«إنديان ويلز»: ألكاراس وشفيونتيك يعانيان قبل العبور وجابر تودّع

أُنس جابر المُصنفة رابعة عالمياً تُودع بطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)
أُنس جابر المُصنفة رابعة عالمياً تُودع بطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)
TT

«إنديان ويلز»: ألكاراس وشفيونتيك يعانيان قبل العبور وجابر تودّع

أُنس جابر المُصنفة رابعة عالمياً تُودع بطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)
أُنس جابر المُصنفة رابعة عالمياً تُودع بطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)

عانى كل من الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف أول، والبولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب، قليلاً قبل أن يعبرا إلى الدور ثمن النهائي من دورة إنديان ويلز للألف في كرة المضرب الاثنين، فيما فشلت التونسية أُنس جابر من تحقيق ثأر انتظرته وودعت من الدور الثالث.
وتفوق ألكاراس، المصنف ثانياً عالمياً، على الهولندي تالون غريكسبور (36) 7 - 6 (7-4)، 6 - 3، فيما تغلبت شفيونتيك الأولى عالمياً على الكندية بيانكا أندرييسكو 6 - 3، 7 - 6 (7-1).
أما جابر، المصنفة رابعة عالمياً، فسقطت أمام التشيكية ماركيتا فوندروشوفا 7 - 6 (7-5)، 6 - 4 وفشلت في الثأر من اللاعبة التي أقصتها من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام.
وحقق ألكاراس فوزه رقم 100 (مقابل 32 هزيمة) في مسيرته الاحترافية، وبات يحتل المركز الثاني في قائمة اللاعبين الذين احتاجوا إلى أقل عدد من المباريات للوصول إلى هذه العتبة من بين الذين تصدروا التصنيف العالمي في مرحلة من مسيراتهم، فقط خلف الأميركي جون ماكنرو (100 - 31).
قال بعد الفوز: «كانت مباراة صعبة جداً. يقدم تالون مستويات مميزة، كان علي أن أركز كثيراً. كما أن الرياح القوية صعّبت الأمور اليوم».
ويطمح الإسباني العودة إلى صدارة التصنيف على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب لعدم تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا، وذلك في حال تتويجه باللقب.
يلتقي تالياً مع البريطاني جاك درايبر الذي أطاح مواطنه أندي موراي 7 - 6 (8-6)، 6 - 2.
وتأهل أيضاً كل من السويسري ستانيسلاس فافرينكا بإقصائه الدنماركي هولغر رونه بطل دورة باريس للماسترز، والأميركي تايلور فريتز حامل اللقب والإيطالي يانيك سينر.
وتغلب فافرينكا، حامل لقب ثلاث بطولات كبرى والبالغ 37 عاماً، على ابن الـ19 ربيعاً المصنف ثامناً عالمياً 6 – 2، 6 - 7 (5-7)، 7 - 5.
وثأر فافرينكا المصنف أول عالمياً سابقاً ومائة راهناً، من خسارته ضد رونه في الدور الأول في باريس العام الماضي عندما أنقذ الدنماركي ثلاث نقاط لخسارة المباراة ليبدأ مشواره نحو لقبه الأول في الماسترز.
أما فريتز الخامس عالمياً الذي حقق اللقب الموسم الماضي على حساب الإسباني رافايل نادال فتغلب على الأرجنتيني سيباستيان باييس بسهولة 6 – 1، 6 - 2. فيما تفوق سينر على الفرنسي أدريان مانارينو 7 - 6 (9-7)، 6 - 4.
لدى السيدات، تطمح شفيونتيك في أن تصبح ثاني لاعبة فقط تحتفظ بلقب إنديان ويلز بعد التشيكية - الأميركية مارتينا نافراتيلوفا في 1990 و1991.
ورفعت أداءها في الوقت المناسب في شوط كسر التعادل من المجموعة الثانية لتقصي أندرييسيكو حاملة لقب الدورة عام 2019 الذي توجت فيه أيضاً بلقب الولايات المتحدة المفتوحة.
قالت البولندية بعد الفوز: «يمكن لبيانكا تغيير الإيقاع بشكل جيد على هذه الأرضية، ويمكن أن يصبح الأمر صعباً. أنا سعيدة لأنه أتيحت لي فرصة اللعب تحت الضغط قليلاً وأرى كيف سأتعامل مع ذلك».
تلتقي حاملة لقب فلاشينغ ميدوز تالياً مع إيما رادوكانو المتوجة في نيويورك عام 2021، بعد أن تفوقت البريطانية على البرازيلية بياتريز حداد مايا 6 - 1، 2 – 6، 6 - 4.
وكانت جابر كلّلت عودتها إلى المنافسات بفوزها في الدور الثاني (تعفى من الأول) بعد أن غابت قرابة الشهر عن الملاعب منذ خروجها من الدور الثاني لأستراليا المفتوحة أمام فوندروتشوفا بالذات لخضوعها لجراحة طفيفة في ركبتها.
وتأهلت أيضاً كل من الكازاخستانية إيلينا ريباكينا حاملة لقب ويمبلدون ووصيفة أستراليا المفتوحة على حساب الإسبانية باولا بادوسا حاملة اللقب عام 2021 بنتيجة 6 – 3، 7 - 5.
وللمفارقة، خاضت اللاعبتان منافسات زوجي السيدات سوياً هذا الأسبوع لكنهما خرجتا من الدور الأول.
وفي إعادة أخرى لمباراة في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام، جددت الفرنسية كارولين غارسيا، المصنفة خامسة عالمياً، فوزها على الكندية ليلى فرنانديس وصيفة فلاشينغ ميدوز 2021 بصعوبة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».