رابطة السلة الأميركية توقف مورانت 8 مباريات لحمله سلاحاً

مفوض الدوري سلفر قال إن تصرف اللاعب لم يكن مسؤولاً (رويترز)
مفوض الدوري سلفر قال إن تصرف اللاعب لم يكن مسؤولاً (رويترز)
TT

رابطة السلة الأميركية توقف مورانت 8 مباريات لحمله سلاحاً

مفوض الدوري سلفر قال إن تصرف اللاعب لم يكن مسؤولاً (رويترز)
مفوض الدوري سلفر قال إن تصرف اللاعب لم يكن مسؤولاً (رويترز)

أعلنت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي أيه)، الأربعاء، إيقاف جا مورانت، نجم ممفيس غريزليز، لـ8 مباريات، بعد قيامه بنشر مقطع فيديو ظهر فيه وهو يحمل مسدساً في ملهى ليلي.
وغاب مورانت، الذي عوقب بسبب «سلوكه الضار بالدوري»، عن 5 مباريات لغريزليز بقرار من الأخير، ما يعني أنه تبقى له 3 مباريات ضد ميامي هيت، وسان أنتونيو سبيرز، وغولدن ستايت، ووريرز، وبالتالي من المتوقع أن يعود إلى الفريق الاثنين حين يتواجه مع دالاس مافريكس.
وتأتي العقوبة بعد تحقيق فتحته رابطة الدوري في الحادثة التي حصلت في الرابع من الشهر الحالي في ملهى ليلي في دنفر، وبعد اجتماع جمع اللاعب الأربعاء بمفوض الدوري آدم سيلفر.
وقال سيلفر: «كان سلوك جا غير مسؤول، متهوراً، وقد يكون خطيراً جداً»، مضيفاً: «كما أن له عواقب وخيمة بالنظر إلى متتبعيه وتأثيره الهائل، لا سيما بين المشجعين الشباب الذين يتطلعون إليه».
وكشف: «لقد أعرب عن أسفه الصادق وندمه على سلوكه. لقد أوضح لي أيضاً أنه تعلم من هذا الحادث وأنه يتفهم التزاماته ومسؤولياته تجاه ممفيس غريزليز ومجتمع (إن بي أيه) الذي يصل إلى نطاق أوسع من لعبه في الملعب».
وبناءً على المعلومات التي كشف عنها خلال تحقيق رابطة الدوري في الحادثة، لم تجد الأخيرة أن المسدس يخص مورانت، أو أنه من أحضره إلى الملهى الليلي أو قام بعرضه لفترة طويلة.
وقال بيان رابطة الدوري إنه «لم يتوصل التحقيق أيضاً إلى أن مورانت كان يمتلك المسدس أثناء سفره مع الفريق أو خلال وجوده في أي منشأة تابعة لرابطة (إن بي أيه)، ولم تجد سلطات كولورادو سبباً كافياً لاتهام مورانت بارتكاب جريمة».
وفي بث مباشر على «إنستغرام» في الساعات الأولى من صباح 4 مارس (آذار) الحالي، شوهد مورانت وهو يحمل مسدساً في ملهى ليلي.
وفي رد على الفيديو، أعلن ممفيس عن إيقاف ابن الـ23 عاماً لمباراتين، ثم مدد لاحقاً هذا الإيقاف لـ4 مباريات إضافية على أقل تقدير.
واعتذر مورانت حينها قائلاً: «أتحمل كامل المسؤولية عن أفعالي الليلة الماضية. سأمضي بعض الوقت للحصول على المساعدة والعمل على تعلم طرق أفضل للتعامل مع التوتر العصبي والبحث عن استعادة راحتي بشكل عام».
وقام لاحقاً بحذف حسابيه على «إنستغرام» و«تويتر».
وقالت الشرطة في غليندايل، كولورادو، في بيان، إنها لم تتلق أي مكالمات بخصوص الحادث لحظة وقوعه.
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام فقط من إعلان وسائل إعلام أميركية أن مورانت اتُهم في تقارير الشرطة العام الماضي بضرب شاب يبلغ من العمر 17 عاماً.
وقبل أيام من هذه الحادثة، قال رئيس الأمن في مركز تسوق في ممفيس للشرطة إنه شعر «بالتهديد» من قبل مورانت ومجموعة من رفاقه بعد حادث في موقف السيارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».