«معامل البحر الأحمر» تختار 12 مشروعاً سينمائياً للمشاركة ضمن «لودج»

سيتقاسم الفائزون منحة إنتاجية يصل مجموعها إلى 200 ألف دولار

سيتقاسم الفائزون منحةً إنتاجيّة يصل مجموعها إلى 200 ألف دولار (الشرق الأوسط)
سيتقاسم الفائزون منحةً إنتاجيّة يصل مجموعها إلى 200 ألف دولار (الشرق الأوسط)
TT

«معامل البحر الأحمر» تختار 12 مشروعاً سينمائياً للمشاركة ضمن «لودج»

سيتقاسم الفائزون منحةً إنتاجيّة يصل مجموعها إلى 200 ألف دولار (الشرق الأوسط)
سيتقاسم الفائزون منحةً إنتاجيّة يصل مجموعها إلى 200 ألف دولار (الشرق الأوسط)

أعلنت معامل البحر الأحمر، يوم أمس، اختيار 12 مشروعاً للمشاركة في اللودج، ضمن دورة هذا العام، لمواهب جديدة وواعدة من السعودية وأفريقيا والعالم العربي.
ويُعدّ برنامج اللودج، الذي ينطلق بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام ورعاية فيلم العُلا، برنامج إقامة تطويرياً لمدة 10 أشهر لرعاية ودعم المواهب الناشئة، والارتقاء بجودة إمكانيات المواهب الناشئة وتقديمها للساحة الدوليّة.
وقالت شيفاني بانديا مالهوترا، مديرة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن برنامج اللودج «يوفر بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام، دعماً حيوياً للجيل القادم من المواهب السينمائية في المنطقة».
وأضافت: «نحتفظ بحماس كبير للمشروعات الـ12 التي جرى اختيارها هذا العام، حيث تمثل مجموعة متنوعة من صانعي الأفلام ووجهات النظر، وبناءً على نجاحات السنوات السابقة، يواصل اللودج سعيه في رعاية المواهب ووضع المنطقة على الخريطة كمركز مهم لصانعي الأفلام».
وتبدأ ورشة العمل الأولى في شهر مارس (آذار) الحالي بمدينة صناعة الأفلام السعودية، بالعُلا، على أن تختتم الورشة الأخيرة التي تشمل طرح المشروعات المختارة بالتزامن مع الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) في جدة.
وينطوي جدول اللودج لهذا العام على 5 ورش عمل مكثّفة، ومنها 4 ورش ستقام بشكل شخصي مع المشاركين، وورشة واحدة عن بُعد. وتتطلع الورش لإثراء مجموعة متنوعة من المواهب ضمن المراحل الأولى من مسيرتهم المهنية بأساسيات وأدوات صناعة الأفلام لتقديم قصص مبتكرة على الشاشة.
كما ستتمكن المشروعات المختارة من الاستفادة من شبكة ثريّة من المعارف ووسائل الدعم في الصناعة من قِبل خبراء في صناعة السينما. وتغطّي الورش منهجاً متكاملاً في أساسيات الصناعة؛ ابتداءً من المونتاج وهندسة الصوت، وصولاً إلى المراحل المتقدّمة من عملية صناعة الأفلام، مثل مرحلة ما بعد الإنتاج واستراتيجيات البيع.
يُذكر أن اللودج يضمّ لهذا العام قارّة أفريقيا لقائمة المؤهلين والمستفيدين من فرص البرنامج، جنباً إلى جنب المملكة العربية السعوديّة وعموم العالم العربي.
ووفقاً للمنظمين، سيتقاسم الفائزون في البرنامج منحةً إنتاجيّة بقيمة 200 ألف دولار، للمساعدة في إنتاج مشروعاتهم كتجسيد للعصارة العلميّة التي حصلوا عليها من البرنامج.
ومع استمرار السعودية والمنطقة العربية والأفريقية في ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً مهماً للسينما، فقد حان الوقت لصانعي الأفلام الصاعدين من المنطقة لإثبات أنفسهم كروّاد ملهمين للصناعة، بدعم من برامج معامل البحر الأحمر.
وتعليقاً على هذه الخطوة، أوضح ريان عاشور، رئيس معامل البحر الأحمر، بقوله «تنمو معامل البحر الأحمر كمنصة واسعة النطاق وتشمل برامج متعددة، بما في ذلك اللودج، نبني من خلالها نظاماً بيئياً متكاملاً يدعم عملية تطوير صانعي الأفلام؛ حتى يتمكنوا من المُضي قُدماً بمشروعاتهم إلى الأمام وتقديمها إلى كلّ من صندوق البحر الأحمر للدعم المادّي، ثم سوق البحر الأحمر للطرح والبيع، لذا فنحن نتطلّع إلى صناعة سينمائية مزدهرة في المنطقة».



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.