بادي لـ {الشرق الأوسط} : لم نتسلم من الأمم المتحدة رسميًا أي مبادئ للحوار مع المتمردين

قال إن عدن تحت إدارة السلطة المحلية.. والساعات المقبلة ستشهد تحرير العند بالكامل

بادي لـ {الشرق الأوسط} : لم نتسلم من الأمم المتحدة رسميًا أي مبادئ للحوار مع المتمردين
TT

بادي لـ {الشرق الأوسط} : لم نتسلم من الأمم المتحدة رسميًا أي مبادئ للحوار مع المتمردين

بادي لـ {الشرق الأوسط} : لم نتسلم من الأمم المتحدة رسميًا أي مبادئ للحوار مع المتمردين

قال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة الشرعية لم تتسلم رسميا من الأمم المتحدة عبر الأمين العام أو المبعوث اليمني أي مبادئ للحوار بطريقة غير مباشرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين على الشرعية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والموالين لهما، بينما أكد أن مدينة عدن تحت إدارة السلطة المحلية، والعمل يجري على تطهير مثلث أبين ولحج وتعز.
وأوضح راجح بادي في اتصال هاتفي من عدن أمس أن الحكومة اليمنية لم تبلغ رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة، أو المبعوث اليمني الذي زار الرياض الأسبوع الماضي، عن مبادئ جديدة للحوار بين الحكومة الشرعية مع المتمردين، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية علمت عن تلك المبادئ بطريقة غير مباشرة، عبر بعض القوى السياسية. وأضاف: «الحكومة اليمنية تبلغ الأمم المتحدة بشكل مستمر تمسكها بالقرار الأممي 2216».
وأشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن مدينة عدن تحت إدارة السلطة المحلية، ولم تعد هناك حاجة إلى الحديث عن تحرير داخل مدينة عدن، حيث تجري الأوضاع فيها بشكل طبيعي، وهي محررة بالكامل، مؤكدًا أنه لا مجال للخوض في الحديث عن مسألة تأمين عدن وتحريرها.
وذكر بادي الذي يعمل حاليًا ضمن فريق الحكومة الذي وصل إلى عدن على دفعات مختلفة، أن العمل يجري حاليا في إطار تطهير المثلث المحيط بمدينة عدن، وهو أبين ولحج وتعز، حيث جرى وضع خطة أمنية لتحرير وتأمين المثلث، والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية يتقدم في الأركان الثلاثة، مشيرًا إلى أن مدينة لحج تعتبر شبه محررة، ولم يتبقَّ منها سوى مساحة بسيطة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن الساعات المقبلة ستشهد انتصارا كبيرا للمقاومة والجيش الوطني في تحرير قاعدة العند العسكرية بالكامل، وهي أكبر قاعدة عسكرية يمنية، وبالتالي ستكون محافظة لحج تحت سيطرة الشرعية والمقاومة والجيش الوطني.
وأضاف: «هناك تقدم للمقاومة الشعبية والجيش الوطني داخل محافظتي تعز وأبين، والعمل جارٍ على التصدي للميليشيات الحوثية وردعهم، وسيتم السيطرة على المحافظتين في فترة زمنية قصيرة، وتطهيرهما، ثم تأمينهما».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.