الاحتراف ترد شكوى النصر ضد رئيس «الهلال» في قضية كنو

قالت إنه من العدالة عدم المعاقبة على الفعل الواحد أكثر من مرة

قضية كنو سببت انقساما كبيرا على الصعيد القانوني (علي الظاهري)
قضية كنو سببت انقساما كبيرا على الصعيد القانوني (علي الظاهري)
TT

الاحتراف ترد شكوى النصر ضد رئيس «الهلال» في قضية كنو

قضية كنو سببت انقساما كبيرا على الصعيد القانوني (علي الظاهري)
قضية كنو سببت انقساما كبيرا على الصعيد القانوني (علي الظاهري)

رفضت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين شكوى مقدمة من نادي النصر ضد نادي الهلال، وفهد بن نافل رئيس مجلس الإدارة، وفهد المفرج المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي، وذلك لتحريضهم اللاعب محمد كنو على إنهاء عقده مع النصر أثناء الفترة المحمية بحسب الشكوى.
وقالت لجنة الاحتراف التي قبلت الشكوى من حيث الشكل ورفضتها من حيث الموضوع: إنه من مقتضيات العدالة عدم المعاقبة على الفعل الواحد أكثر من مرة، الأمر الذي تنتهي معه اللجنة إلى عدم معاقبة نادي الهلال بالغرامة المالية لسابقة إيقاع العقوبة من قبل غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأوضحت اللجنة أنه لكون استدلال نادي النصر بقرار غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم رقم (697/غ/2022) وتاريخ 01 /05 /2022م، على إثبات قيام نادي الهلال ورئيس مجلس إدارته ومديره التنفيذي لكرة القدم بتحريض اللاعب على الإخلال بعقده مع نادي النصر، لا يستقيم الاستدلال به، لاختلاف عبء الإثبات بين العقوبات الرياضية (التي يكون عبء الإثبات فيها منقلباً)، وبين العقوبات التأديبية (التي يكون عبء الإثبات فيها على مدعي المخالفة وتستوجب ثبوتها بطرق الإثبات وفقاً لما تقضي به القاعدة العامة). ولإنكار المدعى عليهما، ولعدم تقديم الشاكي أي دليل لإثبات واقعة التحريض.
وأشارت اللجنة في توضيح تفصيلي مطول أنها سبق أن باشرت القضية بتوقيع اللاعب محمد إبراهيم كنو عقدين احترافيين يغطيان ذات المدة مع ناديي النصر والهلال، وسردت تفاصيل الخطوات التي اتبعتها حينها بالنظر للقضية وجلسة الاستماع، وأنه بعد تقدم محمد كنو برفع دعوى ضد النصر لدى غرفة فض المنازعات مدعياً أن عقده مع النصر كان اتفاقاً مبدئيا ومطالبا الغرفة باعتباره لم يكن، حيث تحولت القضية بحسب «الاحتراف» إلى نزاع تعاقدي تعذر معه إمكانية إكمال اللجنة تحقيقاتها.
وتناولت الاحتراف مسار القضية لاحقاً في غرفة فض المنازعات وأشارت إلى قرارها بحرمان الهلال من تسجيل لاعبين جدد لفترتي تسجيل لتحريض اللاعب على إنهاء عقده مع النصر وتعويضه عن الضرر وإيقاف اللاعب.
وقالت الاحتراف بأن نادي النصر قال في شكواه: وبما أن تحريض نادي الهلال ومنسوبيه للاعب لإنهاء عقده دون سبب مشروع أثناء الفترة المحمية قد صدر فيه قرار من مركز التحكيم الرياضي، فقد طالب النصر بفرض غرامة مالية على نادي الهلال، وإيقاف رئيسه فهد بن نافل، وتغريمه، وكذلك فهد المفرج المدير التنفيذي.
وأوضحت الاحتراف أنه بالنظر إلى القرار الصادر من غرفة فض المنازعات المؤيد من قبل مركز التحكيم الرياضي، فقد ثبت للجنة أن إيقاع العقوبات الرياضية على نادي الهلال كان وفقاً لما ورد في الفقرة 5 من المادة 43 من لائحة الاحتراف التي تضمنت على افتراض تنظيمي يؤدي إلى عكس عبء الإثبات والتي يقابلها الفقرة 4 من المادة 17 من لائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الصادرة عن فيفا.
وشرحت اللجنة المادة التي ذهبت إليها وتفسيرها للفقرة الرابعة من المادة 17، حيث أوضحت: على افتراض تنظيمي يؤدي إلى عكس عبء الإثبات ما لم يثبت خلاف ذلك، يفترض أن أي نادٍ يوقع مع لاعب محترف أنهى عقده دون سبب مشروع قد دفع ذلك اللاعب المحترف إلى إنهاء العقد دون سبب مشروع. بمعنى آخر، ليس من مسؤولية النادي السابق إثبات حدوث التحريض؛ بدلاً من ذلك، يقع على عاتق النادي الجديد تقديم دليل على أنه رغم توقيعه مع اللاعب المحترف، فإنه لم يحث اللاعب على إنهاء العقد لسبب غير مشروع. هذه الآلية تضع عبئاً إضافياً على أي نادٍ جديد محتمل، بهدف جعله يعيد النظر في أي خطط لتحريض اللاعب على إنهاء عقده لسبب غير مشروع.
وقالت اللجنة إنه على خلاف العقوبات التأديبية التي تختص لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لكرة القدم بنظرها والتي تقوم على أن عبء إثبات المخالفة يقع على المدعي، وهو ما غفل عنه الشاكي في شكواه، إذ لم تتضمن شكوى نادي النصر سوى الإشارة لقرار مركز التحكيم الرياضي.
واكتفت اللجنة بعد ذلك بما ورد من عقوبات أصدرتها غرفة فض المنازعات، وأيدها مركز التحكيم الرياضي السعودي، مشيرةً إلى أنه من مقتضيات العدالة عدم المعاقبة على الفعل الواحد أكثر من مرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.