آرسنال وخطوة جديدة نحو حلم التتويج... وتعادل محبط ليونايتد يبعده عن سباق القمة

نيوكاسل يستعيد نغمة الانتصارات ويجدد حلمه في مركز بالمربع الذهبي... ووستهام يبتعد قليلاً عن منطقة الخطر

برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
TT

آرسنال وخطوة جديدة نحو حلم التتويج... وتعادل محبط ليونايتد يبعده عن سباق القمة

برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)
برند لينو حارس فولهام في محاولة يائسة للتصدي لتسديدة أوديغارد نجم آرسنال (رويترز)

واصل آرسنال تحليقه في الصدارة متقدماً خطوة جديدة نحو تحقيق الأمل بالتتويج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، إثر فوزه الكبير على مضيفه وجاره فولهام 3 - صفر أمس في المرحلة الـ27 التي شهدت تعثر مانشستر يونايتد مجدداً؛ وهذه المرة بالتعادل السلبي مع ضيفه ساوثهامبتون، متأثراً بطرد البرازيلي كاسيميرو، فيما استعاد نيوكاسل نغمة الانتصارات بفوز صعب على ضيفه ولفرهامبتون 2-1.
في لندن؛ واصل آرسنال مشواره نحو اللقب الأول منذ 2004 واستعادة أيام مجده مع المدرب الفرنسي أرسين فينغر، وذلك بتحقيقه فوزه الخامس توالياً على حساب جاره الذي لم يذق طعم الانتصار على «المدفعجية» منذ يناير (كانون الثاني) 2012 حين تغلب عليهم 2 - 1 في الملعب نفسه.
وبعدما قلص مانشستر سيتي حامل اللقب الفارق إلى نقطتين بفوزه السبت على الفريق اللندني الآخر كريستال بالاس 1 - صفر، عاد آرسنال ليرفعه إلى 5 نقاط بفوزه الـ21 بالموسم.
وحسم فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا اللقاء الذي استعاد فيه خدمات البرازيلي غابريال خيسوس بعد غياب 4 أشهر بسبب الإصابة، في الشوط الأول بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة.

طرد كاسيميرو أثر على يونايتد في التعادل مع ساوثهامبتون (إ.ب.أ)

وهيمن آرسنال على اللقاء منذ صافرة البداية، وظن أنه تقدم بهدف من النيران الصديقة سجله الأميركي أنطوني روبنسون عن طريق الخطأ في مرماه، لكن «حكم الفيديو (في إيه آر)» تدخل وألغاه بسبب تسلل البرازيلي غابريال مارتينيلي. لكن لم ينتظر آرسنال كثيراً وافتتح التسجيل في الدقيقة الـ21 عبر البرازيلي الآخر غابريال بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها البلجيكي لياندرو تروسار.
ثم سرعان ما أضاف مارتينيلي هدفه الشخصي الـ12 في الدوري هذا الموسم من كرة رأسية أيضاً إثر عرضية من تروسار في الدقيقة الـ26؛ الذي فرض نفسه نجم اللقاء بامتياز؛ لأنه كان أيضاً خلف الهدف الثالث بعدما مرر الكرة إلى النرويجي مارتن أوديغارد إثر هجمة مرتدة سريعة، فسيطر عليها الأخير بصدره قبل أن يطلقها في شباك الحارس الألماني برند لينو في الدقيقة الإضافية الثانية بعد نهاية الشوط.
وبات البلجيكي بذلك أول لاعب يقوم بـ3 تمريرات حاسمة خلال شوط أول من مباراة خارج الديار في تاريخ الدوري الممتاز.
وتراجع أداء آرسنال في الشوط الثاني تزامناً مع صحوة فولهام الذي هدد مرمى الحارس آرون رامسدايل في أكثر من مناسبة وأصاب العارضة عبر رأسية توسين آرادابيويو في الدقيقة الـ70.
لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهد دخول خيسوس في الدقيقة الـ77 بدلاً من تروسار، ليسجل عودته إلى الفريق اللندني بعد تعافيه من جراحة في ركبته خضع لها نتيجة إصابته مع منتخب بلاده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال المشاركة في «مونديال قطر».
وعلى ملعب «أولد ترافورد»، تعثر مانشستر يونايتد مجدداً؛ وهذه المرة بالتعادل السلبي على أرضه مع ضيفه ساوثهامبتون، متأثراً بالنقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة الـ34 بعد تلقي كاسيميرو البطاقة الحمراء الثانية له هذا الموسم نتيجة تدخل على الأرجنتيني كارلوس ألكاراس، مما يعني إمكانية إيقافه 3 مباريات.
ودخل فريق المدرب الهولندي، إريك تن هاغ، اللقاء على خلفية هزيمته المذلة التاريخية بسباعية نظيفة في المرحلة الماضية على أرض غريمه ليفربول.
وبدا أن «الشياطين الحمر» وضعوا خلفهم هذه الهزيمة المذلة بالفوز الخميس على ريال بيتيس الإسباني 4 - 1 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ». لكن طرد كاسيميرو؛ الذي نال أولاً بطاقة صفراء قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد مراجعة الـ«في إيه آر» ويرفع الحمراء، عقد مهمته وأجبره على الاكتفاء بنقطة رفع بها رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن آرسنال المتصدر ونقطتين أمام توتنهام الرابع الفائز السبت على نوتنغهام فورست 3 - 1.
ورغم النقص العددي؛ فإن أكثر من فرصة سنحت للاعبي يونايتد لحسم اللقاء؛ حيث ارتدت تسديدة البرتغالي برونو فرنانديز من القائم، بينما سدد زميله المهاجم المتألق ماركوس راشفورد كرة قوية أنقذها الحارس جافين بازونو ببراعة في الشوط الأول.
في المقابل؛ استغل ساوثهامبتون النقص العددي لمنافسه وضغط سعياً إلى خطف الفوز، وكاد يظفر به عندما انفرد مهاجمه ثيو والكوت بالحارس الإسباني ديفيد دي خيا، لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة، وقبل نهاية الشوط الثاني أطلق كايل ووكر بيترز كرة قوية ارتدت من القائم.واستعاد نيوكاسل نغمة الانتصارات وجدد حلمه في المنافسة على المربع الذهبي بانتصار صعب في ملعبه على ضيفه ولفرهامبتون 2 - 1.
وبعد خمس مباريات دون انتصار تخلى فيها الفريق عن مركزه الرابع بالدوري، كما خسر نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر يونايتد، عاد نيوكاسل ليتذوق طعم الفوز بفضل هدفي السويدي ألكسندر إيساك والبارغوياني ميغيل الميرون في الدقيقتين 26 و79 مقابل هدف للبديل الكوري الجنوبي في الدقيقة 70 وفي أول لمسة له بعد نزوله الملعب.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 44 نقطة في المركز الخامس (له مباراتان مؤجلتان) وبفارق نقطة واحدة عن توتنهام الرابع وآخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. في المقابل، توقف رصيد ولفرهامبتون عند 27 نقطة في المركز الثالث عشر.
