حذّر الجيش العراقي وقوات «البيشمركة» الكردية من أن تنظيم «داعش» يحاول إحياء مشاهد الذبح بعد سنوات من تضييق الخناق على التنظيم، وذلك بعد قيام التنظيم بذبح مواطن تركماني، الأمر الذي يجدد المخاوف من عودة انتشار مثل هذه المشاهد. كما طالبت «الجبهة التركمانية» العراقية بتأمين حدود قضاء طوزخورماتو الواقع بين ثلاث محافظات: كركوك وديالى وصلاح الدين.
وقالت الجبهة التركمانية في بيان اليوم (الاثنين)، إنها تُدين «قيام عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي بنحر المواطن التركماني علي أكبر جهاد عباس، من أهالي مدينة طوزخورماتو، بعد تعرضه للخطف في منطقة جبل مرسى علي، قبل أسبوع في أثناء رعيه للأغنام».
وقال ضابط في الجيش العراقي لوكالات الأنباء المحلية إن «عناصر (داعش) يحاولون إحياء مشاهد نحر المخطوفين لإرهاب المزارعين ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية في كشف تحركات مفارز التنظيم ومناطق وجودها وحركاتها»، مبيناً أن «حادث نحر راعٍ مختطَف أمس، في أطراف طوزخورماتو عند حدود قضاء كفري، يعد رسالة إعلامية للضغط على المزارعين والرعاة للتعاون مع (داعش) وتلبية مطالبه».
من جانبه، قلل آمر «لواء 17» في قوات «البيشمركة» العقيد حكيم كريم سآتي، من حادث نحر الراعي، قائلاً إن «تصوير مشاهد الذبح أمر وارد في مناطق شاغرة ووعرة بين كفري وصلاح الدين منذ سنوات». وبيّن أن «مفارز (داعش) تستخدم دراجات حديثة تُعرف محلياً بالشبح، وهي قادرة على التجول في المناطق الوعرة البعيدة عن مراقبة الجيش أو البيشمركة».
ولفت سآتي إلى أن «عناصر التنظيم تسعى بين الحين والآخر إلى اصطياد رعاة الأغنام ممن يضلون الطرق أو لا يملكون دراية تامة بمعاقل التنظيم رغم عدم وجود معاقل ثابتة لهم»، مؤكداً «وجود تنسيق أمني مع الجيش لاجتثاث مفارز (داعش) وإنهاء مسلسل الإعدام الجوال الذي يستهدف المزارعين ورعاة الأغنام».
وأوضح بيان الجبهة التركمانية أن «التنظيم الإرهابي نحر هذا المواطن من دون أي ذنب اقترفه وبطريقة بشعة منافية للقيم الإنسانية، في سلوكٍ إرهابي جديد لترهيب المواطنين التركمان العزل في المناطق التركمانية، وفي محاولة جديدة لإرهاب المواطنين التركمان لتحقيق أجندات سياسية عبر عمليات إرهابية منظمة تشهدها المناطق التركمانية مؤخراً، والتي كان آخرها اغتيال المسؤول الأمني السابق للجبهة التركمانية العراقية الشهيد أحمد طاهر في محافظة كركوك من منظمة بكاكا الإرهابية، وهي كمنظمة (داعش)، وجهان قبيحان لعملة واحدة».
وطالبت الجبهة، القائد العام للقوات المسلحة بـ«إرسال تعزيزات عسكرية اتحادية لضبط الأمن وفرض القانون في المناطق المذكورة آنفاً، وقطع يد الإرهاب وتصفية فلوله وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التركمانية، ولأن إرباك الوضع الأمني لا يخدم المصلحة الوطنية».
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني الإطاحة بإرهابيين اثنين، أحدهما آمر مفرزة «ولاية الجنوب». وقالت الخلية في بيان إن «خلية مهمات الاستخبارات الخاصة ومفارز مديرية استخبارات وأمن بابل التابعتين للمديرية العامة للاستخبارات والأمن في وزارة الدفاع، تمكنت من الإطاحة بعنصرين ينتميان إلى عصابات (داعش) الإرهابية جنوب بغداد». وأضافت أن «أحد المتهمين كان يشغل ما يسمى آمر مفرزة قاطع اجبلة التابعة لما تسمى كتيبة إبراهيم ابن الأدهم بولاية الجنوب، وأنهما صادر بحقهما مذكرتا قبض وفق المادة (1/4) إرهاب». وتابعت أن «عملية القبض جاءت بعد متابعة ميدانية دقيقة لتحركاتهما من محافظة بابل باتجاه العاصمة، وهما من أبرز أهداف المديرية ذاتها».
تجدُّد المخاوف من إحياء «داعش» مشاهد الذبح
بعد تصويره نحر مواطن تركماني في شمال العراق
تجدُّد المخاوف من إحياء «داعش» مشاهد الذبح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة