«نهاية الديمقراطية»... الإسرائيليون يخرجون مجدداً إلى الشوارع

«انتهت اللعبة» (أ.ف.ب)
«انتهت اللعبة» (أ.ف.ب)
TT

«نهاية الديمقراطية»... الإسرائيليون يخرجون مجدداً إلى الشوارع

«انتهت اللعبة» (أ.ف.ب)
«انتهت اللعبة» (أ.ف.ب)

خرج متظاهرون إسرائيليون الخميس مجدداً إلى الشوارع احتجاجاً على مشروع الإصلاح القضائي الذي تناقشه الحكومة، غداة تقديم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مشروع تسوية عارضته الحكومة على الفور.
وسط تل أبيب، علقت لافتة كتب عليها «نهاية الديمقراطية»، فيما خرجت مظاهرات أيضاً في حيفا والقدس. وقالت المتظاهرة يعارا زيغلمان (26 عاماً): «لا يمكن لأقلية أن تغيّر السلطة، بل يتوجب الأمر إجماعاً كبيراً واتفاقاً واسعاً»، مضيفة: «يجب إيقاف مشروع القانون فوراً لمنع تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1636341039706304518
وأثار مشروع قانون الإصلاح القضائي احتجاجات ومظاهرات يشارك فيها الآلاف منذ أكثر من شهرين، إذ يرى معارضوه أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذّرين من أنه يشكّل تهديداً للنظام الديمقراطي. ويحافظ مشروع هرتسوغ على الطرح الحكومي بحدّ قدرة المحكمة العليا على إلغاء قوانين أساسية، لكنه يقترح تعديلات على النقاط المثيرة للجدل في الإصلاح.

وعلى عكس المسودة المعروضة حالياً على البرلمان، يقترح مشروع التسوية أن تتمكّن المحكمة، في ظل ظروف معينة، من الطعن في تعديلات القوانين التي تعتبر بمثابة الدستور في إسرائيل.
ويعتبر معارضو مشروع الإصلاح أنه يمنح السياسيين مزيداً من السلطة على حساب القضاء، وأنه يهدف إلى حماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد.
وأقر البرلمان في وقت سابق من الشهر في قراءة أولى مشروع قانون آخر يقلّص إلى حدٍ كبير إمكانية اعتبار رئيس الحكومة عاجزاً عن تأدية وظيفته.

في المقابل يعتبر نتنياهو ووزير العدل ياريف ليفين أن تعديل النظام القضائي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة. ويعتبر نتنياهو وحلفاؤه أن قضاة المحكمة العليا غير المنتخبين مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.
وكان هرتسوغ الذي يعدُّ دوره فخرياً، يعمل منذ أسابيع على اقتراح يهدف إلى الجمع بين الحكومة والأغلبية حول قانون عام حول هذا الموضوع.
وقال هرتسوغ: «أي شخص يعتقد أن حرباً أهلية حقيقية تودي بأرواح بشرية هي حدّ لن نصل إليه، ليس لديه فكرة عمّا يتحدث عنه»، مضيفاً أنه مقتنع بأن «غالبية الإسرائيليين يريدون تسوية».
لكنه قال: «الحرب الأهلية هي خط أحمر. لن أسمح بحدوثها»، وأضاف أن التسوية التي طرحها «يجب أن تشكّل أساساً للتفاوض ولاستبدال المشروع الحالي».

وقبل سفره إلى برلين، قال نتنياهو الأربعاء: «ما يقترحه الرئيس لم يقبل به ممثلو الائتلاف الحاكم. بعض النقاط الرئيسية في برنامجه لا تؤدي سوى إلى تمديد الوضع القائم ولا توفر التوازن المطلوب بين السلطات».
ورحّب زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لبيد على «تويتر» بطرح هرتسوغ، مؤكّداً عزمه على «بذل كل الجهود (الضرورية) لتجنّب التآكل الاقتصادي والأمني والاجتماعي، الذي يضرُّ بشكل خطير بالوحدة الوطنية».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.