دوري الأبطال: نابولي يحقق الإنجاز ويصعد لربع النهائي

لاعبو نابولي يحتفلون بفوزهم الكبير على أينتراخت (د.ب.أ)
لاعبو نابولي يحتفلون بفوزهم الكبير على أينتراخت (د.ب.أ)
TT

دوري الأبطال: نابولي يحقق الإنجاز ويصعد لربع النهائي

لاعبو نابولي يحتفلون بفوزهم الكبير على أينتراخت (د.ب.أ)
لاعبو نابولي يحتفلون بفوزهم الكبير على أينتراخت (د.ب.أ)

حقق نابولي إنجازاً تاريخياً بعدما بلغ الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، وذلك بفوزه الكبير على ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 3 – صفر، الأربعاء، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأقيم اللقاء من دون حضور مشجعي الضيف الألماني في مدرجات ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» بقرار من السلطات المحلية، لكن ذلك لم يمنعهم من السفر إلى الجنوب الإيطالي والاشتباك مع الشرطة بمؤازرة من مشجعي المنافس المحلي أتالانتا، وفق وسائل الإعلام.
وبعدما فاز ذهاباً خارج القواعد 2 - صفر، جدد فريق المدرب لوتشانو سباليتي تفوقه على الفريق الألماني الذي يخوض المسابقة القارية الأم لأول مرة نتيجة إحرازه لقب «يوروبا ليغ» الموسم الماضي.
وكالعادة، كان النيجيري فيكتور أوسيمهن مفتاح فوز نابولي بتسجيله هدفاً في كل شوط (2+45 و53)، رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف في دوري الأبطال و23 في 28 مباراة ضمن جميع المسابقات هذا الموسم، قبل أن يضيف البولندي بيوتر زيلينسكي الثالث من ركلة جزاء (64).
وأكد نابولي أن ما يحققه محلياً وسيره بثبات نحو إحراز لقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 1990 بتقدمه بفارق 18 نقطة على أقرب ملاحقيه، ليس وليد الصدفة بل ترافق مع هذا الإنجاز القاري الأول من نوعه في دوري الأبطال.
وكان مشوار دور المجموعات مؤشراً واضحاً على قدرات نابولي هذا الموسم، إذ تصدر مجموعته بانتصارات كاسحة على ليفربول الإنجليزي (4 - 1) وأياكس الهولندي (4 - 1 و6 - 1) ورينجرز الاسكتلندي (3 - صفر و3 - صفر).
وينتظر النادي الجنوبي الآن أين ستضعه قرعة ربع النهائي المقررة الجمعة، حيث يواجه احتمال لقاء أي من مواطنيه إنتر وميلان المتأهلين أيضاً إلى ربع النهائي الذي ستكون قرعته مفتوحة، ما يعني السماح بمواجهات بين فرق من نفس البلد أو بين فرق كانت معاً في دور المجموعات.
في مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو أرماندو مارادونا، جاء أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا لإشعال حماس جمهور نابولي من جديد ومنحه الأمل ليس فقط بإحراز لقب الدوري المحلي فقط بل بإمكانية تحقيق معجزة الفوز بلقب دوري الأبطال.
وخلافاً لنهاية الموسم الماضي وحالة التشاؤم التي أصابت الجمهور بعد خسارة معركة اللقب لصالح ميلان في الأمتار الأخيرة، يجد نابولي نفسه في حالة من النشوة في ظل تألقه محلياً وزحفه بثبات نحو حسم الدوري المحلي من دون أي منافسة تذكر.
وبدأ نابولي اللقاء بقوة وكان قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثانية بتسديدة من ماتيو بوليتانو لكن كيفن تراب كان له بالمرصاد، ثم عاد ليتدخل مجدداً في وجه تسديدة من مشارف المنطقة لأوسيمهن (16) الذي كان أصلاً متسللاً، وبعدها لمحاولة من «كفارا» بعد توغل رائع من الجورجي الذي سدد من زاوية صعبة (19).
وباستثناء انفراد لماريو غوتسه تدخل الحارس أليكس ميريت ببراعة لقطع الطريق عليه (32)، لم يقدم الضيف الألماني شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي أنهاه المضيف الإيطالي بأفضل طريقة، إذ وبعدما أضاع فرصة أخرى عبر «كفارا» (43)، أهداه أوسيمهن التقدم في الوقت بدل الضائع برأسية إثر عرضية متقنة من بوليتانو (2+45).
وفي بداية الشوط الثاني، ضرب أوسيمهن مجدداً وهذه المرة بعدما انقض على الكرة وحوّلها في الشباك إثر لعبة جماعية وعرضية من جوفاني دي لورنتسو (53).
وبعد فرص عدة تلت الهدف، أبرزها لكفاراتسخيليا، وجّه نابولي الضربة القاضية لضيفه الألماني من ركلة جزاء انتزعها زيلينسكي ونفذها بنفسه (64).
وبعدما اطمأن للنتيجة، قرر سباليتي إراحة أوسيمهن و«كفارا» وزيلينسكي وبوليتانو استعداداً لاستئناف رحلته الرائعة في الدوري الإيطالي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.