روسيا تتسلم 49 طفلاً من مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا

أطفال في مخيم روج من أسر وعائلات مقاتلي «داعش» من جنسيات غربية وعربية
أطفال في مخيم روج من أسر وعائلات مقاتلي «داعش» من جنسيات غربية وعربية
TT
20

روسيا تتسلم 49 طفلاً من مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا

أطفال في مخيم روج من أسر وعائلات مقاتلي «داعش» من جنسيات غربية وعربية
أطفال في مخيم روج من أسر وعائلات مقاتلي «داعش» من جنسيات غربية وعربية

تسلّمت روسيا، السبت، مجموعة من الأطفال من أسر تنظيم «داعش» من المحتجزين في المخيمات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية شرقي سوريا.

سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية الأطفال ممن يحملون الجنسية الروسية من عوائل تنظيم «داعش»، كانوا في مخيمي الهول وروج بريف الحسكة، وذلك بالتنسيق مع وفد روسي في مطار القامشلي، وسط تحليق طيران مروحي روسي في أجواء المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك، تماشياً مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق «الإدارة».
وكانت «الإدارة الذاتية» قد سلمت بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، امرأتين و3 أطفال من عوائل التنظيم ضمن مخيم روج بريف الحسكة، لوفد من السودان يترأسه القائم بأعمال السفارة السودانية في دمشق ومستشار دبلوماسي في السفارة.

واستقبل الوفدَ السوداني نائبا الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية، إضافة لعضو في «الهيئة الإدارية»، وأكد الوفد السوداني استعداد السودان لاستعادة كل رعاياها من عوائل «التنظيم» ضمن مناطق الإدارة.



وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
TT
20

وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)

تحدَّث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، عن تحركات «محمومة» تقودها الأمم المتحدة لإنقاذ الحوثيين تحت شعار «إحياء مسار السلام»، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجماعة، و«تلوح في الأفق لحظة سقوط طال انتظارها»، مع «تهاوي أوراق مشروعها».

جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، تعليقاً على اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع كبار المسؤولين العمانيين وقياديين من جماعة الحوثي وممثلي المجتمع الدبلوماسي، بالعاصمة العمانية مسقط، ناقشوا خلاله «أهمية استقرار الوضع في اليمن»، حسب بيان لمكتب المبعوث، الخميس.

وقال الإرياني إن التحركات التي يقودها غروندبرغ «لا تخدم السلام في اليمن، ولا تدعم أمن واستقرار المنطقة، بل تمنح الميليشيات الحوثية (طوق نجاة) سياسياً في لحظة انكسار حرجة، وتُوفّر لها فرصة لامتصاص الضربات، وإعادة التموضع استعداداً لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب».

وأضاف أن «التجربة اليمنية أثبتت، منذ انقلاب 2014 وحتى اليوم، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالحوار، ولا تلتزم بالاتفاقات، ولا تعير أي احترام للجهود الأممية أو الإقليمية»، مبيناً أن كل جولة تفاوض خاضتها الجماعة «لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وترتيب الصفوف، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة الشعب اليمني».

وأشار الوزير إلى أن جماعة الحوثي «قابلت كل فرصة للاندماج في مسار سياسي بمزيد من العنف والتصعيد، وتوسيع رقعة القمع والانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبتكثيف الهجمات على الداخل اليمني، والمصالح الإقليمية، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».

وأوضح أن هذه الجماعة «ليست مجرد ميليشيات انقلابية، بل أداة إيرانية قذرة، تُستخدم لزعزعة أمن المنطقة، وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية»، مشدداً على أن «كل مَن يسعى إلى إعادة تدوير هذه الميليشيات المتطرفة بأي غطاء سياسي يسهم عملياً في تعزيز الإرهاب العابر للحدود، وتقويض الأمن الإقليمي والدولي».

وحذَّر الإرياني أبناء الشعب اليمني والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً، من الانخداع بـ«الخطاب (المُسالم) الذي تتبناه الميليشيات الحوثية في لحظة ضعف»، إذ يرى أنه «لا يعدو كونه واجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفاً»، مضيفاً: «الوقائع أثبتت أن كل تهدئة أعقبتها موجة أعنف من التصعيد، وكل مبادرة سلام استُغلت للانقلاب على الاتفاقات».

وناشد الوزير، الجميع «قراءة التاريخ القريب جيداً، واستخلاص دروسه؛ لأن تكرار الأخطاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار، وتعميق الكارثة اليمنية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، منوهاً بأن «اليمن والإقليم والعالم يستحق سلاماً حقيقياً، لا سلاماً مفخخاً بوجود الحوثيين».

وأكد أن «أوراق المشروع الحوثي تتهاوى واحدة تلو الأخرى، وأبناء شعبنا اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة، ولن يتراجعوا أمام مشروع الميليشيات الحوثية الكهنوتي مهما كانت التحديات»، لافتاً إلى «مواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم وكرامتهم، وبناء وطن يليق بتضحياتهم، يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيداً عن العنف والتسلط والطائفية التي يمثلها الحوثي ومن خلفه إيران».