عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فيصل بن سعود المجفل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الكاميرون، التقى بوزير المالية الكاميروني لويس بول موتاز. وجرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> ماسايوكي ماغوشي، سفير اليابان لدى لبنان، استقبله أول من أمس، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان، بمكتبه في ثكنة المقر العام، في زيارة تهدف إلى التعاون والتنسيق، جرى خلالها عرض للأوضاع العامة في البلاد.
> ألكسندر جارسيا، سفير فرنسا لدى موريتانيا، زار أول من أمس، المقر الرئيسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حيث عقد اجتماعاً مع رئيس الحزب حمادي سيدي المختار. وناقش الاجتماع سبل العلاقات بين الحزب والسفارة الفرنسية بموريتانيا، بالإضافة إلى رؤية الحزب في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة. وتطرق الاجتماع إلى دور الحزب ورؤيته في تكريس الديمقراطية وتعزيز اللُحمة الوطنية.
> فرنك هارتمان، سفير ألمانيا في القاهرة، التقى بأعضاء البرلمان عن محافظة سوهاج (جنوب مصر)، ضمن زيارته للمحافظة، التي التقى خلالها المحافظ اللواء طارق الفقي، الذي أكد أهمية التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، وأن المحافظة ترحب بالزيارات والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية والتعاون الثقافي وتبادل الخبرات. فيما أعرب السفير عن شكره على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالوضع التنموي للمحافظة، وما تتمتع به من مشروعات للبنية التحتية الجيدة ومقومات التنمية الشاملة.
> أندريه دوس سانتوس، سفير البرازيل بدمشق، استقبله أول من أمس، محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، والتحديات التي تواجهها المحافظة لتجاوزها. وأكد السفير رغبة بلاده في معرفة الاحتياجات الأكثر أولوية ضمن خطة الاستجابة الحكومية لمواجهة تداعيات الزلزال للتخفيف من معاناة المتضررين، لا سيما التي تحمل صفة الديمومة بالنسبة لهم، لافتاً إلى مجموعة من الأنشطة التي يتم العمل عليها وتتعلق بالتخفيف من الأثر النفسي الذي خلفته الكارثة على الأهالي، لا سيما الأطفال منهم.
> مصطفي مهراج، سفير فرنسا لدى ليبيا، شارك أول من أمس، في اليوم العالمي للفرنكوفونية بجامعة طرابلس. وأعرب السفير عن سعادته للمشاركة في تلك الفعالية التي نظمتها كلية اللغات. ووجه السفير الشكر إلى 25 أستاذاً للغة الفرنسية في الكلية، و264 طالباً وطالبة يتعلمون اللغة الفرنسية، التي تفتح لهم أبواب التعددية اللغوية.
> جورجيو فيزيتي، سفير إيطاليا المعتمد لدى سلطنة عمان، استقبله أول من أمس، الدكتور عبد الله العمري، رئيس هيئة البيئة، في مكتبه، برفقة وفد من شركة «سايبم» الإيطالية لخدمات الطاقة، حيث تم التعرف على مشاريع الشركة في سلطنة عمان وبعض دول المنطقة. فيما أشار رئيس هيئة البيئة إلى خطط ومبادرات ومشاريع السلطنة في مجال حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، وإدارة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى حماية طبقة الأوزون وسن التشريعات منذ التسعينات، والتزام السلطنة بالوفاء بالاتفاقيات والبروتوكولات البيئية الدولية.
> سلطان اللويحان العنقري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جنوب أفريقيا، استقبل أول من أمس، بمكتبه في مقر السفارة، رئيس رابطة المسلمين بمملكة ليسوتو أشرف أبو بكر. وجرى خلال اللقاء، بحث الموضوعات التي تهم الجالية الإسلامية في مملكة ليسوتو.
> دومينيك جوه، سفير دولة سنغافورة بالقاهرة، استقبله أول من أمس، وزير السياحة والآثار المصرية أحمد عيسي، حيث تمت مناقشة أوجه التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من سنغافورة إلى مصر، لا سيما في ظل الطلب المتزايد من جانب السائحين بسنغافورة لزيارة المقصد السياحي المصري. كما تم بحث فرص الاستثمار السياحي في مصر خصوصاً الاستثمار الفندقي. وتطرق اللقاء للحديث عن بعثة أثرية من سنغافورة لعمل حفائر أثرية بمصر في منطقة برانيس بمحافظة البحر الأحمر.
> مختار إبراهيم بشير، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لجمهورية نيجيريا الاتحادية لدى المملكة الأردنية، إلى أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للشؤون الدبلوماسية والمغتربين، السفيرة لينا الحديد. وأعربت الحديد خلال اللقاء، الذي عقد في مكتبها، عن أطيب تمنياتها للسفير بشير، بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
> جون ويلكس، سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، اجتمع أول من أمس، مع الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس المؤسسة القطرية للإعلام. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الإعلامية بين البلدين وسبل تطويرها.



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