البورصات الأوروبية تواصل تراجعها على خلفية إفلاس «سيليكون فالي»

مستثمر ينظر إلى هاتفه أمام لوحة تعرض معلومات الأسهم بمكتب سمسرة في بكين (رويترز)
مستثمر ينظر إلى هاتفه أمام لوحة تعرض معلومات الأسهم بمكتب سمسرة في بكين (رويترز)
TT

البورصات الأوروبية تواصل تراجعها على خلفية إفلاس «سيليكون فالي»

مستثمر ينظر إلى هاتفه أمام لوحة تعرض معلومات الأسهم بمكتب سمسرة في بكين (رويترز)
مستثمر ينظر إلى هاتفه أمام لوحة تعرض معلومات الأسهم بمكتب سمسرة في بكين (رويترز)

واصلت البورصات الأوروبية تراجعها الاثنين مسجلة أسوأ جلسة في السنة على وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي بعد إفلاس مصرفين أميركيين.
وبلغ التراجع قرابة الساعة 9,40 ت غ 2,95% في باريس و3,12% في فرانكفورت و2,43% في لندن و4,60% في ميلانو. وبين المصارف، تراجع بي إن بي باريبا بنسبة 6,06% وسانتاندير 7,37% وإي إن جي 8,30% وكومرتسبنك 12,2%.
وتراجعت الأسهم الأوروبية، في وقت سابق اليوم، مع استمرار هبوط أسهم البنوك في المنطقة، رغم تدخُّل السلطات للحد من تداعيات الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 % بحلول الساعة 0812 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من5 أسابيع يوم الجمعة.
يأتي هذا فيما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت، بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» ووزارة الخزانة الأميركية مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي، وقالا إن المودِعين في بنك سيليكون فالي سيمكنهم الوصول إلى ودائعهم، اليوم الاثنين.
وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 1.1 %، بعدما شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من 5 أشهر على مدار يومين، وسط مخاوف بشأن مدى متانة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.
ويرى المستثمرون الآن أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأسبوع المقبل، وصلت إلى 90 %، في تغيير جذري عن الزيادة التي توقّعوها في السابق عند 50 نقطة أساس بعد بيانات اقتصادية قوية. وقال بنك جولدمان ساكس، أمس الأحد، إنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المالي.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وانخفض سهم «إتش.إس.بي.سي» 0.1 %، بعد أن قال البنك البريطاني إنه استحوذ على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا، مقابل جنيه إسترليني واحد (1.21 دولار)، مما يعني إنقاذ بنك رئيسي لإقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ببريطانيا.
واتخذت السلطات الأميركية إجراءات طارئة، أمس الأحد، لتعزيز الثقة في النظام المصرفي، بعد أن هدَّد انهيار بنك سيليكون فالي بإثارة أزمة مالية أوسع نطاقاً.



موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
TT

موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)

عادت موازنة روسيا إلى تسجيل عجز بنسبة 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد فائض قدره 0.1 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية الروسية يوم الخميس؛ إذ تجاوزت النفقات حجم الإيرادات.

وبلغ العجز في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر نسبة أقل مقارنة بالعام الماضي، حينما وصل إلى 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل تأثير العقوبات الغربية على موسكو، التي تضمنت تحديد سقف لأسعار النفط وحظر تصديره، مما أثر في عائدات الطاقة الروسية، وفق «رويترز».

ووصل العجز، خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، إلى 220 مليار روبل (2.24 مليار دولار)، وذلك وفقاً للبيانات الأولية من الوزارة، مقارنة بعجز قدره 1.05 تريليون روبل للفترة نفسها من عام 2023، ورغم ذلك فإن الفترة من يناير إلى سبتمبر (أيلول) كانت قد سجلت فائضاً بلغ 169 مليار روبل.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الإيرادات الحكومية بنسبة 28.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، مدعومة بزيادة في إيرادات الطاقة بنسبة 32.3 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الروسي.

وقد أنفقت وزارة المالية حتى الآن هذا العام نحو 29.89 تريليون روبل، بزيادة بلغت 23.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري مع استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا منذ عام 2022.

وتخطّط الوزارة لإنفاق 9.52 تريليون روبل إضافية في الشهرين المتبقيين من العام، وفقاً لخطط الموازنة، وهو ما سيؤدي إلى عجز يزيد على 3 تريليونات روبل، أو نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، للعام الثالث على التوالي.

ويخصّص مشروع موازنة عام 2025 نحو 13.5 تريليون روبل للقطاع العسكري، وهو ما يمثّل ثلث إجمالي الإنفاق العام، أو 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو أعلى معدل إنفاق منذ حقبة الحرب الباردة، ومن المحتمل أن يرتفع المعدل أكثر.

وللمرة الأولى، سيكون الإنفاق الدفاعي في روسيا ضعف الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. ويرى خبراء اقتصاديون أن روسيا ستحتاج إلى زيادة إضافية في الضرائب لتمويل حربها في أوكرانيا؛ إذ إن الإجراءات المعلنة لزيادة الإيرادات قد لا تكون كافية.