تحطيم الأرقام القياسية للهدافين التاريخيين في الدوري الإنجليزي بين الحقيقة والخيال

كرة القدم في إنجلترا لم تبدأ في عام 1992 عندما انطلقت البطولة بنظامها الجديد

تمثال النجم الفرنسي تييري هنري الهداف التاريخي لآرسنال (غيتي)
تمثال النجم الفرنسي تييري هنري الهداف التاريخي لآرسنال (غيتي)
TT

تحطيم الأرقام القياسية للهدافين التاريخيين في الدوري الإنجليزي بين الحقيقة والخيال

تمثال النجم الفرنسي تييري هنري الهداف التاريخي لآرسنال (غيتي)
تمثال النجم الفرنسي تييري هنري الهداف التاريخي لآرسنال (غيتي)

أحرز محمد صلاح هدفين في المباراة التي فاز فيها ليفربول على مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة ليصبح الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه بنظامه الجديد في عام 1992. لكن يجب أن يكون هناك بعض الحذر فيما يتعلق بمثل هذه الإحصائيات، فكرة القدم لم تبدأ في عام 1992، كما تعلمون، لكن ثلاثة عقود من الدوري الإنجليزي الممتاز تعكس تماما حال كرة القدم في العصر الحديث. لكن ربما يكون الأمر الأكثر لفتا للانتباه هو أن صلاح ليس هداف ليفربول التاريخي عبر كل العصور، فلا يزال هذا الرقم القياسي مسجلا باسم إيان راش، وهو ما يجعل ليفربول حالة استثنائية مختلفة عن بقية الأندية الستة الكبرى في إنجلترا.
ويعد النجم الفرنسي تييري هنري هو الهداف التاريخي لآرسنال، أما الهداف التاريخي لتشيلسي فهو فرانك لامبارد، والهداف التاريخي لمانشستر سيتي هو سيرخيو أغويرو، والهداف التاريخي لمانشستر يونايتد هو واين روني، والهداف التاريخي لتوتنهام هو هاري كين. ومن الملاحظ أن كل هؤلاء اللاعبين إما لا يزالون يلعبون حتى الآن أو اعتزلوا خلال العقد الماضي، وهو الأمر الذي قد تكون له دلالة كبيرة، فعدد المباريات التي تُلعب في الوقت الحالي أكبر بكثير من عدد المباريات التي كانت تلعب في السابق، كما أن المسيرة الكروية للاعبين الآن أصبحت أطول بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى، بالإضافة إلى أن كرة القدم أصبحت تعتمد على النواحي الهجومية بشكل أكبر، والدليل على ذلك أن متوسط عدد الأهداف في كل مباراة أعلى مما كان عليه في أي وقت خلال الـ 60 عاما الماضية.

إنغز كان يمكن أن يصبح الهداف التاريخي لبيرنلي لو استمر مع الفريق (رويترز)

