مواقع إقامة السباقات أسهم في خلق مشروعات تجارية خاصة بالهجن، وقال: «تم افتتاح صيدليات بيطرية، ومحال لبيع مستلزمات الهجن، وزيادة عدد الفنادق والشقق المفروشة، خصوصاً في الميادين التي تحتضن البطولات بشكل مستمر، إضافة لزيادة شعبية رياضة الآباء والأجداد».
وعن كأس العُلا للهجن، قال ابن نشير: «في مثل هذه البطولات تكون المنافسة حامية، وحتى على مستوى المضمرين؛ لرغبتهم في كتابة التاريخ بالصفحات الذهبية في تاريخ البطولة».
وتحظى كأس العُلا للهجن بتغطية إعلامية فضائية ورقمية واسعة، حيث ضمت التغطية وجود أكثر من 100 إعلامي من مختلف دول العالم، إضافة لنقل فضائي مباشر عبر أكثر من 10 قنوات رياضية وبلغات عدة.
ووفرت اللجنة المنظمة للبطولة، مركزاً إعلامياً متكاملاً لخدمة أكثر من 100 إعلامي، يعمل على مدار الساعة، وعلى مساحة 20 في 20 متراً، إضافة لاستوديو مصاحب للبطولة بمساحة 30 في 20 متراً، موقعهما بجانب المسار الرئيسي لأشواط البطولة.
ويضم المركز شاشات مربوطة بشكل مباشر بالحدث والاستوديو المصاحب، ونقل مباشر من القرية التراثية المخصصة للفعاليات المصاحبة، وكل ما يحتاجه الإعلاميون من خدمات وجلسات لاستقبال ضيوف المركز وإقامة اللقاءات الصحافية والفضائية وباقي الخدمات.
ووفر المنظمون متطوعين ومتطوعات للترجمة بعدد من اللغات، خصوصاً الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.
إلى ذلك، لفتت الأنظار القرية التراثية المقامة على هامش كأس العُلا للهجن، حيث يقدم من خلالها المجتمع المحلي في محافظة العُلا مواهبهم ومنتجاتهم لزوار الحدث العالمي، الذي يُقام في مضمار العُلا للهجن بمشاركة وحضور من مختلف أنحاء العالم.
وتنوعت الأقسام داخل القرية التراثية ما بين المطاعم، وأكشاك الطعام، والمتاجر التي تُحاكي الماضي، مثل حياكة السدو التي ارتبطت بالهجن، وصناعة الفخار، والأزياء التراثية، والمقاعد المريحة على مدرج قريب من مضمار السباق، إضافة إلى معارض فنيّة وحرفية تظهر الثقافة العريقة للهجن، حيث جذبت كأس العُلا للهجن أصحاب العلامات التجارية المحلية من مختلف مدن المملكة.


مقالات ذات صلة

الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تطلق مشروع كرة القدم النسائية

رياضة سعودية سيعمل النادي على استقطاب عدد من الرياضيات للمشاركة في المنافسات الرياضية بالعلا (الهيئة الملكية لمحافظة العُلا)

الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تطلق مشروع كرة القدم النسائية

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مشروع تطوير كرة القدم النسائية في المحافظة الذي يهدف إلى تعزيز حضورها من خلال توفير فرص رياضية مختلفة للمدربات

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله في المخيم الشتوي بالعُلا رئيس الوزراء العراقي (واس) play-circle 00:19

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

وسط أجواء من العراقة التي تتمثّل بها جبال العلا ووديانها وصحرائها، شمال السعودية، احتفلت، الجمعة، «فيلا الحجر» و«أوبرا باريس الوطنية» باختتام أول برنامج ثقافي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».