وفي لقاء رابع؛ اكتفى وستهام، الذي يقاتل من أجل تجنب الهبوط إلى المستوى الثاني، بنقطة التعادل مع ضيفه آستون فيلا بهدف للجزائري سعيد بن رحمة (26 من ركلة جزاء) مقابل هدف لأولي واتكنز (في الدقيقة الـ17)، رافعاً رصيده إلى 24 نقطة في المركز الـ17 بفارق الأهداف أمام بورنموث الـ18، فيما بات رصيد ضيفه 35 في المركز الـ11.
على جانب آخر؛ أكد غراهام بوتر؛ المدير الفني لتشيلسي، على أن فريقه بدأ يستعيد مستواه المعهود، بعد الفوز على ليستر سيتي 3 - 1 السبت، وهي المرة الثانية هذا الموسم التي يحقق فيها الفريق 3 انتصارات متتالية بعد انتصاره في آخر مباراتين؛ على ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني في طريقه لبلوغ دور الـ8 بدوري أبطال أوروبا.
وقال بوتر: «كان أداءً جماعياً على مدار الأسبوع. العملية تستغرق بعض الوقت للتطور، ولكن روح الفريق تظهر بالنضج». وأضاف: «أحب روح التضامن. الجميع يدعم بعضهم بعضاً. يقاتلون من أجل اللعب. مرت علينا فترة صعبة، لكن هذا الأسبوع كان إيجابياً حقاً؛ 3 انتصارات... بدأ الأمر بأداء ذي ملامح أمام ليدز، ثم دورتموند، وأخيراً بأداء رائع أمام ليستر».
وأشاد بوتر بلاعب وسط فريقه الأرجنتيني إنزو فرنانديز الذي قدم أداءً رائعاً أمام ليستر سيتي، مؤكداً أنها بداية جيدة في طريقه نحو التأقلم مع المجموعة. وعانى فرنانديز، الذي انضم لتشيلسي في يناير الماضي بصفقة قياسية بريطانية (أكثر من 130 مليون دولار)، لتبرير جدارته في استحقاق هذا المبلغ الكبير، خصوصاً عندما فشل في إيقاف كريم أديمي في خسارة تشيلسي 1 - صفر أمام مضيفه بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
لكنه ظهر بشكل جيد في آخر 3 مباريات بعد شراكة مع ماتيو كوفاتيتش في خط الوسط، كما صنع هدفاً للألماني كاي هافرتس في الفوز على ليستر.
وعلق بوتر: «إنه لاعب رائع وصغير السن. مستواه سيتطور بوجوده معنا؛ لأنه انتقل من بلد آخر ودوري آخر. لذا عليك دائماً أن تتأقلم مع الوضع الجديد. لكن يمكن رؤية كفاءته، فهو يتسلم الكرة ويمكنه التمرير للأمام. نهجه متحرر ويساهم في تحرك الفريق، ويقدم كل ما لديه، لذا؛ فمن الرائع وجود هذا المزيج».
وكال بوتر المديح أيضاً للأوكراني ميخايلو مودريك المنضم في يناير الماضي والذي بدا نشيطاً في مشاركته الأولى أساسياً منذ 15 فبراير (شباط) الماضي حيث سجل هدفاً لم يُحتسب بداعي التسلل، وصنع هدفاً لكوفاتيتش. وعنه قال بوتر: «أنا سعيد لأجله؛ لأنه صنع (هدفاً) وساعدنا على الفوز».
وأشار المدرب الإنجليزي إلى تطلعه لمزيد من الحماس والتعاون بين لاعبيه عندما يواجهون إيفرتون في «ستامفورد بريدج» الأسبوع المقبل قبل فترة التوقف الدولي.
إلى ذلك؛ أشار الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام، إلى أن إنهاء فريقه الدوري بالمربع الذهبي سيكون أشبه بالتتويج باللقب. وفاز فريق كونتي 3 - 1 على نوتنغهام فورست ليتعافى من خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الأسبوع الماضي.
وكان فريق كونتي قد فاز 3 - 1 على نوتنغهام فورست محققاً أول انتصار في 4 مباريات خلال 10 أيام قاسية شهدت خروجه أيضاً من كأس الاتحاد الإنجليزي وخسارته من وولفرهامبتون واندرارز بالدوري، ثم خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الأسبوع الماضي.
وقال كونتي: «بالنسبة إلينا؛ إنهاء الموسم داخل المربع الذهبي مثل الفوز بالدوري... حدث هذا في الموسم الماضي، وأنا أتحدث عن تحقيق معجزة... هذا الموسم أكثر صعوبة، وتوجد منافسة كبرى حالياً، ومركز واحد فقط متاح».
ويملك توتنهام 48 نقطة من 27 مباراة متقدماً بـ6 نقاط على مطارده ليفربول الذي تعرض لهزيمة صادمة من بورنموث 1 - صفر. وشدد كونتي على أنه لا يمكن استبعاد دخول نيوكاسل وتشيلسي الصراع على آخر مقعد مؤهل لدوري الأبطال، وأنه لا يمكن أيضاً إغفال ليفربول. وأوضح: «الفريق القوي ينظر إلى نفسه، ويجب أن نركز في مسارنا، وأن نبذل أقصى جهد حتى نهاية الموسم، وبعدها سنرى المركز الذي يمكن تحقيقه».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