انتقادات لإيطاليا بعد فقدان 30 إثر انقلاب قارب مهاجرين من ليبيا

مهاجرون تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي (أرشيفية - أ.ب)
مهاجرون تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي (أرشيفية - أ.ب)
TT

انتقادات لإيطاليا بعد فقدان 30 إثر انقلاب قارب مهاجرين من ليبيا

مهاجرون تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي (أرشيفية - أ.ب)
مهاجرون تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي (أرشيفية - أ.ب)

قال خفر السواحل الإيطالي إنه جرى إنقاذ 17 مهاجراً من وسط البحر المتوسط أمس (الأحد) فيما لا يزال 30 آخرون في عداد المفقودين بعد أن انقلب قارب أبحروا على متنه من ليبيا وسط طقس سيء.
تأتي المأساة بعد غرق قارب في 26 فبراير (شباط) على مقربة من منطقة كالابريا في جنوب إيطاليا، وهو الحادث الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 79 شخصاً.
وافترضت مبادرة «هاتف الإنذار» الخيرية التي تستقبل اتصالات قوارب المهاجرين التي تواجه صعوبات أن المفقودين الثلاثين لقوا حتفهم وحملت إيطاليا المسؤولية عن ذلك بسبب الإحجام عن إرسال خفر السواحل رغم إبلاغهم عدة مرات يوم السبت أن القارب يواجه مشكلة.
وقالت في بيان مساء أمس (الأحد): «من الواضح أن السلطات الإيطالية كانت تحاول التهرب من نقل الأشخاص إلى إيطاليا، وتلكأت في التدخل حتى يصل ما يسمى بخفر السواحل الليبي وإعادة الناس قسراً إلى ليبيا».
ومع ذلك، قال خفر السواحل الإيطالي إن القارب انقلب خارج منطقة البحث والإنقاذ الإيطالية، وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني إن روما تبذل قصارى جهدها لتجنب تعرض القوارب لحوادث. وصرح لصحيفة «إل ميساجيرو» اليومية: «لقد قلنا مراراً إنه من الضروري منع مغادرة السفن غير الصالحة للإبحار».
ونقلت الصحيفة عنه قوله اليوم (الاثنين): «يبدو لي أن كل ما يفعله خفر السواحل وقواتنا البحرية وشرطتنا المالية يستحق الإشادة»، مضيفاً أن روما والمفوضية الأوروبية يمدان ليبيا بمزيد من زوارق الدوريات.
وقال خفر السواحل في بيان إن عمليات الإنقاذ ظلت مستمرة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس (الأحد) بدعم من سفن تجارية وبدعم جوي من الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، في الوقت الذي توجهت فيه سفينتان تجاريتان أخريان إلى المنطقة.
* ارتفاع تدفق المهاجرين
قالت منظمة ميديترانيا سيفينج هيومانز الخيرية على «تويتر» أمس الأحد نقلاً عن عدة مصادر إن القارب كان يبحر في اتجاه إيطاليا وانقلب على بعد 110 أميال إلى الشمال الغربي من بنغازي.
وقال خفر السواحل الإيطالي في بيانه إنه بعد فشل سفينة تجارية في محاولة أولية لإنقاذ الركاب بسبب سوء الطقس، طلبت السلطات الليبية من روما المساعدة لعدم امتلاكها الوسائل اللازمة لأعمال الإغاثة.
وطلبت روما بعد ذلك من السفن التجارية الموجودة في المنطقة الانضمام إلى عمليات الإنقاذ.
وأشار البيان إلى أن القارب انقلب خلال محاولة لنقل المهاجرين إلى السفينة التجارية (فرولاند) صباح أمس (الأحد).
وأصبحت قدرة إيطاليا على إنقاذ المهاجرين من البحر مثار انتقادات في أعقاب حادث الغرق الذي وقعت الشهر الماضي، مما يزيد الضغوط على الحكومة اليمينية التي تولت مهامها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعدما تعهدت بالحد من تدفق المهاجرين.
وبدلاً من ذلك ارتفع عدد الوافدين، إذ وصل 17600 شخص إلى إيطاليا منذ بداية العام وحتى العاشر من مارس (آذار) الحالي مقابل ستة آلاف خلال الفترة نفسها من العام الماضي وفقاً للأرقام الرسمية.
وقالت إيلي شلاين المنتخبة حديثاً لقيادة الحزب الديمقراطي المعارض إن حوادث القوارب «عار على كل من إيطاليا وأوروبا».
وأعلن خفر السواحل يوم السبت أنه جرى إنقاذ أكثر من 1300 مهاجر في ثلاث عمليات منفصلة قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، إلى جانب إنقاذ 200 آخرين قبالة صقلية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.