أضاف مانشستر يونايتد لاعب تشيلسي ماسون ماونت إلى قائمة لاعبي خط الوسط المهاجمين الذين يسعى لضمهم، التي تضم أيضاً جود بيلينغهام، الذي قد يكون من الصعب من الناحية المالية التعاقد معه في حال توجيه الجزء الأكبر من ميزانية التعاقدات لضم نجم توتنهام هاري كين. ويسعى المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، لضم مهاجم صريح متميز من مستوى النخبة، ورغم أن فيكتور أوسيمين نجم نابولي على رادار مانشستر يونايتد، فإن الخيار الأول هو هاري كين، بفضل الخبرات الكبيرة والمستويات الرائعة التي يقدمها في الدوري الإنجليزي الممتاز. قد يرى مهاجم توتنهام أن هذا هو الوقت المناسب لخوض تحدٍ جديدٍ، لكن التعاقد معه لن يكون سهلاً على الإطلاق.
ويأمل توتنهام في إبعاد الأندية التي ترغب في ضم كين من خلال المطالبة بمقابل مادي كبير للغاية. ومن المعروف أيضاً أن بايرن ميونيخ مهتم بالتعاقد مع كين، لذلك ففي حال ارتفاع قيمة الصفقة بشكل مبالغ فيه فسيفكر مانشستر يونايتد بحكمة، لأنه يسعى لتعزيز مراكز أخرى بالفريق. ومن المتوقع أن يطلب بوروسيا دورتموند نحو 100 مليون جنيه إسترليني على الأقل للتخلي عن خدمات بيلينغهام، وهو الأمر الذي يجعل ماونت - ينتهي عقده في صيف عام 2024 وهناك عقبات في تمديد تعاقده مع تشيلسي - خياراً جيداً بسعر أقل.
ويدرك مانشستر يونايتد جيداً أن التعامل مع رئيس توتنهام، دانييل ليفي، بشأن صفقة هاري كين لن يكون سهلاً على الإطلاق. ولم ينجح قائد المنتخب الإنجليزي، الذي يتبقى في عقده مع السبيرز أقل من 18 شهراً فقط، في الانتقال إلى مانشستر سيتي الصيف الماضي. لكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً لم يحصل على أي بطولة مع توتنهام، وقد يتكرر الشيء نفسه هذا الموسم - خسر توتنهام أمام شيفيلد يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي، وودع دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام ميلان - كما لم يفز كين بأي بطولة مع منتخب إنجلترا. ومن الواضح للجميع أن مانشستر يونايتد، الذي حصل على كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الشهر الماضي، يتحسن تحت قيادة تن هاغ، كما أن التعاقد مع هاري كين سيكون بمثابة إضافة قوية للغاية للفريق، وسيساعده على المنافسة بقوة على البطولات والألقاب.
هل يرحل كين عن توتنهام أخيراً؟ (رويترز)
وحطَّم كين مؤخراً الرقم القياسي المسجل باسم جيمي غريفز ليصبح الهداف التاريخي لتوتنهام، وقد يقرر الاستمرار مع السبيرز حتى نهاية مسيرته الكروية. لكن الأوضاع في توتنهام غير مستقرة. صحيح أن الفريق يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن من المرجح أن يرحل المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي بنهاية الموسم الحالي. ويأمل مانشستر يونايتد في أن يستفيد من الشكوك المحيطة بمستقبل كونتي، الذي يمكن أن يؤدي رحيله إلى عودة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. يعاني مانشستر يونايتد بشكل واضح في مركز المهاجم الصريح، ويسعى تن هاغ جاهداً للتعاقد مع كين، الذي يمكن أن يشكل شراكة هجومية مدمرة مع زميله في المنتخب الإنجليزي ماركوس راشفورد. وفي الوقت نفسه، ساهمت أهداف فيكتور أوسيمين في قيادة نابولي لتصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز، لكن سعر المهاجم النيجيري سيكون مرتفعاً أيضاً، بالإضافة إلى أنه سيكون بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويسعى تن هاغ أيضاً إلى تدعيم مركز خط الوسط المهاجم - الأداء القوي، الذي يقدمه كاسيميرو جعل مركز محور الارتكاز لا يمثل أولوية فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة حالياً - ولا يزال مانشستر يونايتد يمني النفس بالتعاقد مع بيلينغهام. لكن اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد مع كين قد يعني الفشل في ضم نجم خط وسط بوروسيا دورتموند، كما أن اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً أصبح محط أنظار العديد من الأندية الكبرى الأخرى، بما في ذلك ريال مدريد وليفربول. وعلاوة على ذلك، لم يتخلَ تشيلسي عن الأمل في التعاقد مع بيلينغهام.
ويفكر مانشستر يونايتد في بدائل أخرى، وقد ينافس ليفربول على ضم ماونت. ووصلت مفاوضات اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً مع تشيلسي حول تمديد تعاقده إلى طريق مسدود، وبالتالي قد يفكر النادي في بيعه للاستفادة مالياً. وتشير تقارير إلى أن تشيلسي قد يبيع ماونت مقابل نحو 50 مليون جنيه إسترليني. ويحرص ملاك تشيلسي، تود بوهلي ومجموعة «كليرليك كابيتال»، على تجنب الشكوك المحيطة بمستقبل اللاعبين، وذلك عن طريق تمديد تعاقدهم قبل دخولها العام الأخير. ولم يكن الملاك الجدد معجبين بطريقة تعامل الملاك السابقين مع هذا الملف، خاصة بعدما سمحوا لأنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن بالرحيل بشكل مجاني بعد انتهاء تعاقدهما، وهو الأمر الذي تسبب في مشاكل دفاعية كبيرة للفريق.
ومن المتوقع أن يرحب تشيلسي، الذي يثق في قدرته على تجديد التعاقد مع نجم خط الوسط الفرنسي نغولو كانتي، بأي عروض لضم ماونت خلال الصيف المقبل، حتى لا يرحل اللاعب بشكل مجاني بعد عام واحد. ويسعى ليفربول للتعاقد مع ماونت كجزء من خطة إعادة بناء خط الوسط، كما يسعى نادي يوفنتوس لضم اللاعب الإنجليزي الشاب. يحصل ماونت على راتب أسبوعي يصل إلى 75 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو ما يجعله واحداً من أقل اللاعبين أجوراً في الفريق، ويريد أن يُظهر مجلس إدارة النادي التقدير المناسب له، خاصة أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في تشيلسي خلال الموسمين الماضيين، وهي الجائزة التي يصوت عليها جمهور النادي. وتشير تقارير إلى أن عرض تشيلسي الأخير لماونت، الذي خسر مكانه في التشكيلة الأساسية خلال الأسابيع الأخيرة وكان يقدم مستويات محبطة خلال الموسم، بلغ نحو 180 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع. وفي الوقت نفسه، مدَّد تشيلسي تعاقده مع ريس جيمس مقابل 250 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع هذا الموسم.
لقد أنفق تشيلسي أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني منذ الصيف الماضي، ويسعى لبيع ماونت في محاولة للالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف، خاصة إذا فشل النادي في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ومع ذلك، ينوي تشيلسي إنفاق المزيد من الأموال لتدعيم صفوفه. يعاني تشيلسي عقماً تهديفياً واضحاً، ويسعى المدير الفني للبلوز غراهام بوتر إلى التغلب على هذا الأمر من خلال التعاقد مع مهاجم آخر بالإضافة إلى كريستوفر نكوكو من لايبزيغ. ويفكر تشيلسي أيضاً في ضم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين!