قال إرلينغ هالاند إن سرعته في التفكير هي التي ميّزته عن أقرانه، حيث قاد مانشستر سيتي إلى دور الثمانية لـ«دوري أبطال أوروبا لكرة القدم»، بعدما سجل 5 أهداف في فوز ساحق 7-0 على رازن بال شبورت لايبزيغ، أمس الثلاثاء.
وقاد هالاند، مهاجم سيتي، فريق المدرب بيب غوارديولا للفوز بنتيجة 8-1 في مباراتي الذهاب والعودة بعد مباراة من جانب واحد في إياب دور الـ16 على إستاد الاتحاد، الليلة الماضية.
وقال هالاند، الذي أصبح ثالث لاعب في تاريخ «دوري أبطال أوروبا» يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة، لمحطة «بي. تي. سبورت»: «لا أفكر كثيراً. أتذكّر التسديد لكني لا أفكر كثيراً. لقد كنت متعباً جداً بعد احتفالاتي. مصدر قوتي هو تسجيل الأهداف. هل يجب أن أكون صريحاً؟ لم أعتقد أنه يمكنني تسجيل الكثير من الأهداف، اليوم. لقد حاولت فقط هز الشِّباك. حاولت أن أضع الكرة بعيداً عن حارس المرمى».
وقال هالاند، الذي سجل حتى الآن 10 أهداف في 6 مباريات بـ«دوري أبطال أوروبا»، هذا الموسم، إن الفريق خصص وقتاً في التدريبات للضغط على المنافس عشية المباراة. وأضاف: «على ملعبنا خصوصاً، يجب أن نركض ونضغط. نحن بارعون في استخلاص الكرة». وتابع: «أعتقد أنه يمكننا استخدام (الضغط) أكثر، هناك مساحة أكبر للاعبين للعب. مقارنة بالعام الماضي والآن يمكننا اللعب بمهاجم في الخلف، وهذا ما أحاول تحقيقه».
وأضاف المهاجم النرويجي، بعد استبداله في الدقيقة 63 بعد 6 دقائق من تسجيل هدفه الخامس في المباراة: «أبلغت (غوارديولا) بأنني أرغب في تسجيل 6 أهداف، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟».
وقال غوارديولا: «إذا حقق هذا الإنجاز والرقم القياسي، وعمره 22 عاماً، فسيكون الأمر مملاً وحياته كذلك، لذلك سيكون لديه الآن هدف لتحقيقه في المستقبل، هنا وفي كل مكان. لهذا السبب أخرجته من الملعب».
ويعادل هالاند رقم لويز أدريانو، الذي حقق هذا الإنجاز في 2014 مع شاختار دونيتسك، وليونيل ميسي في عام 2012 مع برشلونة حينما كان غوارديولا مدرباً للفريق الكتالوني.
وأضاف المدرب الإسباني: «لم أكن أعرف متى فعل ميسي ذلك ضد ليفركوزن، لقد أخبروني في المقابلة الأولى، لكنني أجريت التبديل، الثلاثاء؛ لأنه عادة عندما تنتهي المباراة عملياً، أريد أن أمنح أكبر عدد من اللاعبين فرصة المشاركة في المباريات. هالاند عادل الرقم القياسي لميسي، لكنه فعل ذلك في 60 دقيقة، الأمر مختلف. من يدري إذا لعب 90 دقيقة؟".
وكان هالاند عبارة عن كاسحة ألغام فارعة الطول أمام المرمى طوال المباراة، وفقَد بصعوبة عدداً من الفرص الممتازة الأخرى في الفوز الذي حقق انتصاراً 8-1 في مباراتي الذهاب والعودة.
وقال ماركو روزه، مدرب لايبزيغ، إنه يعلم أن فريقه قد يكون في مواجهة تحدٍّ صعب أمام هالاند. وقال روزه: «قضى ليلة رائعة. كان متعطشاً جداً لتسجيل الأهداف. لقد سجل الأهداف بقدميه ورأسه، واقتنص التمريرات والكرات المرتدّة من الدفاع. بدا الأمر بسيطاً حقاً». وتابع: «لقد أخذ الكرة من الحَكَم، وهذا يخبرك بأنها كانت ليلة خاصة بالنسبة له. تهانينا لإرلينغ».
وسجل هالاند 10 أهداف في «دوري أبطال أوروبا» هذا الموسم، و33 هدفاً في مسيرته في البطولة بعدما حقق 30 هدفاً في 25 مباراة، وهو أقل عدد من المباريات على الإطلاق في البطولة. كما أنه أيضاً أصغر لاعب يصل إلى هذا الرقم في «دوري الأبطال».
وفاز غوارديولا بـ9 ألقاب كبيرة في مانشستر سيتي، لكن النجاح الأوروبي لا يزال بعيداً عن المدرب الإسباني في النادي الإنجليزي.
واقترب من اللقب الأوروبي مع مانشستر سيتي، لكنه خسر 1-0 أمام تشيلسي في نهائي 2021.
وردّ جوارديولا على سؤال للصحافيين عن توقعاته بشأن رفع الكأس، هذا الموسم، قائلاً: «لديّ 3 رموز في حياتي: مايكل غوردان، وتايجر وودز، وجوليا روبرتس». «جوليا روبرتس جاءت إلى إنجلترا قبل بضع سنوات، في الفترة التي لم يكن فيها مانشستر يونايتد جيداً، وكنا أفضل، وجاءت إلى مانشستر يونايتد، ولم تأت لرؤيتنا. حتى لو فزت، لا يمكن تعويض عدم حضور جوليا روبرتس لرؤيتنا».
هالاند: قوتي تكمن في تسجيل الأهداف
غوارديولا يعتبر أن حياة اللاعب ستكون «مملة» إذا سجل 6 أهداف في لايبزيغ
هالاند: قوتي تكمن في تسجيل الأهداف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة