عشر قواعد لـ«إتيكيت» الذوق الرفيع في العمل

عشر قواعد لـ«إتيكيت» الذوق الرفيع في العمل
TT

عشر قواعد لـ«إتيكيت» الذوق الرفيع في العمل

عشر قواعد لـ«إتيكيت» الذوق الرفيع في العمل

قبل نحو قرن قال رجل الأعمال وقطب صناعة النفط الاميركي الراحل جون دي. روكفلر: «سأدفع لمن لديه القدرة على التعامل مع الناس أكثر مما أدفعه مقابل أي مهارة أخرى على وجه البسيطة».
ومنذ ذلك الوقت خلصت دراسات لشركات كبرى مثل غوغل إلى نفس التفكير وأظهرت أن غالبية المديرين الناجحين، لديهم ملكة التعامل مع الناس.
وفيما يلي عشر نصائح للسلوك الناجح في العمل

1- يجب أن تتبنى سلوكا ايجابيا، فالاسلوب الفظ أو غير المهذب أو العبوس أو المزاج السيئ أو الانفجار في موجات غضب غير مبررة، ومظاهر الاستياء بشكل عام قد تكلفك الكثير في حياتك المهنية.
2- لا بدّ أن تحترم نفسك وغيرك في الفضاء الالكتروني. فرسائل البريد الالكتروني لا تمحى وتبقى للأبد. ووسائل التواصل الاجتماعي حقل ألغام. فإن أردت الّا تطلع والدتك عليها فلا تضغط على زر الارسال.
3- يجب احترام المواعيد والحضور إلى العمل في الوقت المحدّد. وأن تترك الاخرين ينتظرونك من أسوأ اساليب استغلال السلطة. ويسري هذا أيضًا، على المواعيد التي يجب أن تحضرها بنفسك وعلى رسائل البريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية. فالجميع مشغول والوقت ثمين، والتأخر يجعلك تبدو غير قادر على التنظيم.
4- عليك أن تمتدح الآخرين في العلن وأن تنتقدهم سرًا. فإذا أردت أن تحسن موقفًا ما أو أداء شخص، فالانتقاد علنًا هو أسوأ الأساليب، لأنّه لن يفيد بشيء بل على العكس يشعر الآخر بالمهانة، وربما قد يدفعه للرد عليك بكلام جارح. تذكر أن النميمة «القيل والقال» في المكتب تبدو أسوأ بكثير ممن هم محور هذه الاقاويل.
5- عليك مراعاة المجاملات الاجتماعية في العمل. فالاتيكيت هو مجرد ذوق عام مصحوب بجرعة كبيرة من الطيبة. تأكد من أنك ترد بشكل فوري على كل دعوة تتلقاها ولا تصطحب معك شخصًا لم توجّه إليه الدعوة أصلا. ولا تتغيب عن مناسبة وعدت بأن تحضرها. فالضيف الجيد يشارك في المناسبات الاجتماعية بنفس قدر المضيف الجيد بل ربما أكثر.
6- عليك أن تستخدم الاسم الصحيح؛ كي لا تخطئ في كتابته، ومن الأفضل أن تسأل، لأنّه من العيب ألا تتأكد من كتابة الاسم الصحيح لمن تراسله، وقد تفقد عملك بسبب هكذا خطأ. ولا بدّ أن تتذكر أنه حين تكون هناك أربعة أجيال في مكان عمل واحد، فمن الاخطاء الجسيمة أن تعتقد أنّك تستطيع مخاطبة شخص ما باسمه الاول.
7- عليك أن تتحدث في الهاتف بوضوح وبطء. واجعل من يسمعك أن يشعر بالابتسامة في نبرة صوتك. لذا ابتسم وأنت تتحدث. وتذكر أنّ هذا الاسلوب قد لا يفيد إذا كنت تتحدث مع شخص ذي سلطة أو من ثقافة مختلفة أو جيل آخر.
8- تجنب استخدام ألألفاظ النابية. واستخدم الكلمات المهذبة لأنّها وحدها مباحة في مكان العمل. لا تقبل بلغة سوقية أو ركيكة. وفي المقابل عوّد لسانك على استخدام عبارات مهذّبة مثل، «من فضلك» و«شكرا» و«عفوا» .
9- لمراعاة الملبس أهمية كبرى، فلا تدخل مكان العمل من دون معرفة مسبقة عن قواعد اللبس فيه. فالاهتمام بالمظهر ضروري جدًا.
10 لا بدّ من المحاسبة في حال ارتكاب أي خطأ، فلا أحد معصوم عنه، لكن الأهم ألّا نلقي بأخطائنا على الآخرين. فالاعتراف بالخطأ لا يجلب العار. لكن العار يكون في تجاهل الخطأ.



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».