مناقشة أصالة استدامة الاقتصاد الإسلامي

انعقاد ندوة «البركة» بمشاركة المؤسسات المالية الثلاثاء المقبل في المدينة المنورة

المدينة المنورة تشهد الثلاثاء المقبل انعقاد ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي (واس)
المدينة المنورة تشهد الثلاثاء المقبل انعقاد ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي (واس)
TT

مناقشة أصالة استدامة الاقتصاد الإسلامي

المدينة المنورة تشهد الثلاثاء المقبل انعقاد ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي (واس)
المدينة المنورة تشهد الثلاثاء المقبل انعقاد ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي (واس)

تشهد المدينة المنورة الثلاثاء المقبل انعقاد ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي بنسختها الـ43 في جامعة الأمير مقرن تحت عنوان: «الاقتصاد الإسلامي وأصالة الاستدامة».
وأعلنت مجموعة البركة عن رعايتها بصفة «راعٍ استراتيجي» لهذه الندوة، التي يشارك فيها كبار المسؤولين وأعضاء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيون في الأجهزة الحكومية الاقتصادية والبنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية وشركات التمويل من مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى مشاركة خبراء من الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات وطلبة الماجستير والدكتوراه، وخبراء الاقتصاد الإسلامي وخبراء الشريعة، إلى جانب مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في التمويل والاقتصاد الإسلامي بالسعودية.
وتهدف ندوة البركة إلى التأكيد على حقيقة تأصل مفهوم الاستدامة بأبعادها المختلفة ضمن مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق آليات وأدوات الاقتصاد الإسلامي. وترتكز محاور جلسات الندوة على بحث مفهوم وأبعاد الاستدامة وفق مبادئ الاقتصاد الإسلامي، وتحليل قدرة الاقتصاد الإسلامي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق آلياته وأدواته التمويلية المختلفة، وتحديد أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الإسلامي لتحقيق الاستدامة، وبحث أحدث التطبيقات والمشاريع المستحدثة لتحقيق الاستدامة عالمياً وفق أحكام ومبادئ الاقتصاد الإسلامي، وتقديم مقترحات وتوصيات لتعزيز وتنمية قدرات الاقتصاد الإسلامي لتحقيق الاستدامة.
وتعدُّ الندوة ملتقى استراتيجياً متكاملاً يغطي الجوانب الشرعية والمصرفية والاقتصادية والتنظيمية، وتمثل الندوة إحدى مبادرات تطوير العمل المصرفي الإسلامي من الناحيتين الفنية والفقهية، وتحرص مجموعة البركة على رعايتها بصورة دورية وبحضور رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل وأعضاء الإدارة التنفيذية، لتستعرض العديد من الموضوعات المصرفية ومناقشة آخر مستجدات العمل المصرفي الإسلامي والتمويل الإسلامي، بما يخدم الخروج بمجموعة مثمرة من التوصيات والمرئيات لإثراء قطاع الصيرفة الإسلامية وإيجاد حلول عملية للتحديات الماثلة أمام تطوير القطاع.

    عبد الله صالح كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة
وقال عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي: «نحرص من خلال التزامنا برعاية الندوة على أساس سنوي على تلبية احتياجات المهتمين بالفقه المصرفي الإسلامي في جميع أنحاء العالم بتوفير مرجعية علمية في الأبحاث وأعمال اللجان والهيئات الشرعية والفتاوى، والمساعدة في تطوير منتجات مالية إسلامية تفي بالمتطلبات الفنية والشرعية، وتوفير المتطلبات الآنية لوحدات المجموعة وشقيقاتها من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في مجال التنظير للعمل المصرفي الإسلامي والتأصيل لتطبيقاته وضوابطه الشرعية، والربط بين فقه المعاملات المالية ومبادئ وأنظمة الاقتصاد».
وأضاف: «ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، وما صدر عنها من توصيات وفتاوى طوال السنوات الماضية، أصبحت مرجعاً علمياً أساسياً وقاعدة بيانات ثرية بالأبحاث والفتاوى الصادرة عن الهيئات الشرعية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية والمجامع الفقهية والهيئات ذات الصلة في مختلف دول العالم، مما يثبت الإسهامات اللافتة التي تقدمها المجموعة للارتقاء بمستوى القطاع وتذليل العقبات أمام خطى تطويره وتمهيد الطريق لتحقيق آفاق أرحب من النمو والاستدامة في التمويل الإسلامي».
يذكر أنه في عام 1981 عقدت أولى ندوات البركة واستمرت بعدها في الانعقاد سنوياً وكانت تركز حينها على الأبحاث الشرعية، ثم في نسخة الندوة الـ41 أصبحت الندوة ملتقى استراتيجياً يناقش شؤون الصناعة من مختلف جوانبها، وقد تم تنظيم نسخ.
وعقدت الندوات السابقة في عدة مدن، مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والقاهرة وبيروت وتونس والجزائر والأردن وإسطنبول وكوالالمبور ودمشق، التي تمخض عنها الكثير من التوصيات التي كان لها أكبر الأثر في تطوير العمل المصرفي الإسلامي في عدة مناطق وأقاليم على مستوى العالم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 أطلق منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي نسخته الجديدة في لندن باسم «قمة البركة لندن للاقتصاد الإسلامي» لتكون إضافة لصناعة المحتوى وفعاليات الاقتصاد الإسلامي الدولية.


مقالات ذات صلة

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».