وعلى الرغم من أن كرة القدم الحديثة لم تعد تعتمد على الهدافين الصرحاء الذين تكمن مهمتهم فقط في إحراز الأهداف، وعلى الرغم من أن معظم المهاجمين المتميزين أصبحوا مطالبين بالضغط المتواصل على حامل الكرة وصناعة الأهداف إلى جانب إحرازها، فإن الظروف الحالية مهيأة تماما للاعبين لكي يحققوا أرقاما ضخمة ويحرزوا الكثير من الأهداف. لكن إذا كان الأمر يتعلق حقا بالبيئة العامة لكرة القدم ككل، فلماذا لا يكون الهداف التاريخي لأي ناد من الأندية الأربعة عشر الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز من اللاعبين الذين لعبوا خلال العقد الماضي؟
إن السبب الرئيسي وراء تحطيم الأرقام القياسية للهدافين التاريخيين في الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز يعود إلى الطبيعة الهجومية لكرة القدم الحديثة والتقدم في علوم الرياضة، لكنه يعد أيضا مؤشرا على الاختلالات العميقة في كرة القدم في الوقت الحالي. لقد أصبحت عمليات انتقال اللاعبين من الأندية الصغيرة إلى الأندية الأكبر تحدث بسهولة، فما إن يتألق أي لاعب ويسجل الكثير من الأهداف مع ناد صغير حتى ينتقل بعد ذلك إلى أحد الأندية الكبرى. ولو كان ويلفريد بوني، على سبيل المثال، استمر لمدة 10 سنوات في صفوف سوانزي سيتي لتمكن من تحطيم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ النادي والمسجل باسم إيفور أولتشيرتش، لكن ذلك الأمر لم يعد ممكنا بعد انتقال اللاعب إلى مانشستر سيتي. وهناك مثال آخر على ذلك وهو داني إنغز، الذي سجل 37 هدفا في آخر موسمين له مع بيرنلي، وكان من الممكن أن يكسر الرقم القياسي المسجل باسم جورج بيل في غضون سبع أو ثماني سنوات، لكنه انتقل بدلا من ذلك إلى ليفربول، ويلعب الآن مع وستهام.
لكن هناك نقطة أخرى يجب الإشارة إليها، وهي أن الفجوة بين أندية القمة وأندية القاع في الدوري الإنجليزي الممتاز قد أصبحت أوسع وأكبر بكثير خلال العقد الماضي. وبدءا من موسم 1976-1977 تغير القانون ليحل فارق الأهداف (الفارق بين عدد الأهداف التي يحرزها الفريق وعدد الأهداف التي يستقبلها) محل متوسط الأهداف التي يحرزها الفريق في كل مباراة، للفصل بين الأندية التي لديها نفس العدد من النقاط. في ذلك الموسم، توج ليفربول بطلا للدوري بفارق أهداف بلغ 29. وفي الموسم الماضي، فاز مانشستر سيتي بلقب الدوري بفارق أهداف وصل إلى 73. وكانت هذه هي رابع مرة يتوج فيها فريق باللقب بفارق أهداف يتجاوز 70 هدفا. ومن الجدير بالذكر أن ثلاث مرات من هذه المرات الأربع كانت خلال السنوات الأربع الماضية!
ويصل فارق الأهداف بالنسبة لنادي آرسنال إلى 37 بعدما خاض الفريق 27 مباراة حتى الآن هذا الموسم، وإذا سارت الأمور بنفس المعدل فإن آرسنال قد يتوج باللقب بفارق أهداف يصل إلى 50 (إذا فاز مانشستر سيتي باللقب فسيكون ذلك بفارق أهداف يصل إلى 60 إذا سارت الأمور بنفس المعدل). لقد أصبح هذا هو متوسط فارق الأهداف بالنسبة لبطل المسابقة في الوقت الحالي. وكان ليستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي فاز بلقب الدوري خلال الـ 24 عاما الماضية بفارق أهداف أقل من 40، لكن خلال الفترة بين موسم 1976-1977 وأول موسم للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي في 2004-2005 فإن سبعة أندية فقط فازت باللقب بفارق أهداف أكبر من 50.
ربما يعود السبب في ذلك جزئيا إلى التغييرات التي طرأت على قوانين كرة القدم والتي جعلت من الصعب على الأندية أن تلعب بطريقة دفاعية. وعلاوة على ذلك، فإن احتساب الفوز في المباراة بثلاث نقاط بدلا من نقطتين بداية من عام 1981 كان له تأثير كبير أيضا لأنه جعل الأندية تلعب من أجل تحقيق الفوز، على الرغم من أن صاحب هذه الفكرة وهو جيمي هيل اعترف بأن تداعيات هذا التغيير كانت أكثر تعقيدا بكثير مما كان يتوقع أو يتخيل. لكن أصبحت هناك فوارق هائلة بين الأندية الكبيرة والأندية التي أسفلها في جدول الترتيب، وبالتالي أصبح من السهل على الأندية الأكبر تحقيق الفوز وبفارق أهداف أكبر.
ويبدو أن تنامي الفجوة بين الأندية الكبيرة والصغيرة أصبح نتيجة حتمية للرأسمالية التي تتبعتها كرة القدم على مدى العقود الأربعة الماضية. ويُحسب للدوري الإنجليزي الممتاز أنه كان أكثر وعيا بهذا الأمر من الدوريات الأخرى. وتجب الإشارة هنا إلى أن ريتشارد سكودامور حقق إنجازا كبيرا للغاية عندما كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، حين جعل ما يحصل عليه بطل الدوري من عائدات بث المباريات محليا لا يتجاوز ما يحصل عليه متذيل جدول الترتيب بأكثر من 1.8 مرة.
ولعل الشيء الأكثر أهمية هو أن هذا الأمر قد منع هيمنة أي ناد على الدوري الإنجليزي الممتاز بالشكل الذي نراه في دوريات أخرى في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. إن نجاح الدوري الإنجليزي الممتاز كمنتج يُباع بمبالغ مالية ضخمة في الخارج له أسباب متعددة، لكن ربما يكون السبب الرئيسي هو أن الأندية الصغيرة يمكنها على الأقل منافسة أندية القمة، حتى وإن لم يعد بنفس القدر الذي كان عليه في السابق. لقد تحرك الدوري الإسباني الممتاز لمواجهة هذه المشكلة، فبعدما كانت الأندية الكبرى تحصل على عائدات تصل إلى 12 ضعف ما تحصل عليه الأندية الصغيرة، انخفضت هذه النسبة لتصبح أقل بقليل من أربعة أضعاف على مدار العقد الماضي، لكن نجاح الدوري الإنجليزي الممتاز كان هائلا لدرجة أنه جعل عائدات الدوريات الأخرى تبدو هزيلة إلى حد كبير، والدليل على ذلك أن أندية مثل إيفرتون وليستر سيتي ووستهام - ثلاثة من آخر ستة أندية في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية هذا الأسبوع - من بين أغنى 20 ناديا في أوروبا من حيث الإيرادات!
وكانت النتيجة الطبيعية لذلك هي أن تكون كل الدوريات الأوروبية الأخرى بمثابة «مُورد» للدوري الإنجليزي الممتاز. قد لا يكون هذا خطأ من جانب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه ليس شيئا صحيا أو مفيدا لكرة القدم العالمية. وتتمثل المشكلة الأخرى في أن هذه النسبة تؤدي إلى إضعاف دوري الدرجة الأولى، وهذا هو السبب في أن المراجعة التي يقودها الجمهور لطريقة إدارة كرة القدم دعت إلى أن تكون نسبة توزيع عائدات البث التلفزيوني بين أندية القمة والقاع في كل من الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى هي 2 إلى 1، لمحاولة تقليل الفجوة بين أندية القمة والقاع.
ربما يكون هذا هو التوازن الصحيح، لكن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وتوسيع الفجوة الكبيرة بالفعل بين دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية. لكن الحقيقة هي أن عائدات البث التلفزيوني قد لا يكون لها تأثير كبير عندما تكون بعض الأندية ممولة بدول تدعمها! وبالتالي، فإن الأندية الكبيرة ستستمر في التفوق دائما على الأندية الأصغر. لا يقلل هذا على الإطلاق من إنجازات تييري هنري أو فرانك لامبارد أو سيرخيو أغويرو أو وأين روني أو هاري كين، لكن لا يتطلب الأمر أن تكون مُنظّراً ماركسياً لكي تدرك أن وراء كل إنجاز في كرة القدم الحديثة تفسيرا اقتصاديا!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».